سفارة برلين بألمانيا تحيي أمسية ثقافية بعرض فيلم "يوم في بيت جالا"

سفارة برلين بألمانيا تحيي أمسية ثقافية بعرض فيلم "يوم في بيت جالا"
رام الله - دنيا الوطن
أقامت سفارة فلسطين في برلين أمسيه ثقافية عُرض فيها فيلم "يوم في بيت جالا" للمخرجتين الألمانيتين كلاوديا كوك وكوردولا جاريدو ، بمشاركة فريق الانتاج ورئيس اتحاد التوأمة بين مدينتي بيت جالا وبيرغش جلادباخ والعديد من الشخصيات الفنية والثقافية ومجموعة من مخرجي الأفلام الوثائقية الألمان والعرب.

وفي بداية الأمسية رحبت سفيرة فلسطين في ألمانيا الدكتورة خلود دعيبس بالحضور وخاصة السيد أكسل بيكر وهو أحد الداعمين للشعب الفلسطيني ومن الشخصيات الفاعلة لإنجاح علاقة التوأمة ما بين مدينة بيت جالا ومدينة بيرغش جلادباخ.   وشكرت السفيرة دعيبس كل من ساهم بإخراج وانتاج الفيلم  الذي يعرض الحياة اليومية لأهالي بيت جالا بطريقة مؤثرة وحيوية ومنوعة، وتطرقت للأوضاع السياسية التي يتعرض لها شعبنا تحت الاحتلال، وعزيمتهم وإصرارهم على البقاء والاستمرار وممارسة حياتهم اليومية برغم كل ما يتعرضون له يوميا. وأشادت بمشروع التوأمة ما بين مدينة بيت جالا وبيرغش جلادباخ، وأهمية التعاون الثنائي لكلا الطرفين على المستوى السياسي، والثقافي، والحضاري، والاجتماعي، والأكاديمي.

كما قام السيد أكسل بيكر بإلقاء كلمة تطرق بها إلى أهمية مشروع التوأمة ما بين مدينة بيت جالا وبيرغش جلادباخ والتعاون في النواحي الثقافية والحضارية والأكاديمية والعلمية والسياسية على غرار التوأمة ما بين مدينة بيت لحم ومدينة كولونيا، حيث وصل عدد المدن الفلسطينية التي تربطها علاقات توأمة وتعاون مع المدن الألمانية إلى أربعة عشر مدينة.  هذا وقد عبر السيد بيكر عن فخره بالمساهمة في اختيار شخصيات الفيلم من خلال خبرته وعلاقاته بأهالي المدينة، حيث أن اختياره لبعض شخصيات الفيلم كان له أهمية في الحصول على التنوع الاجتماعي الذي يشمل جميع الفئات في المدينة بحيث لا يقتصر الفيلم على فئة محددة، بل شخصيات تمثل تنوع وشمولية الحياة الاجتماعية فيها.

تكمن قيمة هذا العمل الفني بإظهاره لطبيعة الحياة اليومية لأهالي مدينة بيت جالا وعزيمتهم بالاستمرار والتمسك بمدينتهم والحفاظ عليها رغم الاحتلال، فقد تناول الفيلم شخصيات تمثل جميع الفئات في المدينة من فتيات وسيدات وشباب ورجال، حيث صور الفيلم الحياة اليومية الاجتماعية والمهنية لكل شخصية، وتداخل حياتهم الاجتماعية بالسياسية، والصراعات الداخلية للبقاء والاستمرار رغم الظروف المعيشية المقيتة التي يتعرض لها أهل المدينة يومياً نتيجة الاحتلال، كما تطرق الفيلم إلى التعايش والتسامح في المجتمع الفلسطيني، وركز على استلاب الاحتلال لأراضي المدينة من أجل بناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري، وخاصة مع تتعرض له منطقة جبل الكريمزان هناك.

وفي نهاية اللقاء تم فتح باب الحوار بين الحضور ومخرجتي الفيلم، حول أهمية الفيلم، وأفكاره، وشخصياته ومحاوره، ونقاطه الإيجابية.

التعليقات