انتهاكات مستمرة للاحتلال والمستوطنين في الضفة والقدس

رام الله - دنيا الوطن
اقتحم عضو الكنيست الإسرائيلي الحاخام المتطرف يهودا غليك، اليوم الإثنين باحة المسجد الأقصى المبارك على رأس مجموعة من المستوطنين المتطرفين، ضمن طقوس دينية تلمودية لمناسبة زفافه.

وأفاد شهود عيان، أن المتطرف غليك وثّق "تقديس زواجه بحسب طقوس تلمودية" بتصوير بثٍ مباشر بهاتفه النقال، في حين اقتحمت خطيبته المسجد المبارك لاحقاً.

ووصف أحد حراس المسجد الأقصى اقتحام المتطرف غليك واحتفائه بزفافه داخل باحاته بأنه تحدٍ خطير واستفزاز لمشاعر المسلمين والمصلين، وحلقة متقدمة في استهداف المسجد المبارك الذي سيكون نقطة الاستهداف الرئيسية استهلالاً للانتخابات الإسرائيلية المقبلة.

إلى ذلك، جددت عصابات المستوطنين اليوم اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى وتجولت في مرافقه وأرجائه بحراسة وحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال حتى مغادرتهم من باب السلسلة.

وفي سياق آخر، استولى مستوطنون اليوم الإثنين على أراضٍ شاسعة في قرية بيت اسكاريا الواقعة وسط تجمع مستوطنة "غوش عتصيون" الجاثمة على أراضي المواطنين جنوب بيت لحم، فيما استغلوا قسما منها لزراعة أشتال حرجية ومثمرة.

وقالت مصادر إن مجموعة من المستوطنين استولت على أراضٍ في منطقة "العواريض" القريبة من مستوطنة "نتفوت" تعود لعائلة عودة، وشرعت بزراعتها بأشتال حرجية ومثمرة، قبل التصدي لهم من قبل أصحاب الأراضي، ومنعهم من مواصلة زراعتها.

إلى ذلك، أصيب عدد من المزارعين برضوض وكدمات جراء اعتداء مستوطنين اليوم الإثنين على مزارعين في مسافر يطا جنوب الخليل، وذلك بحماية من قوات الاحتلال، فيما تشهد عدد من محافظات الضفة تصعيداً من قبل المستوطنين آخرها جريمة قتل الشهيد حمدي النعسان في قرية المغير شرق رام الله أول أمس السبت.

انتهاكات ممنهجة
وفي سياق متصل، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل، أنهى خطةً ضخمة لتهجير قرابة 36 ألف عربي بدوي من قراهم مسلوبة الاعتراف في النقب.

وأوضحت الصحيفة أن الخطّة ستنفذ، إذا ما صودق عليها، العام الجاري على أن ينتهي تنفيذها خلال أربع سنوات.

ووفقًا للخطّة، فإن التهجير سيبدأ العام الجاري، من شمال شارع 31، على أن يستمرّ لمدّة أربع سنوات، في حين سيبدأ التهجير الكلي عام 2021 بميزانية تتم زيادتها سنويًا، عبر تكثيف عمليّات سلطات إنفاذ القانون، في إشارة إلى الشرطة الإسرائيليّة ووزارة الأمن الداخلي.

من جانب آخر، هاجم المتطرّف نير بركات الرئيس السابق لبلدية الاحتلال في القدس، فتىً فلسطيني بزعم أنه حاول تنفيذ عملية طعن بالمدينة.

وأظهر فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي بركات وهو يهاجم الفتى الذي كان يرفع يديه إلى الأعلى مستسلمًا ولم يكن مسلحًا.

وبحسب الصفحات العبرية التي نشرت المقطع إلى أنه التقط في عام 2015 خلال موجة العمليات الفلسطينية، لكنّ التاريخ الذي عرضته كاميرا التصوير يظهر أنه عام 2012.

وقد اعتبرت مصادر أن نشر الفيديو من قبل جهات غير معروفة، يأتي تزامنًا مع الدعاية الانتخابية الإسرائيلية المستعرة والتي تقوم على التحريض والحرب الممنهجة ضد الفلسطينيين.