ندوة حول تجربة جنوب أفريقيا في مواجهة الفصل العنصري ودورها بدعم القضية الفلسطينية

ندوة حول تجربة جنوب أفريقيا في مواجهة الفصل العنصري ودورها بدعم القضية الفلسطينية
رام الله - دنيا الوطن
نظم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، ندوة حول تجربة جنوب أفريقيا في مواجهة نظام الفصل العنصري، ودورها في دعم القضية الفلسطينية، وذلك بحضور نخبة من الإعلاميات في مقر جمعية سواعد للإغاثة والتنمية بمدينة غزة.

واستعرض أ. أكرم السطري المهتم بمجال العلاقات الدولية، تجربة جنوب أفريقيا في مواجهة نظام الفصل العنصري، وقال: "إن نظام الفصل العنصري فيها قام على أسس ظاهرها الحق في حرية التعبير والممارسة الدينية بشكل منفصل لكل المجموعات
العرقية والمذاهب، وهو الأمر الذي سمح بممارسة التمييز والاضطهاد على أوسع نطاق".

وتناول خلال الندوة أهم قوانين الفصل العنصري، لاسيما قانون منع الزواج المختلط لعام ١٩٤٩ والذي كان أحد أهم تجليات نظام الفصل العنصري وأدواته، وذلك بالإضافة إلى قانون الانتخاب والقانون الدبلوماسي، وتابع أن قوانين الأبارتايد قامت بتقسيم الأفراد إلى مجموعات عرقية - كانت أهمها السود، البيض،
"الملونون"، حيث اعتبر أفراد الأغلبية السوداء مواطنو بانتوستانات (أوطان) ذات سيادة اسمية لكنها كانت في الواقع أشبه بمحميات الهنود الحمر في الولايات المتحدة الأمريكية.

وبين أن هذا الإجراء منع الأفراد غير البيض - حتى لو أقاموا في جنوب أفريقيا البيضاء- من أن يكون لهم حق اقتراع، إذ تم حصر تلك الحقوق في "أوطانهم" البعيدة، مشيراً إلى دور نيلسون مانديلا ونضاله من أجل العدالة، ومضى يقول:" إن مانديلا كان يناضل من أجل التغيير والمساواة ونبذ العنف والإقصاء حتى خلال تعامله مع خصومه السياسيين".