الديمقراطية تلتقي مفتي الجمهورية اللبنانية وتبحث أوضاع القدس والتطورات العامة

الديمقراطية تلتقي مفتي الجمهورية اللبنانية وتبحث أوضاع القدس والتطورات العامة
رام الله - دنيا الوطن
زار وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضم الرفاق: علي فيصل، محمد خليل، خميس قطب، خالد أبو النور واحمد سخنيني دار الإفتاء في لبنان والتقى مع مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان وعرض معه التطورات الفلسطينية العامة وأوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان. وبعد اللقاء ادلى الرفيق علي فيصل بتصريح قال فيه:

التقيناالمفتي ووضعناه في صورة ما تتعرض له مدينة القدس من عدوان إسرائيلي هو الأخطر والاوسع منذ الإحتلال الإسرائيلي عام 1967 واستهداف المقدسات ومحاولات تهويدها في اطار تكريس سياسة الامر الواقع، لذلك ندعو جميع الهيئات والمؤسسات الإسلامية والمسيحية الى تحمل مسؤولياتها تجاه ما تتعرض له القضية الفلسطينية والقدس بشكل خاص من مخاطر باتت تتطلب موقفا جادا يتخطى حدود الإدانة اللفظية وباتجاه الضغط لرسم استراتيجية عربية وإسلامية لحماية القدس والمقدسات ودعم صمود المقدسيين على المستويين السياسي والمادي..

كما استعرضنا تداعيات العدوان الامريكي الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية مع استمرار العنجهية وسياسة التطرف التي تمارسها الادارة الامريكية لتحقيق المطامع وتصفية القضية الفلسطينية لن يكون مصيرها سوى الفشل ولن تنجح في ثني شعبنا وقواه الحية عن الاستمرار في مسيرة النضال الوطني متعدد الاشكال من اجل طرد الاحتلال الاسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 حزيران 67.

ودعونا الى تهيئة الأجواء الداخلية الفلسطينية لاستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام في اطار مشروع وطني متكامل سواء لجهة إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني بجميع مكوناته على قاعدة التوافق على شروط وأسس العملية الانتخابية بشكلها الشمولي وتوقيتاتها الزمنية او لجهة تصويب العلاقات بين فصائل منظمة التحرير وتعزيز صيغ التوافق والشراكة الوطنية لضمان المواجهة المشتركة لصفقة القرن وتداعياتها على اكثر من مستوى.

كما ندعو الى وضع قرارات المجلس الوطني والمجلسين المركزيين موضع التنفيذ خاصة ما يتعلق منها بسحب الاعتراف باسرائيل وفك الارتباط باتفاق اوسلو ووقف التنسيق الامني والغاء اتفاق باريس الاقتصادي.

وناقش الوفد أوضاع الفلسطينيين في لبنان في ضوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها جراء تصاعد وتزايد الضغوطات من قبل المرجعيات المعنية والتي تترافق مع عمليات ممنهجة تستهدف المخيمات والمجتمع الفلسطيني بشكل عام في اطار المشروع الأميركي لتصفية قضية اللاجئين وضرب حق العودة.

ودعا الدولة اللبنانية ومؤسساتها الى مساعدة الشعب الفلسطيني وإقرار الحقوق الانسانية وبما يوفر له مقومات صموده الاجتماعي في مواجهة ما يتعرض له من محاولات تستهدف حق العودة والحقوق الوطنية. مشددا على ان المخاطر التي تهدد المصلحتين الوطنيتين اللبنانية والفلسطينية لا يمكن مواجهتها وافشالها الا بسياسات مشتركة تشكل ردا مباشرا على "صفقة القرن الامريكية" وافرازاتها السلبية.

التعليقات