حنا: مئات المليارات من الدولارات يصرفها اللوبي الصهيوني لطمس معالم القدس

رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس لدى استقباله اليوم في كنيسة القيامة وفدا من موظفي الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية بأننا كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين يجب ان ندافع معا وسويا عن قدسنا ومقدساتنا واوقافنا التي تُستهدف وبطرق مختلفة ومتعددة .

فأولئك الذين يستهدفون الاقصى ويسعون لتقسيمه زمانيا ومكانيا هم ذاتهم الذين يستهدفون اوقافنا المسيحية التي تُسرق منا ويتم الاستيلاء عليها عبر سماسرة وعملاء وادوات اوجدهم الاحتلال خدمة لمشاريعه واجنداته وسياساته.

القدس تمر بظروف عصيبة في ظل مؤامرة تمارس عليها من قبل السلطات الاحتلالية ومن يؤازرها في امريكا وفي غيرها من الاماكن .

القدس في خطر شديد ولم يعد كافيا الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار بل يجب اتخاذ مبادرات واجراءات عملية للحفاظ على صمود المقدسيين ومؤازرتهم والحفاظ على مدينة القدس وهويتها العربية الفلسطينية ومقدساتها واوقافها المسيحية والاسلامية .

القدس تسرق منا في كل حين وللاسف الشديد فإننا كفلسطينيين نعاني من انقسامات فلسطينية داخلية كما ان منطقتنا العربية تعاني من حالة عدم الاستقرار والحروب والارهاب والعنف ، أما امريكا وحلفائها فهي تدعم الاحتلال واللوبي الصهيوني الموجود في امريكا انما يغدق مئات المليارات من الدولارات على شراء العقارات والمساهمة في اسرلة وتهويد مدينة القدس.

اما المليارات العربية النفطية فإنها تذهب الى اماكن اخرى فالحروب التي دمرت وخربت في مشرقنا العربي انما تمويلها كان تمويلا عربيا .

اعداءنا يخططون لتدميرنا وبعض العرب يمولون هذه المخططات بسخائهم المعهود وبأموالهم النفطية التي كان من المفترض ان تستعمل من اجل البناء والرقي والتطور في بلادهم وفي منطقتنا العربية .

امام هذا الوضع العربي والغربي يجب ان نكون كفلسطينيين اكثر لُحمة وتعاضدا وتعاونا وتفاعلا وحكمة واستقامة ومسؤولية لكي نتمكن من ان ندافع عن القدس وان ندافع عن عدالة قضيتنا الفلسطينية العادلة .