"كي الثدي".. جريمة لحماية الفتيات من "الاغتصاب"

"كي الثدي".. جريمة لحماية الفتيات من "الاغتصاب"
تعبيرية
رام الله - دنيا الوطن
كشف تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن مئات من النساء البريطانيات يتعرضن إلى ما يعرف بـ"كي الصدر" من أجل حماية الشرف، والابتعاد عن التحرش، وهي الطريقة التي يتعمدن بها تصغير الثدي حتى لا يلفت الانتباه.

ويقول التقرير إن الطريقة المتبعة كانت تتبع قديمًا في إفريقيا، عن طريق ثني الثدي بالحجارة الساخنة لمنعه من النمو، وتشير الإحصاءات أن أكثر من ألف امرأة وفتاة عانوا أخطارًا بسبب هذه الممارسات.

وتعتبر عدد من المنظمات الحقوقية، أن هذه العادة المؤلمة اعتداءً جسديًا تمارسه العائلات التي لها جذور إفريقية، على يد الجدات والنساء الكبيرات في العائلات، بشكل مستمر ودائم.

ويعتبر الخبراء هذه العملية أحد أشكال الإساءة التي يمكن أن تؤدي إلى ضرر نفسي، بالإضافة إلى الإصابات البدنية، وعدم القدرة على الرضاعة الطبيعية، والتشوهات، وحتى سرطان الثدي.

وعلى عكس تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، لا يوجد قانون محدد لمكافحة كي الثدي في المملكة المتحدة، ولكن إذا تم إبلاغ الشرطة عن الحالات، فسوف يتم معاملتها كإساءة معاملة الأطفال.

وتجدر الإشارة إلى أن الأدوات الأكثر استخداما عند القيام بهذه العملية هي المدقة والتي عادة ما تكون خشبية، لكن هذا لا ينفي استخدام أدوات أخرى من قبيل جوز الهند الذي يتميز بصلابته، وكذلك الملاعق مثلا حيث يتم تسخينها على قنينة الغاز أو فوق الفحم ثم وضعها على الثدي لمنعه من البروز.

واتبعت والدة الطفلة غريس تشامي في الكاميرون طريقة غريبة لحمايتها من الاغتصاب، فعندما بدأت علامات البلوغ تظهر على ابنتها في سن التاسعة، قامت بكيّ ثدي ابنتها بحجر ساخن لإبقائه مسطحا بهدف طمس معالم الأنوثة لديها، وذلك لحمايتها من الاغتصاب على أيدي مقاتلي تنظيم "بوكو حرام".

وكان تقرير الخارجية الأميركية عن حقوق الإنسان في الكاميرون عام 2014، قد ربط "كي الثدي" بعادة ختان الإناث، وقال إن له أثاراً جسدية ونفسية ضارة منها الألم والدمامل والجروح البدنية والنفسية.

وتقول الأمم المتحدة إن "كي الثدي" يحدث لـ3.8 مليون امرأة حول العالم، بينما اعتبر تقرير حقوق الإنسان هذه الممارسة "نادرة" جداً لكن وسائل إعلام محلية في الكاميرون ذكرت أن ما يصل إلى 50% من الفتيات يخضعن لعملية "كي الثدي" بشكل يومي ولمدة تزيد عن الثلاثة أشهر، أما بنات العائلات الثرية فيرتدين حزمة عريضة تضغط على الثدي وتمنع نموه.

وتم رصد ممارسة هذا التقليد في كل من نيجيريا وتوغو وجمهورية غينيا وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا.

واعتبر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن "كي الثدي" يمثّل إحدى الجرائم الخمس التي لا يتم الإبلاغ عنها فيما يتعلق بالعنف ضد المرأة.

التعليقات