مركز الميزان يستنكر استمرار استخدام القوة المفرطة والمميتة ويحذر من تصاعد الانتهاكات

مركز الميزان يستنكر استمرار استخدام القوة المفرطة والمميتة ويحذر من تصاعد الانتهاكات
رام الله - دنيا الوطن
أدان مركز الميزان لحقوق الانسان، يوم الجمعة، استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة والمميتة، لقمع مسيرات سلمية يشرعها القانون الدولي لحقوق الإنسان كوسيلة للتعبير عن الرأي والاحتجاج على الواقع المأساوي واللاإنساني الذي يعيشه سكان قطاع غزة.

وقال المركز في بيان تلقت دنيا الوطن نسخة عنه:" ندعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والعمل الفوري على انهاء الحصانة التي تتمتع بها قواتها وقادتها، وملاحقة كل من يشتبه بضلوعه في أي من الانتهاكات الجسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم.

كما شدد مركز الميزان على الضرورة الملحة لإنهاء حصار غزة، كونه يشكل انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي، وهو الذي يدفع إلى استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية وحالة حقوق الإنسان.

وفيما يلي نص بيان مركز الميزان لحقوق الانسان:

قوات الاحتلال تقتل فلسطينياً وتوقع (153) إصابة في الجمعة (44) من مسيرات العودة

مركز الميزان يستنكر استمرار استخدام القوة المفرطة والمميتة ويحذر من تصاعد الانتهاكات

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة للجمعة (44) على التوالي، وتستخدم القوة المفرطة والمميتة في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات. كما تستهدف الطواقم الطبية والصحافيين، ما تسبب في قتل إيهاب عطا الله حسين عابد (24 عاماً)، وإصابة (153) آخرين، من بينهم (34) طفلاً، و(6) نساء، و(5) مسعفين، وصحافي.

جدير ذكره، أن قوات الاحتلال تصعّد من استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع كسلاح يوجه لأجساد المشاركين في المسيرات السلمية، وقد رصد باحثو المركز تصاعداً واضحاً في هذا الأسلوب، حيث بلغ عدد من أصيبوا بقنابل الغاز مباشرة (63) من إجمالي إصابات الجمعة (44).

وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ بدء مسيرات العودة بتاريخ 30/03/2018، وحتى وقت إصدار البيان، (261) شهيد، من بينهم (11) شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثثهم، منهم (3) أطفال، ومن بينهم (184) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (36) طفلاً، وسيدتين، و(8) من ذوي الإعاقة، و(3) مسعفين، وصحافيين اثنين. كما أصيب (14075)، من بينهم (2928) طفلاً، (616) سيدة، (168) مسعفاً، و(147) صحافي، ومن بين المصابين (7530) أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم (1380) طفلاً، و(150) سيدة.

وتشير أعمال الرصد والتوثيق، التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند السياج شرقي محافظات قطاع غزة، أطلقت عند حوالي الساعة 15:30 من مساء اليوم الجمعة الموافق 25/1/2019، الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، واستهدفت الطواقم الطبية والصحافيين.

وتسبب استخدام تلك القوات للرصاص الحي في قتل إيهاب عطا الله حسين عابد (24 عاماً)، من سكان حي الشابورة في رفح، حيث أصيبت بعيار ناري في الصدر، عند حوالي الساعة 17:20 من مساء اليوم نفسه، وصل إلى المستشفى الميداني في بلدة الشوكة شرق رفح، حيث أعلنت المصادر الطبية فيها عن استشهاده بعد (5) دقائق، وذلك خلال مشاركته في المسيرة السلمية شرق رفح.

هذا واستهدفت قوات الاحتلال أفراد الطواقم الطبية، حيث أصيب (5) مسعفين خلال محاولتهم اسعاف ونقل المصابين المشاركين في مسيرات العودة وهم: المسعف نور الدين حسن محمود منصور (23 عاماً)، وهو متطوع لدى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وأصيب بشظية في القدم اليسرى، والمسعف أحمد كايد فهيم زقوت (32 عاماً)، قنبلة غاز في اليد اليسرى، خلال عمله شمال قطاع غزة، والمسعف فادي مطر محمد عفانة (23 عاماً)، قنبلة غاز في اليد اليسرى، والمسعف علاء عادل خليل أبو الخير (22 عاماً) قنبلة غاز في الوجه، والمسعف يوسف عبد الرحمن زينو (30 عاماً) قنبلة غاز في اليد اليمنى، وجميعهم من طواقم وزارة الصحة.

في حين أصيب كل من الصحافي حسن حسين حسني الجدي، (26 عاماً)، مصور وكالة شمس نيوز، بقنبلة غاز في الركبة اليسرى، من سكان النصيرات، أثناء تغطيته فعاليات مسيرات العودة شرق البريج.

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره الشديد لاستهداف المشاركين في المسيرات السلمية، ولاسيما الأطفال والنساء، وتكرار استهداف العاملين في الطواقم الطبية والصحافيين، بالرغم من وضوح شاراتهم المميزة، فإنه يكرر إدانته واستنكاره لسلوك قوات الاحتلال، وتعمدها إيقاع الأذى في صفوف المدنيين دون اكتراث بقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.

مركز الميزان يدين استمرار استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة والمميتة، لقمع مسيرات سلمية يشرعها القانون الدولي لحقوق الإنسان كوسيلة للتعبير عن الرأي والاحتجاج على الواقع المأساوي واللاإنساني الذي يعيشه سكان قطاع غزة، ولا يشكل المشاركون فيها تهديد على حياة الجنود. ويؤكد مركز الميزان على أن استمرار صمت المجتمع الدولي وتحلله من التزاماته القانونية الناشئة عن القانون الدولي، ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة، بالاستمرار في تجاهل انتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة شكلا عامل تشجيع لمواصلة أعمال القتل دون أي خشية من الملاحقة.

وعليه فإن مركز الميزان إذ يدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والعمل الفوري على انهاء الحصانة التي تتمتع بها قواتها وقادتها، وملاحقة كل من يشتبه بضلوعه في أي من الانتهاكات الجسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم. كما يشدد مركز الميزان على الضرورة الملحة لإنهاء حصار غزة، كونه يشكل انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي، وهو الذي يدفع إلى استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية وحالة حقوق الإنسان.