زوال دولة إسرائيل

زوال دولة إسرائيل
رام الله - دنيا الوطن
بقلم: عبد الله عيسى- رئيس التحرير

يتداول عدد من المشايخ المسلمين هذه الأيام، تنبؤات عن زوال دولة إسرائيل، وحددوا أن يتم هذا الزوال في العام 2022 أي بعد ثلاث سنوات من الآن، دون التعرض لما ورد في أحاديث نبوية شريفة، عن أن الحجر والشجر، سينطقان في آخر الزمان، ويقولان يا مسلم ورائي يهودي يختبئ.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحم بيجن، قد أقر هذه النبوءة بعد التوقيع على اتفاق السلام مع مصر، وقال في جلسة صحفية "لدينا كيهود مثل هذه النبوءة"، ولكن لا نرى الآن المسلمين في العالم، ممن تنطبق عليهم هذه النبوءة.

ورغم هذه النبوءات لدى المسلمين، لم يجر الحديث عنها كثيراً باعتبارها من الغيبيات، سوى ما نلاحظه هذه الأيام من حديث لبعض مشايخ المسلمين عن زوال دولة إسرائيل في العام 2022، وسبق أن تنبأ الشيخ الشهيد أحمد ياسين بزوال دولة اسرائيل في نفس التاريخ، بالاعتماد على حسابات رقمية وردت بالقرآن الكريم.

ويذكر أنه في أواخر الثمانينات، قامت حركة جهادية فلسطينية، تسمى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين (بيت المقدس) واعتمدت في أدبياتها على الغيبيات التي تتحدث عن زوال إسرائيل ونهايتها، وكانت هذه الحركة برئاسة الشيخ أسعد بيوض التميمي.

وضمت نخبة من المشايخ العلماء مثل الشيخ الدكتور نادر التميمي، إضافة إلى الشهيد فتحي الشقاقي، وآخرين، وكانت هذه الحركة هي الحركة الأم لكل حركات الجهاد الإسلامي، ثم انسلخوا عنها باعتبار أن توجهات الحركات الإسلامية الأخرى أكثر عنفاً تجاه إسرائيل.

وحسب الأحاديث النبوية الشريفة، والآيات القرآنية الكريمة، التي تتحدث عن الإفساد الثاني لليهود وزوالهم، حيث يختلف بعض دعاة المسلمين في الرأي حول الإفساد الثاني، هل تم أم لا؟

ولكن المؤشرات تتحدث عسكرياً في العالم العربي عن قوة عسكرية عربية هائلة غير مسبوقة على مر التاريخ الحديث، رغم أن معظم الدول العربية تأخذ طابعاً سياسياً مهادناً لإسرائيل، إلا أن جميع الدول العربية، تحرص جداً على تسليح قواتها بأحدث الأسلحة.

وكانت إسرائيل في السابق، تخشى من التسليح لأي دولة عربية، وترى أن أي نظام عربي، يمكن أن يتغير ويحل محله نظام آخر أشد عنفاً وتطوراً تجاه إسرائيل، ولكن إسرائيل أصبحت أكثر اطمئناناً، ولم تعد تعترض على تسليح أي دولة عربية، كما كان يحدث بالسابق.

وحسب موازين القوى الحالية، لا أرى أن إسرائيل لا تستطيع مواجهة الترسانة العربية الضخمة، ويمكن لهذه القوة العربية الضاربة، أن تنفجر في وجه إسرائيل، وتصبح إسرائيل عاجزة عن مقاومتها.

التعليقات