أحد عشر عاماً على رحيل الحكيم "جورج حبش"

أحد عشر عاماً على رحيل الحكيم "جورج حبش"
جورج حبش
رام الله - دنيا الوطن
يصادف اليوم السبت، الذكرى الحادية عشر لرحيل القائد الوطني، مؤسس حركة القوميين العرب، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الحكيم جورج حبش.

ولد جورج حبش في 12آب/أغسطس 1926 في اللد، لعائلة ميسورة الحال، تعرضت للتهجير في النكبة عام 1948، حيث أنهى حبش المرحلة الابتدائية في اللد، وأكمل دراسته الثانوية في القدس ويافا، وتخرج من مدرسة ترسنطا في مدينة القدس.

انتقل إلى بيروت عام 1944 للالتحاق بكلية الطب بالجامعة الأمريكية، وتخرج منها طبيباً في 1951، وخلال دراسته الجامعية ساهم في إعادة صياغة جمعية "العروة الوثقى" وتحويلها إلى منتدى سياسي وفكري لمناقشة الحالة السياسية الفلسطينية وتعزيز العلاقات بين الشباب العرب.

وشكل "كتائب الفداء العربي" التي نفذت عمليات عدة ضد أهداف عسكرية إسرائيلية في الأرض المحتلة، وأسس حبش مع رفاقه "حركة القوميين العرب" عام 1951، وكان من بين المؤسسين وديع حداد، وهاني الهندي.

انتقل الحكيم إلى الأردن ليكون مع رفاقه في ساحة النضال الميداني، وواصل حراكه السياسي في الاردن، ثم انتقل إلى سوريا وبعدها إلى بيروت، بهدف تشكيل خلايا لحركة القوميين العرب في الدول العربية.

عام 1964، غادر حبش إلى القاهرة، لمقابلة الرئيس جمال عبد الناصر، وتكونت بينهما علاقات صداقة، وطرح على عبد الناصر موضوع الكفاح المسلح في جنوب اليمن، والكفاح المسلح في فلسطين، ودار نقاش طويل حول الموضوعين كانت نتيجته بدء الكفاح المسلح في جنوب اليمن الذي انتهى بطرد القوات البريطانية، وكذلك الاتفاق على بدء الإعداد للكفاح المسلح الفلسطيني على أن تتم عملية التنفيذ في اللحظة المناسبة.

أعلن حبش انطلاق "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في 11/12/1967، لتكون نواة لحزب ماركسي لينيني مع التركيز على البعد القومي كرابطة للعمل الجبهوي.

واصل حبش قيادته للجبهة الشعبية، أمينا عاما حتى عام 1999، وترك موقعه طوعا وخلفه مصطفى الزبري (أبو علي مصطفى)، الذي اغتالته إسرائيل في 27/8/2001 في رام الله.

كان حبش هدفا لجهاز الموساد على مدى سنوات طويلة، وحاول الموساد الإسرائيلي عام 1973 اختطاف حبش حين اعترضت مقاتلات إسرائيلية طائرة مدنية عراقية وأجبرتها على الهبوط في مطار "بن غوريون"، ومن ثم سمحت لها بالإقلاع والمغادرة بعد أن تبين أن حبش لم يكن على متنها.

عاش "الحكيم" بعد استقالته في عمان متفرغا للإشراف على مركز للدراسات والأبحاث إلى أن توفي يوم 26 يناير/كانون ثاني 2008، في عمّان ودفن فيها، وتزوج حبش عام 1961 من هيلدا حبش، وهي فتاة مقدسية، وأنجبا فتاتين.

التعليقات