المطران حنا: مهما سعى البعض لتهميشنا واضعافنا والنيل من مكانتنا فنحن صامون

رام الله - دنيا الوطن
تحتفل الكنيسة الارثوذكسية اليوم الخميس بتذكار اب عظيم وكبير من ابائها وقديسيها الا وهو القديس البار ثيودوسيوس رئيس الاديار الذي عاش ناسكا وراهبا في القرن الرابع للميلاد مؤسسا الاديرة حيث عمل على نهضة الحياة الرهبانية في فلسطين .

وهنالك دير تاريخي يحمل اسم هذا القديس في بلدة العبيدية (محافظ بيت لحم)، وقد تأسس في القرن الرابع للميلاد .

وقد ترأس المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس عصر يوم امس خدمة صلاة الغروب بمناسبة عيد القديس البار ثيودوسيوس "عطا الله" وهو عيد شفيعه واسمه يحيط به لفيف من الكهنة والشمامسة وقد اقيمت الصلاة في كنيسة القديس ثيودوسيوس داخل ديره العامر في العبيدية حيث تبارك الجميع بوجود ذخائر القديس التي اوتي بها من كنيسة القيامة بهدف مباركة المؤمنين والمشاركين في هذا الاحتفال .

اما صباح اليوم الخميس فقد ترأس المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس قداسا احتفاليا بمناسبة تذكار القديس ثيوذوسيوس وذلك في كنيسة دير العيزرية للروم الارثوذكس وبعد القداس اقيمت خدمة التريساجيون " الجناز " امام ضريح الطيب الذكر الارشمندريت ثيودوسيوس والذي توفي عام 1990 بعد حياة حافلة بالعطاء وهو يعتبر باني ومؤسس هذا الدير المقدس.

وفي صالون الدير قدم الاباء الكهنة والاخوات الراهبات وجميع الحضور التهنئة للمطران بمناسبة عيد اسمه وشفيعه القديس ثيودوسيوس متمنين له الصحة والعافية لكي يواصل تأدية رسالته في خدمة الكنيسة وفي خدمة الوطن وفي الدفاع عن القدس .

المطران قال في كلمته المقتضبة والتي القاها بهذه المناسبة بأننا نتعلم من القديسين الحياة الروحية وكيف يجب ان نصلي وكيف يجب ان نمارس ايماننا المسيحي .

نتعلم منهم التضحية والتفاني في خدمة الانسان وهم الذين عاشوا حياة النسك والتقشف والابتعاد عن العالم لكي يكونوا مصدر بركة وخير وسلام لهذا العالم وفي هذا اليوم المبارك وفي هذا العيد الذي يعني بالنسبة لي الشيء الكثير اود ان ارفع الدعاء الى الله من اجل ان يصون كنيستنا وشعبنا وارضنا المقدسة.

فنحن قوم نحب هذه الارض لانها مجبولة بدماء قديسينا وشهدائنا ولان فيها عاش اباءنا واجدادنا الذين عاشوا حياة الطهر والنسك والرهبانية ففي هذه المنطقة هنالك كهوف ومناسك كثيرة كان يعيش بها اباء قديسون في حقب تاريخية متعددة ومختلفة .

بلادنا فيها تراث روحي اصيل يجب ان نحافظ عليه .

نتمنى ونسأل الله في هذا اليوم من اجل ان يكون بلسما من اجل كل انسان محزون ومتألم ومن اجل ان يقوي اسرانا ومعتقلينا في سجون الاحتلال ومن اجل ان يكون مصدر تعزية لعائلات الشهداء ، نسأله تعالى بأن يبارك شعبنا الفلسطيني ويقويه في ثباته وصموده وتمسكه وانتماءه لهذه الارض وتشبثه بحقوقه الوطنية ،