حنا: نتمنى بأن يكون للمرجعيات الروحية في عالمنا دور واضح

رام الله - دنيا الوطن
قام وفد من الكنيسة الارثوذكسية الروسية اليوم بزيارة سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس حيث قدموا له التهنئة بمناسبة عيد القديس ثيودوسيوس "عطا الله" واعربوا عن احترامهم وتقديرهم لشخصيته ودوره الرائد في الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية وعن الحضور المسيحي العريق في هذه الارض المقدسة .

اما المطران فقد رحب بالوفد الروسي الكنسي وقال لهم بأننا نوجه تحيتنا الى كنيستكم الشقيقة ونقول فيما يتعلق بالازمة الكنسية في اوكرانيا بأننا لا نعترف بهؤلاء المنشقين الذين اسسوا كنيسة اوكرانية مستقلة نالت اعتراف بطريرك القسطنطينية بضغوط سياسية مورست عليه .

وأكد اننا لا نعترف بهذا القرار الصادر عن البطريرك المسكوني ولن نتعاطى معه لانه فاقد لاي شرعية قانونية وقد اتى بناء على ضغوطات من جهات معادية للكنيسة الارثوذكسية "وهذا امر يعرفه جميع رؤساء الكنائس الارثوذكسية في العالم " ، ويؤسفنا ويحزننا بأن البطريرك المسكوني قد اوقع نفسه في هذا الفخ في حين انه كان من المفترض ان يكون اكثر حكمة ومسؤولية والا يتخذ قرارات من شأنها اثارة التصدعات والانقسامات في الكنيسة الارثوذكسية .

واوضح اننا لا نعترف الا بالكنيسة الشرعية التي يرأسها سيادة المتروبوليت اونوفريوس ولا نتعاطى اطلاقا مع المنشقين فهم غير مرحب بهم في ارضنا المقدسة وقد ارتكبوا هذه الجرائم بحق كنيستهم وقبلوا ان يكونوا ادوات في ايدي السياسيين المرتبطين بالمصالح الامريكية والماسونية .

وقال اما رسالتنا الى الكنيسة الروسية فهي اننا نتمنى منكم بان تكونوا دوما الى جانب شعبنا الفلسطيني وان تدافعوا عن قضية هذا الشعب فلا يجوز الصمت امام ما يرتكب من جرائم بحق انساننا الفلسطيني الذي ذنبه الوحيد انه يريد أن يعيش بحرية وسلام في وطنه وفي ارضه المقدسة .

نتمنى من الكنيسة الارثوذكسية الروسية ان يكون لها دور وحضور وصوت مناد بالعدالة والسلام في عالمنا ورافضا لاي ممارسات فيها انتهاك لحقوق الانسان سواء كان هذا في فلسطين او في اي مكان اخر في هذا العالم .

هنالك صداقة متينة وعلاقة تاريخية تربط الشعبين الروسي والفلسطيني كما ان الحجاج الروس يأتون الى الاراضي المقدسة بكل ايمان وخشوع لكي يصلوا في هذه البقعة المباركة من العالم التي اختارها الله لكي تكون مكان تجسد محبته نحو البشر .

نقدر مواقف الكنيسة الروسية تجاه فلسطين وتجاه ما يحدث في مشرقنا العربي كما ونتمنى ايضا من القيادة السياسية في روسيا بأن تنادي دوما بأن تتحقق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني الذي يريد ان يعيش بحرية وسلام في هذه الارض المقدسة .