مركز الميزان يُحمل الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة المعتقلين الفلسطينيين بسجن عوفر

رام الله - دنيا الوطن
استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان استخدام الوحدات الخاصة الإسرائيلية للقوة في اقتحام سجن عوفر الواقع غرب محافظة رام الله ، الأمر الذي تسبب في إصابة أكثر من (100) معتقل فلسطيني بجروح مختلفة، نُقلوا على إثرها إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وطالب الميزان، وفق بيان وصل وكالة دنيا الوطن نسخة عنه، بوقف الاعتداءات بشكل فوري، كونها تتعارض مع أبسط المعايير الدولية الخاصة بحماية حقوق السجناء، خاصة القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء لعام 1955م، وقواعد معاملة المعتقلين التي نظمتها اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين.

وبحسب المعلومات المتوافرة للمركز من المؤسسات الزميلة؛ أقدمت الوحدات الخاصة الإسرائيلية بتاريخ 20/1/2019م، على اقتحام القسم (17) من سجن عوفر، باستخدام الكلاب البوليسية والأسلحة النارية والهراوات وقنابل الغاز والصوت تجاه المعتقلين الفلسطينيين. كما أنها اقتحمت أقسام سجن عوفر كافة بتاريخ 21/1/2019م، بما فيها قسم الأطفال، من السجن نفسه بالقوة، الأمر الذي أدى إلى إصابة العشرات منهم بالاختناق والكدمات والجروح المختلفة.

وأعلن المعتقلون الفلسطينيون في سجن عوفر يوم الثلاثاء الموافق 22/1/2019م إضراباً مفتوحاً عن الطعام، احتجاجاً على الاقتحامات المتكررة التي أقدمت عليها الوحدات الخاصة الإسرائيلية، مستخدمة القوة. هذا بالإضافة إلى حرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية المكفولة بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
 
وفي إطار السياسات المتطرفة والعنصرية التي أقرها غلعاد أردان وزير الأمن الداخلي، والتي تجلت في منع أسرى حركة حماس من مشاهدة المونديال، ومنع زيارات العائلات ومنع تسليم جثث الشهداء. كما أعلن أردان بتاريخ 13/6/2018، عن تشكيل لجنة مكوّنة من أعضاء كنيست، وعناصر من (الشاباك) و(الشاباص) لتحديد ظروف اعتقال الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال، وتقديم خطة كاملة من أجل التضييق على حياة المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون.

وأوصت اللجنة بمجموعة من الإجراءات العقابية من أبرزها: تكثيف التفتيش المفاجئ وتقليص الزيارات العائلية للأسرى إلى الحد الأدنى، وإلغاء الفصل بين أسرى الفصائل، ووقف الفرز التنظيمي داخل الغرف وأقسام المعتقلات، وتقليص المواد الغذائية في "الكانتينا" من منتجات اللحوم والأسماك والفاكهة والخضار، ووقف الكانتينا التي تحول من قبل هيئة الأسرى والبالغة 400 شيكل لكل أسير، وتقليص الكانتينا التي تدخل عن طريق الأهل من (1200 شيكل) إلى (600) شيكل بالحد الأعلى، وإخلاء الغرف والأقسام من أدوات المطبخ ومصادرتها ومنع المعتقلين من طهي وجباتهم بأنفسهم، وتحديد القنوات التلفزيونية التي يسمح لهم متابعتها وتقليص عددها، وإلغاء التعامل مع ممثل المعتقل والتعامل مع الأسرى بشكل انفرادي. وتقليص برنامج الزيارات ما بين الغرف وداخل الأقسام، ومنع إدخال الكتب للأسرى.

ويرى المركز أن تشكيل لجنة أردان وتطبيق التوصيات التي أقرتها، يشكل تصعيداً ومدخلاً لانتهاكات جديدة بحق المعتقلين/ات الفلسطينيين/ات في السجون الإسرائيلية، والتي كان آخرها اقتحام سجن عوفر.

كما يُحمل مركز الميزان سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين الفلسطينيين في سجن عوفر، داعياً إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية ومحايدة، وإلزام دولة الاحتلال باحترام المعايير الدولية الخاصة بحماية حقوق السجناء. كما يؤكد مركز الميزان على أن صمت المجتمع الدولي شجع - ولم يزل - على ارتكاب سلطات الاحتلال المزيد من الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في سجون الاحتلال التي تضم قرابة (6500 معتقل/ة) فلسطيني/ة.

التعليقات