نواب أوروبيون يناقشون قانون الدولة اليهودية

نواب أوروبيون يناقشون قانون الدولة اليهودية
رام الله - دنيا الوطن
ناقش نواب في البرلمان الأوروبي وعدد من نشطاء حقوق الإنسان والمتضامنين مع القضية الفلسطينية قانون "يهودية الدولة" الإسرائيلي والدور الأوروبي المطلوب لإنهاء العنصرية الإسرائيلية.

وناقش النواب خلال ندوة عقدها منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني (ومقره لندن)، مساء الثلاثاء 22-1-2019، تأثير القانون العنصري على فرص التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، وعلى مستقبل السلام في الشرق الأوسط ، وكذلك على مستقبل علاقة الاتحاد الأوروبي بدولة الاحتلال الاسرائيلي.

وحضر الندوة التي عقدت في البرلمان الاوروبي في بروكسيل، عدد من البرلمانيين والاعلاميين والمتضامنين ونشطاء حقوق الانسان من عدد من الدول الأوروبية.

واستضاف الندوة وأدارها النائب "كيث تايلور" عضو تحالف مجموعة الخضر في البرلمان الاوروبي.

وقال تايلور "واجبنا كمؤمنين بحقوق الانسان يتطلب منا عدم الانخراط في جريمة الصمت والسكوت على الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الفلسطينيين".

وأضاف " ما تقوم به اسرائيل وتحاول شرعنته وفقاً لقانون يهودية الدولة لا يمكن وصفه الا بالفصل العنصري "الأبارتيد".

وأكد أن قانون يهودية الدولة يذكر بحاجة الى الدولي للتحرك الجاد لإجبار اسرائيل على الالتزام بالقوانين الدولية.

من جهته، شكر رئيس منتدى التواصل زاهر بيراوي، المشاركين في الندوة، مؤكداً أهمية هذه الندوات في فضح عنصرية دولة الاحتلال وفِي ترويج الرواية الفلسطينية للصراع مع الاحتلال.

وقال بيراوي " إن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى جهود أحرار العالم لوقف الممارسات والسياسات العنصرية الإسرائيلية، كما يتطلع الى انهاء الاحتلال الذي هو أساس المشكلة في الشرق الأوسط".

بدوره، استعرض يوسف جبارين العضو الفلسطيني في الكنيست الاسرائيلي عن القائمة العربية الموحدة، حجم معاناة الفلسطينيين المواطنين في دولة الاحتلال من الممارسات والانتهاكات العنصرية الإسرائيلية التي باتت أكثر وضوحاً في الحياة اليومية للفلسطينيين في إسرائيل.

وفي كلمته عبر سكايب من القدس، تساءل جبارين " أي ديمقراطية تتحدث اسرائيل بعد هذا القانون!"، مشيراً إلى خطورة هذا القانون الذي تطلق عليه إسرائيل "قانون
أساسي" والذي تستهدف تضمينه في الدستور المتقبلي للدولة.

أما الصحفي والكاتب "ديفيد كرونين" المتخصص في رصد انتهاكات اسرائيل لحقوق الانسان، فقد تحدث خطورة هذا القانون على الفلسطينيين الذين يشكلون ٢٠٪ من مواطني دولة اسرائيل، وكذلك خطورته على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

وقال كرونين "جذور هذا القانون أوجدتها وشجعت عليها القوى الاستعمارية الأوروبية في القرن الماضي وخاصة فرنسا وبريطانيا.

وأشار الى العلاقة بين وعد بلفور وهذا القانون العنصري. وقال " هذه الدول بالإضافة لأمريكا ما زالت ترعى هذا التوجه الخطير لما اسماه المشروع الصهيوني في المنطقة.

التعليقات