حنا: مهما كثرت المؤامرات والمشاريع المشبوهة الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية

رام الله - دنيا الوطن
 قام وفد من منظمة الاغاثة الاسلامية في امريكا بزيارة سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس حيث قاموا بتكريمه وقدموا له درعا خاصا باسم هذه المؤسسة حيث رحب بهم سيادة المطران شاكرا اياهم على بادرتهم الطيبة .

وقال في كلمته بأننا نطالب الجالية العربية في الولايات المتحدة الامريكية بأن توحد صفوفها لكي تكون قوية في دفاعها عن قضايا العدالة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

يمكن للجالية العربية الاسلامية والمسيحية في امريكا ان تقوم بدور رائد في الدفاع عن قضايا الامة العربية ولكن هذا يحتاج الى مزيد من التضامن والوحدة والتعاون والتلاقي والتشاور والتفاعل .

وكما هنالك لوبي صهيوني قوي في الولايات المتحدة يمكن ان يكون هنالك ايضا لوبي عربي وليس مستحيلا ان يكون هنالك لوبي من هذا النوع ولكن هذا يحتاج الى مزيد من التنظيم والترتيب كما ويحتاج ايضا الى ان تكون بوصلة الجميع نحو فلسطين وعاصمتها القدس الشريف .

رسالتي اليكم هي اننا نتمنى من جالياتنا العربية بمسيحييها ومسلميها بأن تتعاون فيما بينها بشكل اكبر لان فلسطين بحاجة اليكم والقدس تناشدكم وهي المدينة التي يستهدفها الاحتلال بوسائله المعهودة والغير المعهودة وهي امانة في اعناقنا كمسيحيين ومسلمين.

كثفوا من نشاطاتكم لتعريف الرأي العام الامريكي بالقضية الفلسطينية وواجهوا التحريض والاساءة والتزوير والتلفيق الذي تقوم به الجماعات المتصهينة بالخطاب الذي ينقل الحقائق والوقائع ويعبر عن اصالة امتنا وشعبنا الفلسطيني .

نعلم جيدا ان في امريكا هنالك دكاكين مُسخرة في خدمة المشروع الصهيوني وهنالك لوبي صهيوني قوي يملك المال والنفوذ ولكن في المقابل عندنا ايضا جاليات عربية فيها المسيحيين والمسلمين وهؤلاء ايضا يملكون القدرات والمؤهلات التي تجعلهم قادرين على ان يدافعوا عن فلسطين ويبرزوا الوجه الحقيقي لقضيتنا وشعبنا ولمعاناة وآلام ابناءنا .

واضاف لا تخافوا من التهديد والوعيد الذي يطلقه المتصهينون في امريكا فهؤلاء يملكون المال والنفوذ ولكنهم لا يملكون الحق ونحن نعلم جيدا من خلال قراءتنا اللتاريخ بأن مالك الحق هو اقوى بكثير من مالك المال والنفوذ لان الحق هو الذي ينتصر في النهاية على الباطل ومهما اشتدت حدة القمع والاضطهاد والظلم الذي يستهدف شعبنا الفلسطيني فلا بد لهذا الشعب ان ينتصر في النهاية لان قضيته هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث .

لا تيأسوا ولا تستسلموا لاية ضغوطات او ابتزازات ايا كان شكلها وايا كان نوعها ، فالقضية الفلسطينية وابناء فلسطين هم المنتصرون على اعداءهم ومستعمريهم ومحتليهم ولا يضيع حق وراءه مطالب .