بعد تصديرها للكويت.. تخوفات من ارتفاع أسعار "البطاطا" بغزة لتلحق برفيقتها "البندورة"

بعد تصديرها للكويت.. تخوفات من ارتفاع أسعار "البطاطا" بغزة لتلحق برفيقتها "البندورة"
صورة تعبيرية
رام الله - دنيا الوطن
أبدى العديد من المواطنين، تخوفهم من ارتفاع أسعار البطاطا في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور والمعيشي الصعب، في حال استمرت وزارة الزراعة في غزة بالسماح بتصديرها إلى الخارج وبعض الدول العربية كالكويت مثلاً، كما حدث مؤخراً.

وتشهدُ أسعار البندورة ارتفاعاً ملحوظاً في الأسواق المحلية، إذ بلغ سعر كيلو البندورة في محال الخضار خمسة شواكل، الأمر الذي أثار استياء وغضب المواطنين في غزة.

وأمام الارتفاع المجنون في أسعار البندورة، اضطرت بعض العائلات في قطاع غزة إلى العزوف عن شرائها أو شراء كميات قليلة منها، أو استخدام الصلصة المُعلبة للاستعاضة عنها.

ويعود سبب الارتفاع بحسب بعض التجار لسببين رئيسيين، هما: استمرار تصديرها عبر (معبر كرم أبو سالم)، إضافة إلى انخفاض سعرها في الأيام الماضية، الأمر الذي دفع المزارعين إلى اقتلاعها.

وبالعودة للبطاطا، رصدت صحيفة (الأيام) شهادات بعض المواطنين، قال المواطن باسل ميلاد (30 عاماً)، إنه في حال ارتفعت أسعار البطاطا، سيُحرم الكثير من الأسر الفقيرة في غزة من تناول هذا النوع المهم من الخضراوات، كما يحدث الآن مع أسعار البندورة، الذي يتحكم في سعرها في السوق قانون العرض والطلب.

وأوضح ميلاد، أن ارتفاع أسعار البطاطا من ثمانية كيلوات بـ 10 شواكل، إلى ثلاثة كيلوات بـ 10 شواكل، لافتاً إلى أن العرض والطلب، هما اللذان يتحكمان بسعر البطاطا، كما البندورة في السوق.

وأشار إلى أن الكثير من المواطنين، وبخاصة الفقراء منهم وذوي الدخل المحدود، يشترون البطاطا الآن، مطالباً الجهات المختصة بالتدخل في عملية التصدير ووقفه إلى أن يكون هناك اكتفاء ذاتي لدى جميع الأسر، حتى تكون في متناول المواطنين جميعهم.

من جهته، اعتقد المواطن عدنان سميح رويشد (43 عاماً)، من سكان مخيم جباليا، أن سعر البطاطا، سيبقى يشهد ارتفاعاً ملحوظاً كما هو الآن، ويصبح حالها كحال البندورة ما بين أربعة- خمسة شواكل للكيلو، إذا لم تنظم وزارة الزراعة عملية التصدير وتحدد أيام قليلة للتصدير.

وشدد رويشد على أهمية أن يكون هناك في السوق الغزي اكتفاء ذاتي، لا أن تكون عملية التصدير لحساب بعض المزارعين والتجار، في حين أن المواطن المُنهك اقتصادياً وغير القادر على شراء أي سلعة، حتى وإن كانت رخيصة، يعيش في حرمان من هذه الخضراوات، كالتوت الأرضي والبندورة وحالياً البطاطا.

يُذكر، أن الجمعية التعاونية الزراعية في بيت حانون، كانت قامت أول من أمس، بتصدير أول شحنة من البطاطا إلى دولة الكويت، تُقدر كميتها بـ 21.6 طن، وذلك عبر المملكة الأردنية الهاشمية.

وكانت الجمعية نفسها، أوضحت أن عملية التصدير جاءت من خلال مشروع التطوير العادل للإنتاج الزراعي وأنظمة السوق، لتحقيق تنمية اقتصادية أكثر صموداً في الأراضي الفلسطينية المحتـلة، في سابقة من نوعها على مستوى قطاع غزة.

وأوضحت، أن هذا المشروع يأتي بالشراكة مع مركز العمل التنموي (معا) ومنظمة (أوكسفام)، وبتمويل من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، وذلك للمساهمة في دعم صغار المزارعين في ترويج إنتاجهم الزراعي من جهة، وتخفيف الفائض من الإنتاج من السوق المحلية، من جهة أخرى.

التعليقات