الحكم المحلي والأمم المتحدة يعقدان ورشة عمل بعنوان "تقييم سلامة النساء في الأماكن العامة"

رام الله - دنيا الوطن
 افتتح وكيل وزارة الحكم المحلي محمد حسن جبارين، ورشة عمل بعنوان “مساحات آمنة وشاملة ويمكن الوصول إليها في فلسطين”، وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، وبتمويل من الحكومة الكندية.

وشارك في اللقاء الذي عقد في مقر جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني اليوم الثلاثاء، مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في فلسطين د. زياد الشقرا، وومثلين عن الوزارات الشريكة ومنها العدل، والصحة، والمرأة، والتعليم، والشؤون الاجتماعية، وومثلين عن المانحين الشركاء ذوي العلاقة، وممثلي الجامعات والبلديات ومراكز المحافظات وومثلي النوع الاجتماعي في الشرطة ومكاتب المحافظات، وطواقم الوزارة.

بدوره، أكد جبارين أهمية هذا اللقاء الهام والنوعي والذي يعد الأول من نوعه في المنطقة العربية، حيث حصلت حكومة فلسطين على تمويل من الحكومة الكندية للقيام ببرنامج شامل متكامل للحد من العنف ضد النساء (حياة)، وتتشارك في هذا البرنامج ست وزارات مركزية، وبشراكة وتنفيذ من أربع مؤسسات للأمم المتحدة.

وبين جبارين أن مشروع حياة يسعى لتحقيق مجموعة من الأنشطة تهدف إلى تحسين الأنظمة والقوانين والسياسات التي تتبعها المدن لزيادة الشمولية والاستقرار والمنعة للمدن، وذلك انسجاماً مع دور الوزارة في تطبيق “الهدف 11” من أهداف التنمية المستدامة، حيث تسعى الوزارة لرفع مسطحات الأماكن العامة في المخططات الهيكلية وزيادة الرقعة الخضراء ومساعدة الهيئات في سن أنظمة وتشريعات تساعد في تأهيل هذه الأماكن للسكان.

وأشار جبارين إلى أن الوزارة تناولت المحور الخاص بزيادة الأمن والأمان في المدينة ومساحاتها العامة وشوارعتها وحدائقها وساحاتها لكافة الفئات المجتمعية خاصة المهمشة منها، وتتعاون مع شريكها المباشر برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لتحقيق هذا الهدف خلال الأعوام الأربعة المقبلة، حيث سيتم إجراء بحث مسحي حول الأماكن غير الآمنة ووضع حلول لمعالجتها.

وأضاف: “المرحلة التجريبية لهذه المبادرة ستكون في مدن (جنين، نابلس، أريحا، بيت لحم، بيت جالا، بيت ساحور، الدوحة، وخانيونس).

من جانبه، أكد الشقرا اهتمام مؤسسات الأمم المتحدة بالعمل على انهاء ظاهرة العنف ضد المرأة، وتقديم التجارب الدولية حول كيفية تقييم سلامة النساء في الأماكن العامة وكيفية التعلم من المبادئ العالمية لإدخالها في السياسات المحلية لتعزيز سلامة النساء والفتيات.

وأعرب عن استعداد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية للتعامل والتنسيق المشترك مع الوازرات ذات العلاقة والشريكة من أجل انجاح هذا البرنامج وتحقيق اهدافه.

من جانبها، قدمت د. لبنى شاهين عرضاَ شاملاً حول طبيعة المشروع، كما قدمت المهندسة عهود عناية من وزارة الحكم المحلي عرضاَ موسعاً حول الأماكن العامة والتخطيط في فلسطين والهدف “11”، وعرضت الخبيرة جوي من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية عرضا حول أهمية الاستثمار في الفراغ العام لأمان النساء والفتيات.

جدير بالذكر أن برنامج “حياة” هو مشروع مدته خمس سنوات، بتمويل من الحكومة الكندية، ويهدف إلى إحداث تغيير في الممارسات والمواقف الخاطئة التي تساهم في استمرار العنف ضد النساء والفتيات داخل الأسر والمجتمعات المستهدفة، ويتم تنفيذ برنامج “حياة” بالاشتراك بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة ، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. ومن الشركاء الوطنيين الرئيسيين: وزارة شؤون المرأة، ووزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة الحكم المحلي، ووزارة العدل، ووزارة الصحة، وغيرهم من الشركاء المحليين المعنيين مثل البلديات، ومؤسسات المجتمع المدني التي تعمل بنشاط على القضاء على العنف ضد النساء والفتيات.