تهديد حياة الرئيس السوري بشار الأسد

رام الله - دنيا الوطن
بقلم عبد الله عيسى- رئيس التحرير 
بعد أن هدد وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال يوفال شتاينتس، بوضع الرئيس السوري بشار الأسد بقائمة الخطر، إذا ما استمر بالسماح للإيرانيين بترسيخ وجودهم في سوريا، ووفق ما نقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، قال شتاينتس، تعليقاً على الغارات الإسرائيلية على سوريا، إنه في حال سماح الأسد للقوات الإيرانية، بتنفيذ الهجمات على إسرائيل، سيجد نفسه ونظامه في دائرة الخطر، فلا يمكن أن نعيش بوضع تهاجم فيه إيران إسرائيل من سوريا، والأسد يجلس بهدوء في قصره، بحسب تعبيره.

والحقيقة؛ أن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، توفي وفي قلبه غصة، لأنه كان يطلب من روسيا منظومة دفاعية (اس 300) وكانت روسيا ترفض تسليمها لسوريا، حتى تسلمها بشار الأسد مؤخراً، إضافة إلى صواريخ (ياخونت) المضادة للسفن.

ومنذ تسلم الرئيس السوري بشار الأسد، للمنظومة الدفاعية (اس 300) تغيرت المعادلة كلياً، حتى إن الطيران الإسرائيلي لم يعد باستطاعته التحليق في الأجواء السورية، والعملية الأخيرة التي قام بها الطيران الإسرائيلي تمت بتحليق الطيران الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية، ومن فوق بحيرة طبريا.

والحقيقة أيضاً؛ أن تحالفات الرئيس السوري بشار الأسد، أصبحت قوة مرعبة بالمنطقة، مثل حزب الله وإيران وروسيا، وكل هذه القوى والدول، لديها قواعد عسكرية في سوريا، حتى إن الدول العربية، بدأت تُعيد علاقاتها مع سوريا، وستخرج من هذه الأزمة معافاة.

وأعتقد، أن التهديد الذي أطلقه وزير الطاقة الإسرائيلي، لا يضع الرئيس الأسد بدائرة الخطر، بل بالعكس، يضع إسرائيل في دائرة الخطر، حيث إنه ورغم الدمار الذي لحق بسوريا وجيشها، فإنها ما تزال تحتفظ بقوة صلبة هائلة، سواء قوة سوريا أو حلفائها.