أعلنوا الاستنفار.. أسرى (عوفر) يرفضون الاجتماع بإدارة المعتقل ويمتنعون عن القيام بالأعمال اليومية

أعلنوا الاستنفار.. أسرى (عوفر) يرفضون الاجتماع بإدارة المعتقل ويمتنعون عن القيام بالأعمال اليومية
اقتحام سجن عوفر
خاص دنيا الوطن
أفاد نادي الأسير، بأن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي كافة، قرروا الامتناع عن القيام بالأعمال اليومية، رداً على الهجمة الوحشية، التي نفذت بحق أسرى سجن (عوفر) خلال اليومين الماضيين، شاركت فيها 6 وحدات قمع متخصصة، ومعززة بكل أنواع الأسلحة والكلاب البوليسية.

وأوضح النادي، اليوم الثلاثاء، أن الأسرى قرروا التوقف عن القيام بالأمور الحياتية اليومية داخل المعتقل، منها: رفض وجبات الطعام، والتوقف عن عمل الأسرى داخل ما يسمى "بالمردوان"، وتوقف زيارات ممثلي الأسرى والأسرى بين الغرف، وتعني كذلك بقاء الأسرى في حالة استنفار كاملة، واستعداد للمواجهة مع إدارة المعتقل.

وأشار إلى أن الأسرى في كافة المعتقلات، قرروا أيضاً إبلاغ الإدارات بنزع المسؤولية الجماعية عن الأسرى كأفراد، ووقف التمثيل الاعتقالي، في إشارة للإدارة لاحتمالية حدوث مواجهة مع الأسرى، دون أن يكون للأطر التنظيمية أية مسؤولية حيالها، إضافة إلى عقد اجتماعات مكثفة لبلورة خطوات نضالية من الفصائل كافة.

وقد أعادت إدارة معتقلات الاحتلال قرابة (150) أسيراً من المستشفيات، أُصيبوا في معتقل (عوفر) جراء اعتداءات قوات القمع، يوم أمس، على أقسام الأسرى، وعددها عشرة أقسام من بينها أقسام للأسرى الأطفال.

وفي سياق متابعته للمستجدات الخاصة في معتقل (عوفر): بين أن
من ضمن إصابات الأسرى، التي نتجت عن اعتداءات قوات القمع، ستة أسرى مصابين بكسور، و(40) أسيراً أُصيبوا بجروح في الرأس، حيث تركزت الاعتداءات على الرؤوس، وباقي الإصابات بالرصاص المطاط والغاز.

وفيما يتعلق بأبرز الأحداث التي جرت داخل الأقسام، كان ذروتها في قسم (15) حيث تعرض كافة الأسرى داخل القسم للضرب والاعتداء، وتم إحراق غرفتين داخله، إضافة إلى قسم (11) الذي احترقت داخله غرفتان كذلك.  

ومتابعة لردود الأسرى في معتقلات الاحتلال، رفض أسرى (عوفر) طلب الإدارة بعقد جلسة معهم، وأبلغوها أنهم لن يعقدوا أي جلسة معها، إلا بعد السماح بعقد اجتماع بين ممثلي كافة الفصائل داخل المعتقل، وبناء على ذلك ستُعقد جلسة اليوم لممثلي الفصائل الساعة (11:00) ظهراً، علماً أنهم مستمرون بإرجاع وجبات الطعام.

وفي كافة المعتقلات، قرر الأسرى إغلاق كافة الأقسام، وإبلاغ الإدارات بنزع المسؤولية الجماعية عن الأسرى كأفراد، ووقف التمثيل الاعتقالي، في إشارة للإدارة لاحتمالية حدوث مواجهة مع الأسرى، دون أن يكون للأطر التنظيمية أية مسؤولية حيالها، إضافة إلى عقد اجتماعات مكثفة لبلورة خطوات نضالية من كافة الفصائل. 

في ذات السياق منعت إدارة سجن (عوفر) محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين من زيارة المعتقلين صباح اليوم، بعد الهجمة الوحشية التي نفذت بحقهم خلال اليومين الماضيين، والتي وصفت على أنها أعنف اعتداءات طالت الأسرى منذ سنوات طويلة، شارك فيها 6 وحدات قمع متخصصة ومعززة بكل أنواع الأسلحة والكلاب البوليسية.

وكشف محامي الهيئة، عن أن الهجمة طالت كل أقسام السجن، وكانت بشكل مركز على الأقسام (14،15،17)، وسبب ذلك، وفقاً لما تحدث به ممثل الأسرى الأشبال الذي تمكن المحامي من زيارته، وبعض الأشبال فقط، هو تغير سياسة إدارة المعتقل تجاه الأسرى، وفرض أمر واقع جديد، حيث إن استفزاز وابتزاز الأسرى مستمر منذ أسبوعين، وأن طبيعة الهجمة تؤكد أنها مبيتة ومدروسة.

واكد محامي الهيئة، أن مجمل الإصابات وصل إلى 150 إصابة، نقل منهم ما يقارب 25 إلى المستشفيات خارج السجن، ولا زال مصير 4 منهم مجهول حتى اللحظة، وأن مجموعة الإصابات كانت صعبة، حيث هناك كسور وجروح من ضرب الهراوات وإطلاق الكلاب البوليسية، وإصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وإختناق بالغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل.

وأكد ممثل الأسرى الأشبال لمحامي الهيئة، أن الإعتداءات كانت بشكل مجنون، وإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل كان بشكل عشوائي، وتم إفراغ غرف الأسرى من الأغطية وكل المحتويات والزج بها إلى ساحة الفورة، وأن عدداً كبيراً من الأسرى بات الليلة الماضية على الأرض دون أي أغطية.

وأضاف ممثل الأشبال: "تم فصل الكهرباء لساعات طويلة، وأن كثافة الغاز طالت كل الأقسام، مما أجبر الأسرى على حرق الفرشات والأغطية في بعض الغرف، وأن وحدات القمع دخلت إلى غرف الأشبال وقامت بتفتيشها".

التعليقات