مواجهات في ثلاث سجون والاحتلال يخشى التصعيد

رام الله - دنيا الوطن
امتدت المواجهات اليوم بين الأسرى وسجانيهم إلى ثلاثة سجون، حيث لم  تقتصر على سجن "عوفر"، وإنما شملت أيضا سجني نفحة والجلبوع. كما تخشى مصلحة سجون الاحتلال من حصول تصعيد في باقي السجون.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ظهر اليوم، استمرار المواجهات، حيث أن قوات القمع التابعة للاحتلال تواصل عمليات القمع والتنكيل والاقتحام لعدة أقسام في سجن "عوفر" منذ ساعات الفجر الأولى، وسط حالة من الغليان والتوتر.

وقالت الهيئة في بيانها إن وحدات القمع المدججة بالأسلحة والهراوات والكلاب البوليسية وقنابل الصوت والغاز اقتحمت القسمين 11 و 12، وعبثت بمقتنيات الأسرى، كما اعتدت عليهم دون أن تضح الأسباب.

وكانت قوات القمع المسماة "متسادا" اقتحمت فجرا، القسم رقم "15" واعتدت على الأسرى، وحطمت مقتنياتهم، ثم قمعت الأسرى في جميع أقسام المعتقل، ما تسبب بحالة من السخط والتوتر في صفوف الأسرى.

وقالت الهيئة إن هذا الاقتحام يأتي بعيد قيام قوات القمع "الإسرائيلية" المسماة "درور" مصحوبة بقوات من الشرطة "الإسرائيلية" أمس، اقتحام القسم رقم 17 في سجن عوفر، وإجراء تفتيشات استفزازية للأسرى والعبث بمقتنياتهم، حيث أن سجن عوفر يقبع فيه قرابة 1200 أسير، بينهم أسرى أطفال.

من جهتها كتبت صحيفة "هآرتس"، أنه خلال التفتيش بمقتنيات أسرى حركة الجهاد الإسلامي تم العثور على "وسائل قتالية وهواتف خلوية وشرائح هاتفية ومواد مكتوبة.

كما أشارت إلى أن وحدات القمع استخدمت الغاز المسيل للدموع في عوفر ونفحة والجلبوع، ما أدى إلى إصابة ستة أسرى.

وأضاف التقرير أن الأسرى أضرموا النيران في إحدى غرف سجن عوفر، وبحسب الصحيفة، فإن مصلحة السجون تتوقع حصول تصعيد في باقي السجون، يشمل قطع الاتصالات مع إدارة مصلحة السجون والتلويح بالإضراب عن الطعام، حيث زعمت مصلحة السجون إن عمليات الاقتحام جاءت على "خلفية معلومات استخبارية بشأن وجود عدة هواتف خلوية بحوزة الأسرى.

ولفتت الصحيفة إلى أن الاقتحامات الحالية تأتي بعد أسابيع من تعيين مفوض جديد لمصلحة السجون، آشر فكنين، خلفا لعوفرا كلينغر التي ادعى مسؤولون في مصلحة السجون أنها "أبدت بعض الليونة في تعاملها مع الأسرى الفلسطينيين".

وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان،  قد دعا في مؤتمر صحفي، عقده بحضور فكنين، إلى تشديد القبضة على الأسرى الفلسطينيين، وبادر إلى سلسلة من الخطوات التي تهدف إلى التضييق عليهم والتنكيل بهم، من ضمنها تحديد كميات المياه والطعام، ومنعهم من إعداد طعامهم بأنفسهم، وإلغاء الفصل بين أسرى حركتي حماس وفتح، وسحب معظم الإنجازات التي حققتها الحركة الوطنية الأسيرة في نضالها خلال سنوات طويلة.

التعليقات