"المكتب الحركي" يعقد ورشة حول دور المرأة الفتحاوية في بناء مؤسسات الدولة

"المكتب الحركي" يعقد ورشة حول دور المرأة الفتحاوية في بناء مؤسسات الدولة
رام الله - دنيا الوطن
تحت رعاية القائد محمود العالول "أبو جهاد"، نائب رئيس حركة فتح، عقد المكتب الحركي المركزي للوزارات والهيئات الحكومية ورشة عمل حول دور المرأة الفتحاوية في بناء مؤسسات الدولة، والتي تأتي في إطار السعي الدائم للمكتب لدعم الكادر الفتحاوي والوقوف على احتياجاته في الوزارات والهيئات الحكومية، وبما يندرج ضمن خطة العمل التي أقرتها أمانة السر.

وعقدت الورشة بحضور الأخت دلال سلامة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والأخت انتصار الوزير "أم جهاد" رئيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والأخ عبد المنعم حمدان عضو المجلس الثوري نائب مفوض عام التعبئة والتنظيم، وعدد من رؤساء الهيئات الحكومية ووكلاء الوزارات وأمناء سر المكاتب الحركية الفرعية وعدد كبير من الاخوات الفتحاويات العاملات في القطاع العام، وذلك في قاعة فندق أبراج الزهراء أمس الأحد.

وافتتح الأخ هيثم عمرو أمين سر المكتب الحركي المركزي للوزارات والهيئات الحكومية الورشة بالترحيب بالحضور، وتناول في بداية حديثه أبرز ما تم إنجازه خلال العام الماضي وما سيقوم به المكتب خلال الفترة القادمة، وثمن دور المرأة الفتحاوية في كافة القطاعات والتزامها التنظيمي المتواصل والذي عبرت عنه في هذا الحشد الكريم والاهتمام الواضح في حضور الورش واللقاءات باستمرار.

ومن جانبها أشارت الأخت آيات نزال عضو المكتب الحركي المركزي للوزارات والهيئات الحكومية بعد ترحيبها بالحضور، إلى مجموعة من القضايا التي تهم المرأة الفتحاوية وشددت على ضرورة أن تُمنح المرأة دورا فاعلا في قيادة منظومة العمل داخل مؤسسات الدولة.

بدوره استهل الأخ عبد المنعم حمدان "أبو المنذر" نائب مفوض التعبئة والتنظيم حديثه بإعرابه عن اعتزاز حركة فتح بالمرأة الفتحاوية، والتي قدمت التضحيات لأجل الوطن والحركة، وقدم  لمحة سريعة عن التاريخ النضالي للحركة ودورها البارز في الدفاع عن الوطن واستعرض الحالة التي مرت بها حركة فتح منذ الانطلاقة ولغاية الآن، كما بين أن هذه اللقاءات تعتبر أحد ركائز العمل التنظيمي والتي يجب أن تستمر في الفترة القادمة، معربا عن أمله بأن تكون الورشة بداية لنقاش إيجابي حول تعزيز دور المرأة.

وتحدث الأخ محمود العالول "أبو جهاد" نائب رئيس حركة فتح، عن أهمية هذا اللقاء في تعزيز دور المرأة في المؤسسات الوطنية، وأكد على دور المرأة الهام في دعم الحركة منذ بداية العمل الوطني، وأشاد بما قدمته من عطاء في كافة المجالات فكريا واجتماعيا وسياسيا، وتطرق العالول إلى  سياسة حركة فتح التنظيمية وما تتعرض له القضية الفلسطينية، وما تحيط بها من تعقيدات دولية وإقليمية وأكد في حديثه أن فتح ستواصل نضالها المشروع لتحقيق الاستقلال وإقامة الدولة، كما بين أن هذا اللقاء يتيح الفرصة للتواصل مع شريحة مهمة قادرة على تطوير مؤسسات الدولة وتسهم بشكل مباشر في عملية البناء وتحقيق التنمية، كما بين أن حركة فتح تسعى دائما إلى تعزيز التشاركية وتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص في القطاع العام بما ينسجم مع الرؤية التي أقرتها القيادة الفلسطينية.

بدورها تحدثت الأخت انتصار الوزير "أم جهاد" رئيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية عن التجربة النضالية والسياسية التي قدمتها المرأة الفتحاوية، من خلال استعراض تجربتها الشخصية وتجارب بعض الأخوات المناضلات من بدايات العمل الوطني، مؤكدة على ضرورة الدمج بين الدور النضالي والإداري للمرأة وربطها بعملية البناء المستمر وفق رؤى تستلهم الحضور الفاعل للمرأة الفلسطينية في الحياة السياسية والاجتماعية، كما أكدت على أن الدور الطليعي للمرأة الفلسطينية جعلها نموذج يحتذى به في النضال والصمود والتحدي.

وفي كلمتها تحدثت الأخت دلال سلامة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عن العلاقة الوطيدة بين الرؤية السياسية والعطاء الإداري، مبينة أن العطاء الواعي ذو الأبعاد السياسية والتنظيمية يجعل المؤسسة الوطنية فاعلة وقادرة على الصمود في وجه التحديات مثمنة دور المرأة الفتحاوية في قيادة بعض المؤسسات.

وتحدثت أيضا بشكل واضح عن واجبات المرأة الفتحاوية وما يجب أن تقوم به، واستعرضت بعض الإحصائيات الخاصة بتمثيل المرأة في المؤسسات الفلسطينية، كما أشارت سلامة إلى ضرورة أن يكون هناك توجه لدى المرأة الفتحاوية للاندماج بشكل فاعل في العمل التنظيمي لدعم أطر الحركة، ورفدها بالخبرات اللازمة.

وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش للحضور، حيث قدمت المشاركات مجموعة من المداخلات الهامة والأسئلة التي تندرج في إطار الاستراتيجية القادمة لتمكين المرأة الفتحاوية في القطاع العام، وضرورة دعمها لتتمكن من المشاركة الفاعلة في اتخاذ القرار على المستوى التنظيمي والإداري، وصولا لتحقيق الحلم بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقا لتوجهات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الأخ الرئيس "أبو مازن".

كما خرجت الورشة بمجموعة من التوصيات، على رأسها التأكيد على ضرورة عقد ورشات عمل متقدمة ومتخصصة تركز على نقاش محاور القضايا التي أثيرت في هذا اللقاء، وأكدت التوصيات على ضرورة دعم المرأة الفتحاوية في القطاع العام، وإبراز دورها الفاعل من خلال تبوئها مناصب قيادية ودعم توجهاتها الفكرية والعملية.

 

المكتب الحركي المركزي للوزارات والهيئات الحكومية