الإسلامية المسيحية: إغلاق مدرسة القادسية مقدمة خطيرة لإغلاق مؤسسات الأونروا

رام الله - دنيا الوطن
حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الإثنين الموافق 21/1/2019م، من قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق مدرسة القادسية داخل أسوار البلدة القديمة بالقدس المحتلة، معتبرةَ هذا القرار التهويدي مساس مباشر بالعملية التعليمة أولاَ، واستهداف لمستقبل جيل من الطلبة داخل البلدة القديمة ثانياً، ناهيك عن المخططات التهويدية التي تستهدف المدرسة والأقصى المبارك أخيراً.

ومن جانبه اعتبر الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى قرار إغلاق مدرسة القادسية مقدمة لتنفيذ قرار سلطات الاحتلال بإغلاق مؤسسات "الأونروا" بالقدس المحتلة، وبشكل خاص التعليمية والصحية، محملاً المجتمع الدولي بصمته جراء انتهاكات الاحتلال بالقدس وضد مقدساتها الإسلامية والمسيحية، المسؤولية الكاملة عن المرحلة الخطيرة التي وصلت مدينة القدس جراء الأسرلة والتهويد.

كما وأكد الامين العام د. عيسى على خطورة ايقاف جميع خدمات الأونروا بالقدس، لما يحمله هذا القرار من مزيد من التهويد بين طياته، وهو ما يعني ابعاد صفة اللجوء بالقدس وفرض واقع جديد بحرمان اللاجئيين الفلسطينيين من العودة إلى أراضيهم ومنازلهم، مشيراً إلى أن هذا كله يحل على مدينة القدس والشعب الفلسطيني بمباركة أمريكية وصمت دولي رهيب.

وطالبت الهيئة الإسلامية المسيحية المجتمع الدولي تحمل مسؤلياته، داعيةً مجلس الأمن الدولي التدخل لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة المتمثلة باغلاق مدرسة القادسية وغيرها من المؤسسات، المنافية لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 وبرتوكولاتها ووضع حد لمخطط التهويد الإسرائيلي.

يشار إلى أن مدرسة القادسية ستغلق أبوابها ابتداءً من العام الدراسي المقبل 1/9/2019م،  تضم 385 طالبة فلسطينية، وتمتد على مساحة دونم و200متر، وهي بناء قديم عمره يتخطى 120 عاماَ، اُستخدم قديماً كمشفى، ومن ثم مقراً للخلافة العثمانية، وفي عام 1917 حوله الانتداب البريطاني إلى مخفر"مركز" لشرطته عدة سنوات، قبل أن يتحول إلى مدرسة.