عاجل

  • كتائب القسام: استهدفنا دبابة صهيونية من نوع "ميركفاه 4" بعبوة "شواظ" غرب حي تل الهوا جنوب مدينة غزة

  • طائرات الاحتلال تشن غارات عنيفة على المنطقة الوسطى وشمالها الشرقي بقطاع غزة

  • جيش الاحتلال يعلن مقتل جندي من وحدة (إيغوز) الخاصة وإصابة 16آخرين بينهم ستة بجراح خطيرة بمعارك جنوب غزة

نيابة عن الرئيس: الحمد الله يشارك في العرس الجماعي الفلسطيني- اللبناني

نيابة عن الرئيس: الحمد الله يشارك في العرس الجماعي الفلسطيني- اللبناني
صورة ارشيفية
رام الله - دنيا الوطن
شارك رئيس الوزراء رامي الحمد الله، نيابة عن السيد الرئيس محمود عباس، اليوم السبت، في العرس الجماعي الفلسطيني- اللبناني، الذي أقيم في مدينة صيدا بلبنان، بحضور عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الاحمد،ىوزيرة الاقتصاد عبير عودة، وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور،  وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، وأمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان أبو إياد الشعلان، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح آمنة جبريل، وعدد من الشخصيات الاعتبارية والرسمية اللبنانية والفلسطينية.

وقال رئيس الوزراء في كلمته في العرس الجماعي: "إنه لمن دواعي سعادتي الغامرة، أن أشهد هذا العرس الجماعي في ليلة يحتشد فيها الفرح والسرور، ونحيي فيها تراثنا وإرثنا الفلسطيني وتتآلف قلوبنا بهجة ومحبة ووحدة".

وأضاف: "اليوم نشهد فرحة وطنية فلسطينية لبنانية، في مظهر آخر يدلل على عمق ترابطنا وارتباطنا الفلسطيني- اللبناني، وتبرز فيه "صيدا"، ولبنان عموما، مساحة للتعايش والتسامح".

وتابع رئيس الوزراء: "باسم فخامة الأخ الرئيس محمود عباس وأبناء شعبكم الفلسطيني في الوطن وفي الشتات، أهنئكم وأبارك لكم زفافكم، وأتمنى لكم حياة هانئة سعيدة ومستقرة، فقد جئتكم من فلسطين محملا بالكثير من المحبة والأمنيات، حاملا تأكيد أخواتكم وأخوتكم، على أن النسيان لن يطوي قضيتنا أو هويتنا، وأن شعبنا سيبقى واحدا موحدا أينما كان، ملتفا لحماية قضيته وحقوقه الوطنية من المصادرة والطمس والتزييف".

وأردف: "من وسط المعاناة الإنسانية التي نعيشها في كل شبر من أرضنا وفي منافي الشتات، ومن قلب مخيمات الصمود المتمسكة بحلم وحق العودة، وفي ظل التحديات والصعاب التي يواجهها شعبنا لكسر عزيمته وتشتيت حقوقه، يأتي عرسكم الجماعي، انتصارا لإرادة الحياة والأمل، وكحلقة من حلقات المقاومة، بمزيد من الوحدة والتلاحم والارتباط الأبدي بالهوية الفلسطينية الجامعة، التي نهض بها زعيمنا الخالد ياسر عرفات ورفاقه من المؤسسين ورواد العمل الوطني من حطام النكبة والدمار، والتي لن تسقطها اليوم أو تكسرها أية قرارات أو مؤامرات، ولن تتمكن منها غطرسة الاحتلال الإسرائيلي أو ظلمه الممتد عبر عقود طويلة من الزمن".  

واستطرد رئيس الوزراء: "نخوض اليوم مواجهة محمومة مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل أعمال القتل والتنكيل ضد الأبرياء العزل من أبناء شعبنا، ويتوسع في حربه على أسرانا البواسل، ويمعن في استيطانه وفي مصادرته للأرض والموارد، ويفرض حصاره الخانق على قطاع غزة، ويحاول بكل ما أوتي من دعم أميركي، مصادرة وتزوير هوية وتاريخ القدس واقتلاع سكانها وهدم تجمعاتها البدوية".

وتابع: يأتي هذا، والإدارة الأميركية تواصل استهداف وكالة الأونروا، للالتفاف على دورها التاريخي في حفظ مكانة وحقوق لاجئينا، في محاولة لشطب اللاجئين الفلسطينيين واستبعادهم من قضايا الحل النهائي، وتمرير ما يسمى بصفقة القرن، وإنهاء وتصفية قضيتنا العادلة التي بقيت، على مدار عقود قاهرة من الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي، حية ومتقدة وباقية فينا. لقد اصطفت الكثير من دول العالم لتمكين "الأونروا" من الاستمرار في تقديم خدماتها لنحو 5.9 مليون لاجئ فلسطيني والحفاظ على ديمومتها واستقرارها وقدمت مشكورة دعما إضافيا لموازنتها، وأكد فخامة الرئيس في موقف راسخ ومشرف، بأن طريق السلام واضح للجميع لا يقبل التأويل أو التضليل، هو طريق الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام، ومبدأ حل الدولتين الذي تجمع على وجوب تنفيذه أغلب دول العالم".

وأردف: "لقد حرص قائد المسيرة الرئيس محمود عباس، حتى في ظل أحلك الظروف، أن يلبي النداء وأن يكون الداعم والمساند لأبناء شعبنا في المخيمات، خاصة شبابه وأطفاله، فافرد المبادرات الرئاسية لتعزيز قدرتهم على الصمود، فتأسست "مؤسسة محمود عباس" لمساعدة الطلاب في مرحلة التعليم الجامعي، وأطلق "برنامج التمكين الاقتصادي للاجئين الفلسطينيين في المخيمات"، وبرنامج التكافل الأسري، فيما اضطلعت "مؤسسة أسر الشهداء والجرحى" بدورها، ونهض عمل اللجان الشعبية للمخيمات ليلبي الحاجات ويقدم الخدمات ويدافع عن مكانة المخيمات".

وأضاف الحمد الله: "إننا نرى في تكرار الأعراس الجماعية في الضفة وفي غزة، وهنا في لبنان، وقريبا جدا في سوريا، تكريسا لروح فلسطينية مقاومة متشبثة بكل ما يجمعنا معا، بالأرض والتاريخ والهوية. هذا ما صان قضيتنا وحفظ لها القوة والزخم، وهو ما سيوصلنا حتما إلى الحرية والعودة والاستقلال مهما طال الزمن أو قصر".

وقال: "أبارك لبناتي وأبنائي العرسان، ومن خلالكم، أتوجه بكل التحية لأبناء شعبنا الصامد في مخيمات لبنان، وفي كل مخيمات اللجوء، الباقية رغم كل محاولات الطمس والتدمير والتهجير. أنتم أصل الحكاية وعنوان للصمود والثبات".  

واختتم الحمد الله كلمته: "فرحنا اليوم لا ينتقص من نضالنا، بل يزيدنا تصميما على استكمال مشروعنا الوطني حتى النهاية، حتى الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي، وإعمال حقوقنا التاريخية، وفي مقدمتها حق تقرير المصير والعودة وفقا للقرار 194، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، والقدس عاصمتها، وغزة إلى الأبد في قلبها".

التعليقات