عمليات نوعية تركت أثرها في الاحتلال خلال العام 2018

رام الله - دنيا الوطن
انسدل ستار عام 2018 عن العديد من أعمال المقاومة التي أثرت في العدو الإسرائيلي وقتلت حوالي 13 وأصاب حوالي 216 من جنوده ومستوطنيه عبر عمليات نوعية نفذها مقاومون فلسطينيون في الضفة والقدس.

وقد شهدت الضفة الغربية عدة عمليات نوعية أرّقت الاحتلال واستنزفته، كان أبرزها عمليات إطلاق النار وانسحاب المنفذين منها بسلام لتبدأ رحلة المطاردة التي كانت السمة الأبرز خلال العام الماضي.

أبرز تلك العمليات التي افتتحت بها سنة 2018 هي عملية إطلاق النار النوعية التي نفذها الشهيد أحمد نصر جرار، والتي أدت لمقتل مستوطن قرب مستوطنة حفات جلعاد جنوبي نابلس وانسحاب جرار ومن معه بسلام، ليستشهد فيما بعد عقب رحلة مطاردة استمرت حوالي شهر في اشتباك مسلح ببلدة اليامون.

وفي منتصف مارس نفذ الأسير السابق علاء راتب عبد اللطيف قبها، 26 عاماً من سكان قرية برطعة قرب جنين عملية دهس بطولية أدت لمقتل جنديين من الاحتلال بينهم ضابط، بالإضافة لإصابة 4 آخرين، ليعتقل على إثرها بعد إصابته بجروح متوسطة 

وفي أواخر مايو أعلن عن وفاة الجندي الإسرائيلي من وحدة دوفدوفان متأثرا بجراحه الحرجة التي أصيب بها في مخيم الأمعري بعد إلقاء قطعة رخام على رأسه.

وفي يوليو أيضا، نفذ الشاب محمد طارق يوسف الذي يبلغ 17 عاما عملية طعن في مستوطنة آدم شرقي القدس المحتلة قتل فيها أحد المستوطنين وأصاب 2 آخرين، وقد استشهد المنفذ الذي ينحدر من بلدة كوبر قضاء رام الله.

كما نفذ الشهيد أشرف نعالوة عملية إطلاق نار نوعية وقعت في منطقة "بركان" الصناعية قرب مستوطنة "أريئيل" الإسرائيلية المقامة على أراضٍ فلسطينية تابعة لمدينة سلفيت شمال الضفة الغربية والتي أوقعت قتيلين إسرائيليين وإصابة ثالث بجراح خطرة، وقد انسحب نعالوة بأمان وعاش رحلة مطاردة استمرت ما يقارب الشهرين حتى ارتقى في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال بعد أن تحصن في منزل عائلة بشكار بمخيم عسكر بنابلس. 

كما تخلل العام المنصرم عدة عمليات دهس وطعن أدت لإصابة عدد من الإسرائيليين بجراح مختلفة، وكان أبرزها إصابة إسرائيليين، أحدهما بجراح خطرة، في عملية طعن، بالقرب من حاجز حوارة بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة في العاشر من أكتوبر.

وفي ديسمبر من العام الماضي، كان لعائلة البرغوثي نصيب الأسد من تنفيذ عمليات إطلاق النار، حيث نفذ الشهيد صالح عمر البرغوثي عملية إطلاق نار قرب رام الله أدت لإصابة ما يزيد عن 13 صهيونيا بجراح مختلفة، فيما ثأر الأسير عاصم البرغوثي لأخيه صالح ونفذ عملية إطلاق نار عند مستوطنة جبعات أساف شرقي رام الله، أدت لمقتل جنديين على الأقل وإصابة آخرين من نقطة صفر.

وبهذا طوى 2018 صفحاته المليئة بالبطولة والعز والفخار، ليثبت للعالم بأسره أن الفلسطيني لا ينام على ظلم وضيم، ولا تزال للقصية بقية حتى تحرير كامل الأرض.