الجبهة العربية الفلسطينية: ما يحدث في الاقصى خطير جدا

رام الله - دنيا الوطن
قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان ما يجري في المسجد الاقصى من اقتحامات متكررة للمستوطنين واقامة هياكل معدنية واعمدة خشبية بالقرب من الحائط الغربي (حائط البراق) للمسجد الاقصى خطير جدا ويتوجب التصدي له بكل قوة.

ونددت الجبهة في تصريح صحفي لها اليوم باستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى وعلى كافة مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ومضي الاحتلال في مخططاته بتهويد المدينة وطمس هويتها العربية، ومواصلة سياسة تضييق الخناق التي تنتهجها قوات الاحتلال ضد أهلنا في مدينة القدس، مؤكدة أن شعبنا لن يقف مكتوف الايدي وسيتصدى بكل ما اوتي من قوة لمخططات الاحتلال وسيواصل صموده ودفاعه عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين التي باتت استباحته سياسة ممنهجة من قبل الارهابيين اليهود بحماية ودعم مطلق من الحكومة الاسرائيلية التي تسعى الى تأجيج الصراع في مدينة القدس للهروب من ازماتها التي تعيشها .

ودعت الجبهة العربية الفلسطينية جماهير شعبنا الى مزيداً من الغضب الشعبي حتى يتراجع الاحتلال عن اجراءاته بحق المسجد الاقصى المبارك، ودفعه الى الادراك بان الشعب الفلسطيني لن يقبل باي انتهاك لمقدساته، مضيفة ان ما تمارسه قوات الاحتلال بالقدس والاقصى هو استخفاف بمشاعر المسلمين في كافة ارجاء المعمورة، داعية جماهير شعبنا وكافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية إلى ضرورة نبذ الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية رداً على مخططات الاحتلال،  مؤكدة ان التوحد والتكاتف وشد الهمة لنصرة المقدسات ومدينة القدس والخروج بالمسيرات الجماهيرية وتنظيم الفعاليات الوطنية للتأكيد على تمسك شعبنا بمدينة القدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المستقلة ودفاعاً عن هويتها العربية والإسلامية هو بداية الطريق لمواجهة مخططات الاحتلال في القدس.

وتابعت الجبهة ان ما يقوم به الاحتلال من اجراءات هو خطوة على طريق تهويد المقدسات الاسلامية والاستيلاء عليها، معتبرة ان استمرار الاحتلال في المساس بقدسية المسجد الاقصى والاستمرار في محاولات السيطرة عليه وتهويده لن يكتب لها النجاح، مشددة على ضرورة ان تكون ردة الفعل الشعبية بمستوى المؤامرة التي يخطط لها الاحتلال.

ودعت الجبهة الأمة العربية إلى الانتباه إلى المخاطر المحدقة بمدينة القدس وعدم الانشغال عنها بالظروف الداخلية التي تمر بها بلدان امتنا وتستغله إسرائيل لتواصل سعيها لعزل المدينة المقدسة وطمس هويتها الدينية والعربية، متوجهة الى كل ابناء الامة العربية والى كافة المسلمين في العالم قائلة: ان مسرى النبي محمد وارض الرسالات السماوية والمسجد الاقصى يستباح وهي تستصرخ ضمائركم بان تهبوا دفاعاً عنها قبل فوات الاوان، وعليكم ان تجعلوا الاحتلال يدرك انه لا يواجه الشعب الفلسطيني فحسب وانما يواجه كل المسلمين والمؤمنين في العالم، وان مخططاته بتهويد المدينة وطمس هويتها لن تمر بإذن الله.

كما ودعت الجبهة المجتمع الدولي الى التحرك العاجل لكبح جماح اسرائيل والزامها بوقف عدوانها على مدينة القدس باعتبار ان ما تمارسه من عدوان هو نسف لأي فرصة لتحقيق السلام والامن في المنطقة.