وزارة التنمية الإجتماعية واليونيسف تطلقان نتائج مراجعة نظام حماية الطفل في فلسطين

وزارة التنمية الإجتماعية واليونيسف تطلقان نتائج مراجعة نظام حماية الطفل في فلسطين
رام الله - دنيا الوطن
أطلق وكيل وزارة التنمية الاجتماعية داود الديك وممثلة اليونسيف في فلسطين جينفييف بوتين،صباح اليوم، نتائج مراجعة نظام حماية الطفل في فلسطين والخطة الاستراتيجة لنظام حماية الأطفال في فلسطين للاعوام 2018-2022، خلال ورشة أقامتها الوزارة في فندق الجراند بارك بمدينة رام الله، بحضور مختلف الشركاء الرسميين ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية.

وكيل الوزارة داوود الديك خلال كلمته الافتتاحية نيابة عن وزير التنمية الاجتماعية د. ابراهيم الشاعر شدد على أهمية مراجعة نظام حماية الطفل بجرأة وشفافية بما يشمل مراجعة البنية التحتية المؤسساتية، التغطية المؤسساتية الجغرافية، الفئات المستهدفة من الأطفال، الأطفال المتروكين دون تدخلات، الأدوات، الشراكات والترتيبات المؤسساتية، الشبكات، جودة الخدمات ومعاييرها، الأطفال ذوي الاعاقة، الموارد المالية والبشرية، الإجراءات والأنظمة واللوائح، نظام التحويل

وأضاف الديك: "نظام حماية الطفل ليس منفصلا عن نظام الحماية الاجتماعية الذي نعمل على بنائه وتطويره ليشمل كافة الفئات الفقيرة والضعيفة والمهمشة من كبار سن وأشخاص ذوي إعاقة، ونساء، بحيث لا نترك أحدا خلف الركب.. بل هو أحد أهم مكوناته التي تهدف الى صيانة منعة المجتمع والأسر والافراد في ظل ما يتعرض له شعبنا ومجتمعنا من استهداف خطير لمقومات تماسكه وصموده من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتحديدا في القدس ومناطق (ج) وفي قطاع غزة".  

وأكد الديك على أن الحكومة الفلسطينية ووزارة التنمية الاجتماعية تعمل بكل جهد من أجل طفل فلسطيني حر وآمن يعيش في دولته بحريةكرامة وبدون احتلال، طفل يتمتع بحقوقه كاملة، طفل سوي ومبدع وواعد، طفل آمن من العنف والإساءة والاهمال، ومن الفقر، وطفل يتمتع بخدمات الحماية والوقاية والخدمات الاجتماعية، على قاعدة احترامه ككائن بشري تتوفر له مقومات الحياة والاستقلالية والمشاركة والنماء.

وتوجه الديك بالشكر الى اليونيسف والى كافة الشركاء العاملين في انجاز المسح والخطة حيث قال" نؤكد على تعاوننا وشركائنا مع المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية العاملة في قضايا الأطفال لإحداث تغيير ملموس في الواقع الاجتماعي لشعبنا وخاصة الأطفال."

بدورها، قالت ممثلة اليونسيف في فلسطين/ جينفييف بوتيين في كلمتها: " هذه الاستراتيجية تدعو لنظام شمولي لحماية ورعاية الأطفال حيث تم تطويرها من خلال ممارسة فضلى هي اشراك الأطفال أنفسهم، فالنتائج كانت بناءً على مدخلات الأطفال، ومشاركة 69 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني و60 مؤسسة عاملة في قطاع حماية الطفولة اضافة للشركاء الحكوميين وزارة العمل والصحة والتربية والتعليم العالي."

وأكدت بوتين على الدعم الكامل والمتواصل من قبل اليونيسف لوزارة التنمية الاجتماعية بصفتها قائد قطاع الطفولة في فلسطين لتحسين نوعية خدمات الوقاية والحماية والاستجابة والتدخل المبكر مع الأطفال، وتسهيل وصولهم للخدمات ذات الجودة العالية، رغم الاحتلال وحصار غزة  وكل المعيقات، كما دعت للمزيد من التعاون وتكاثف الجهود للوصول الى ذلك.

وشكرت بوتيين مرشدي حماية لطفولة على عملهم الدؤوب لتواصل مع الشرطة ومختلف الشركاء لتخفيف الأثر عن الاطفال المعرضين للعنف، وتمكين الأطفال والنهوض بواقعهم.

كما قدم مدير عام الادارة العامة للأسرة والطفولة عاصم خميس عرضا مفصلا لأبرز أهداف المراجعة ولموكنات استراتيجية حماية الطفولة 2018-2022 حيث جرى تحليل لنظام حماية الطفولة على المستوى الوطني والتعرف على المكونات والعمليات لنظام الحماية للمساعدة في وضع الخطط والبرامج المستجيبة والمستدامة وتعزيز وتطوير بناء القدرات، والهدف من المراجعة ومنهجية العمل وسياق حماية الطفولة ومكونات نظام حماية الطفولة وأبرز الخدمات للأطفال والأسر.

وتم في نهاية الورشة عرض أبرز التوصيات التي تمخضت عن عملية المراجعة ومن أبرزها: تقوية نظام حماية الطفل من خلال نهج شمولي في الوقاية والتدخل المبكر والساتجابة، وضرورة تقوية قدرات وزارة التنمية الاجتماعية في ادارة خدمات الحماية للأطفال وضبط جودتها، إعادة بناء نظام حماية الطفل بالتركيز على تلافي نقاط الضعف وتعظيم الساتفادة من نقاط القوة، وضرورة تحديث نظام التحويل وتوحيد الاجراءات بين الضفة وغزة وصولا الى نهج واحد ومتماسك في الكشف المبكر وفي الاستجابة والتدخلات.