"التعليم البيئي" يواصل ورش التغّير المناخي وأزمات الصيف في عدة محافظات

"التعليم البيئي" يواصل ورش التغّير المناخي وأزمات الصيف في عدة محافظات
رام الله - دنيا الوطن
يواصل مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية والأراضي المقدسة بالتعاون مع وزارتي الزراعة والإعلام، والدفاع المدني، ومشاركة المنتديات البيئية النسوية والشبابية التابعة للمركز في عدة محافظات، ورش التغير المناخي وأثره على الحياة اليومية، وسبل حل أزمات الصيف، وتدريبات على السلامة العامة، والتصرف مع الحرائق، والحوادث البيتية، وطرق تفادي ضربات الشمس، ولدغات الحشرات والأفاعي، وأساليب ري الحدائق والأشجار بطرق ذكية، وحفظ الغذاء بالتجفيف، وغيرها من أزمات خلال الصيف وطرق التعامل معها.

ففي طولكرم، نفذ المركز وجامعة فلسطين التقنية (خضوري) ورشة لطلبة منتدى خضوري البيئي تحدث فيها المقدّم رائد عوينات من قسم التدريب في الدفاع المدني عن الحوادث والحرائق المنزلية ومسببات حوادث السير وكيفية تفادي الحرائق المنزلية. فيما سلطت المهندسة رئيسة قسم التنمية الريفية هناء خريشة، والمهندسة ميسون خضر من مديرية الزراعة الضوء على التغيّر المناخي وأساليب الزراعة وكيفية التعامل مع النباتات قبل القطف وبعده، وفنيات الري التكميلي.

وشهدت بيت لحم ورشة مع مركز السلام/ بلدية بيت لحم للمنتديات النسوية وجمعية بتير التعاونية والمزارعين، قدمها المهندسان من مديرة الزراعة رزق غياضة وفداء زواهرة سلسلة إرشادات للري التكميلي، والتعامل مع المزروعات والحدائق، ووسائل حفظ الأطعمة بالتجفيف. فيما شرح ممثلا مديرية الدفاع المدني نهاد بليبلة ونسرين النادي مسببات الحوادث والحرائق المنزلية، وطرق السيطرة على الحوادث البيتية، ووسائل التعامل مع شبكات الكهرباء وحوادث الغاز، وبخاصة خلال موجات الحر.

وفي جنين، شاركت 22 سيدة وطالبة من منتديي مرج ابن عامر النسوي وندى للإعلام البيئي في الجامعة العربية الأمريكية، بورشة تفاعلية قدمها رئيس قسم البستنة في مديرية الزراعة أشرف فالح، ورئيسة قسم الخضار آلاء جرادات، ومدير إدارة التدريب في الدفاع المدني، الرائد صالح عساف، ومدير وزارة الإعلام في جنين، عبد الباسط خلف.

وتتبع فالح وجرادات تداعيات التغير المناخي على القطاع الزراعي، وطرق الحد من آثاره السلبية، وإرشادات عملية حول الري الذكي وتوقيته، وأهمية اختيار الأصناف المقاومة للجفاف، وآليات حفظ الأطعمة بالتجفيف والتمليح.

وأشار إلى أهمية اتباع ممارسات سلمية من شأنها كبح رقعة التغير المناخي، الذي يتوقع خبراء ارتفاع درجات الحرارة خلاله بحدو درجتين حتى عام 2050.

واستعرض عسَاف مسببات الحوادث المنزلية، وطرق التعامل السليم مع حوادث الكهرباء والغاز والحرائق. كما بين آليات عمل الدفاع المدني مع الحرائق والحالات الطارئة. وشدد على أهمية اتباع ممارسات سليمة خلال ارتفاع الحرارة، أبرزها عدم إشعال النار في الأعشاب الجافة والأشجار، وتجنب ترك الأطفال في المركبات، وإخلاء السيارات من المواد القابلة للاشتعال، وتنظيف الحقول من الزجاج الذي يحفز على إشعال النيران.

وقّدمت وزارة الإعلام تعريفًا بالإعلام التنموي، وأهمية توظيف منصات التواصل للتوعية بالطرق الوقائية في قضايا البيئة والاستدامة، عبر نشر وتداول معلومات وحقائق تصوب الممارسات الخاطئة في التعامل مع الحوادث المنزلية، ولا تساهم في نشر شائعات أو معطيات غير دقيقة يمكن أن تتسبب في أزمة.

وفي طولكرم، شاركت 21 سيدة من منتدى عنبتا النسوي، بمحاضرة تفاعلية قدمها رئيس قسم الخضار في مديرية الزراعة في طولكرم سامر الدروبي، ورئيسة قسم التنمية الريفية وهناء خريشة استعرضت التغير المناخي وأساليب الزراعة، وكيفية التعامل مع المزروعات قبل القطف وبعده.

واستعرض مسؤول قسم التدريب في الدفاع المدني محمد السيد، ومديرة قسم الكوارث المهندسة هناء عناية اللقاء الحوادث والحرائق المنزلية، ومسببات حوادث السير، وطرق السيطرة على الحوادث البيتية.

وجرت في مركز الطفل الثقافي التابع لبلدية نابلس، ورشة إرشادية لأعضاء منتدى الياسمين، قدمتها مديرة الدائرة الفنية بوزارة الزراعة، المهندسة سوسن صلاح.

وتعرفت 22 زهرة من أعضاء المنتدى الذي انطلق عام 2014 على المنطلقات الأساسية للسلامة العامة، وطرق التصرف السليم خلال موجات الحر.

وسيزور أعضاء المنتدى إطفائية بلدية نابلس، ويتعرفون من مدربيها على إجراءات تساهم في الحد من الحوادث المنزلية، وطرق عمل الإطفائية وقت الأزمات.

بدوره، أوضح المدير التنفيذي لـ "التعليم البيئي" سيمون عوض أن التدريبات تهدف لترسيخ ثقافة السلامة العامة، ومعرفة الإجراءات التي من شأنها الحد من تداعيات التغير المناخي وتطرف درجات الحرارة، والإعلام التنموي، وطرق توظيف المنصات الرقمية في التوعية البيئية.

وقال إن الورش ستشمل خلال الأسبوع الحالي طوباس والأغوار الشمالية لمنتديات: السوسنة، والفارعة النسوي، ونرجس الشبابي المشترك مع جامعة القدس المفتوحة ووزارة الإعلام، وبيتونيا وقلقيلية النسويين، وستخرج برسائل لجهات الاختصاص، لاتخاذ تدابير وإجراءات للتعامل مع التغير المناخي وتطرف درجات الحرارة.

وبيّن أن المنتديات النسوية والشبابية تأسست عام 2014 بالشراكة مع جامعات ومؤسسات أهلية وبلديات وناشطات؛ لنشر التوعية البيئية، وتوفير فرص تدريبية للنساء والشباب على الانخراط في جهود حماية البيئة، وتنظيم مسارات في الطبيعة، وتنفيذ حملات تطوعية، والمشاركة في لقاءات إعلامية، ومحاورة مسؤولين محليين وصناع قرار.