مرور 54 عاما على اعتقال الأسير الأول لحركة فتح والثورة الفلسطينية محمود بكر حجازي

مرور 54 عاما على اعتقال الأسير الأول لحركة فتح والثورة الفلسطينية محمود بكر حجازي
محمود بكر حجازي
رام الله - دنيا الوطن
يوافق 17 كانون الأول/يناير 2019 مرور 54 عاما على اعتقال أول أسير لحركة فتح والثورة الفلسطينية المعاصرة محمود بكر حجازي في 17 يناير 1965 الذي كان تحرر في عملية تبادل نوعية للأسرى بين حركة فتح وحكومة الإحتلال الإسرائيلي في 28 / 2 / 1971 أشرف عليها الرئيس ياسر عرفات وأمير الشهداء خليل الوزير أبو جهاد .

وقال نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة: إن الأسير المحرر محمود بكر حجازي ( أبو بكر ) من مواليد مدينة القدس في العام 1936 وله 6 أبناء ( 3 ذكور – 3 إناث ) وكان أعزبا عندما تم اعتقاله على خلفية انتمائه لحركة فتح وقيامه بتنفيذ عملية فدائية نوعية مع مجموعة من الفدائيين بنسف جسر مركزي بالقرب من بلدة بيت جبرين في قضاء الخليل كانت تستخدمه قوات الإحتلال الإسرائيلي ممرا رئيسيا لها .

وأشار إلى أن الحكم الذي صدر في حينها عن المحاكم العسكرية الإسرائيلية بحق الأسير الأول لحركة فتح والثورة الفلسطينية كان الإعدام حيث كان اعتقاله أيضا في الزنزانة التي حملت الرقم 139 بسجن الرملة المركزي الذي أقامه الإنتداب البريطاني لفلسطين لاعتقال وتعذيب رجال المقاومة الفلسطينيين والعرب .

وذكر الوحيدي أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية عملت على اغتيال أبو بكر حجازي بأساليب ووسائل مختلفة ومنها دس السم في الطعام وكادت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية أن تنجح في تصفية الأسير الذي تمزقت أمعاءه في حينها بفعل السم الحاد لولا إرادة الله الذي رد كيدهم إلى نحرهم مبينا أن الرئيس أبو عمار وأبو جهاد والرئيس أبو مازن كانوا قد عملوا على جلب محامي فرنسي يدعى جاك فيرجيس للدفاع عن أبو بكر حجازي في المحكمة العسكرية الإسرائيلية وقد منعته إسرائيل من إتمام مهمته القانونية والأخلاقية والإنسانية بسبب تصريحاته الإنسانية والأخلاقية والقانونية في حينها بأن مكان الفلسطيني هو منصة الحكم وليس في قفص الإتهام .

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي أطلق سراح الأسير الأول للثورة الفلسطينية محمود بكر حجازي ( أبو بكر ) في عملية تبادل نوعية كأسير مقابل الأسير الإسرائيلي ( صموئيل روزن فايزر ) في 28 / 2 / 1971 حيث كان الكفاح المسلح الفلسطيني في مواجهة آلة الحرب العدوانية الإسرائيلية وبحضور الهلال الأحمر الفلسطيني مقابل نجمة داوود الحمراء حيث أجرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ترتيبات عملية التبادل في منطقة رأس الناقورة مؤكدا أن المجلس الوطني الفلسطيني قام في دورته العاشرة بالقاهرة في 17 / 4 / 1974 بتكريم الأسير المحرر أبو بكر حجازي والحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة واعتماد 17 نيسان يوما وطنيا للأسير الفلسطيني .  

 يذكر أن عملية أسر الجندي الإسرائيلي صموئيل روزن فايزر تمت في منطقة المطلة على الحدود اللبنانية الفلسطينية في 1 / 1 / 1970 وكان الجندي الإسرائيلي في فترة خدمته كحارس ليلي .

التعليقات