نادي مليحه الثقافي الرياضي يدشن أولى فعالياته لعام التسامح عام 2019

نادي مليحه الثقافي الرياضي يدشن أولى فعالياته لعام التسامح عام 2019
رام الله - دنيا الوطن
دشّن نادي مليحه الثقافي الرياضي في مقره أولى فعالياته لعام التسامح عام 2019م بملتقى دعى له ثماني جهات حكومية قدموا رؤاهم في جهود دولة الإمارات منذ تأسيسها على قيم التسامح والسلام بين شعبها وشعوب العالم تحت مسمى ملتقى التسامح .

وعكس الملتقى الذي نظمته اللجنة الثقافية والمجتمعية بنادي مليحه حرص النادي كمؤسسة رياضية على أن تبرز قيم ومعاني عام التسامح وأن يتلاقى مع إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة عام 2019 في دولة الإمارات عاما للتسامح.

شارك في الملتقى ثماني جهات هي  الجامعة القاسمية وجامعة الشارقة والقيادة العامة لشرطة الشارقة ومعهد الشارقة للتراث ونادي المدام الثقافي الرياضي ومجلس الشارقة للتعليم ومجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في المنطقة الوسطى وجائزة الشارقة للعمل التطوعي  .

وبعد السلام الوطني وتلاوة أيات عطره من الذكر الحكيم قدم الشاعر المعروف على الشوين قصيدة شعريه عن التسامح ثم أشار مصبح سعيد بالعجيد الكتبي رئيس مجلس إدارة نادي مليحة إلى أن ملتقى التسامح  التسامح يشكل منصة نوعية وهامة وبادرة أولى وركيزة أساسية للولوج إلى فضاءات استشرافية مع عام التسامح بكل ما تحمله كلمة التسامح من معاني فياضة وأضاف يعد عام التسامح مناسبة وطنية للاحتفاء بجهود دولة الإمارات التي عملت على مدى عقود طويلة لتكون أرضا للتسامح والتعايش والانفتاح على مختلف شعوب وثقافات العالم ، وكلنا يفخر ويعتز بأنه جزء من ترابها الغالي ومخلصا لقيادتها الرشيدة وأشار الكتبي إلى أن النادي سيبرز قيمة التسامح من خلال لاعبيه وفي كافة برامجه ومناشطه .

من جهته وفي كلمته لفت محمد سلطان الخاصوني نائب رئيس مجلس إدارة نادي مليحه الثقافي الرياضي رئيس اللجنة الثقافية والمجتمعية إلى أن الملتقى أولى مبادرات النادي في عام التسامح وستتبعها فعاليات عديدة الملتقى يهدف لترسيخ مكانة دولة الإمارات كعاصمة عالمية للتسامح من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع الكبرى في هذا الإطار مقدما شكره للمؤسسات المشاركة في الملتقى وهي الجامعة القاسمية وجامعة الشارقة والقيادة العامة لشرطة الشارقة ومعهد الشارقة للتراث ونادي المدام الثقافي الرياضي ومجلس الشارقة للتعليم ومجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في المنطقة الوسطى  وجائزة الشارقة للعمل التطوعي.

قدم الملتقى الإعلامي إسلام الشيوي وأدار الحوار طارحا العديد من المحاور التي بدأ في إثراها  فضيلة الأستاذ الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية  مشيرا إلى أنه كغيره من المقيمين على أرض الامارات عاش عقودا طويله وشعر بقيمة التسامح في شعب الامارات لذا استقر كغيره من الجاليات المقيمة منذ فترة طويلة في الامارات ,

واستعرض التسامح في ضوء القران والسنة وحرص صاحب السمو حاكم الشارقة على إرساء مفهوم التسامح منذ نشأة الجامعة ونوه بأن الامارات سبقت دول العالم بوزارة للساعدة ووزارة أخرى للتسامح ولفت في حديثه إلى أن أن المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه كان يرى دوماً أن من واجبه تقديم المساعدة حيثما استطاع في الداخل والخارج لأنه كان يتعاطف كثيراً مع الشعوب في أوقات المحن والمعاناة

بدوره أشار صلاح طاهر الحاج  نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون خدمة المجتمع خلال مداخلته إلى  إرساء مفهوم التسامح في الجامعة حيث تضم اكثر من مائة جنسية وذكر نماذج من صور التسامح في الجامعة من خلال التنوع في الطلاب والهيئات التدريسية والإدارية وقدم لنماذج أبهرت العالم بحرص مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في التسامح مع كافة الشعوب الأخرى.

وأوضح الحاج أن  ثقافة التسامح التي أرسى دعائمها الشيخ زايد وعززها السائرون على دربه أسهمت في بناء وطن صار واحة للتسامح والاعتدال وهي قيم حصنت المجتمع الإماراتي من أمراض التعصب وجعلته مضرب مثل في تقبل الآخر واحترام خصوصيته

بدوره تحدث  راشد المحيان رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات بالمنطقة الوسطى عن أهمية الاهتمام بالأطفال وتعويدهم على التسامح وإبرازها في الميدان التربوي كما وتحدث عن عن التسامح عند  الأجداد وترسخ تلك العادات في شعب الامارات منذ القدم وكيف كانوا يحلون مشاكلهم بطريقة ودية رغم وقوع معارك بين الأطراف وحث الحضور على اعلاء قيم التسامح والعودة الى صفاء الماضي وجماله حيث كان التسامح يسود علاقات الناس.

أما سالم زايد الطنيجي عضو مجلس الشارقة للتعليم و أستاذ الدراسات الإماراتية بكليات التقنية العليا بالشارقة  فأشاد كغيره من الحضور بأهمية مبادرة نادي مليحه في تنظيم ملتقى التسامح لا فتا إلى أن  التسامح له أهمية من  المنظور المجتمعي وأن شعب الامارات مفطور على التسامح في ظل حرص قيادة الامارات على أن تكون هي المبادرة في التسامح بعد تواصل عام الخير وعام زايد ليكون الامتداد الطبيعي هو عام زايد.

وأشار إلى أن اهم مبادرات التسامح التي ستبدأ في تنفيذها جامعات الامارات التي يقوم بالتدريس معاني التسامح للطلاب .

أما سعيد الحداد مدير فرع معهد الشارقة للتراث بمدينة كلباء تحدث عن ارتباط الانسان الإماراتي بالتسامح منذ نعومة أظفاره والتاريخ يروي لنا قصصا مضيئة في ارتباط الانسان بفطرته بقيمة التسامح خاصة وأن قيمنا ومأثوراتنا تعزز من هذي القيم .

وتحدث سعيد الكعبي عضو المجلس التنفيذي لإمار الشارقة رئيس مجلس الشارقة للتعليم رئيس مجلس إدارة نادي المدام الثقافي الرياضي عن أهمية غرس قيم التسامح في نفوس اللاعبين بوصف اللاعب طاقة بشرية لا بد أن تعتاد على التسامح خاصة داخل المستطيل الأخضر.

وأشار إلى أن مؤسسات حكومة الشارقة تحرص على أن يكون التسامح عنوانها وأشارأيضا إلى أن المتأمل في سيرة القائد المؤسس الشيخ زايد يجدها مكللة بقيم المحبة والتسامح، والوسطية والتعايش ولم تكن هذه الفضائل محصورة في حدود الإمارات وحسب وإنما كانت أيضاً رسالة إنسانية وصلت إلى دول العالم قاطبة ما جعل الإمارات تعد موئلاً لأجناس شتى من مختلف أصقاع الدنيا؛ ليعيشوا فيها بأمن وسلام ومودة

وتداخل جاسم الحمادي الأمين العام لجائزة الشارقة للعمل التطوعي  متحدثا عن دور جائزة الشارقة للعمل التطوعي ومبادراتها التي تتلاقى مع عام التسامح وأن الجائزة ستعزز من هذه القيم كون التطوع والتسامح وجهان لعملة واحدة.

وأشار إلى أن أن إعلان عام 2019 عاما للتسامح يعكس النهج الذي تبنته دولة الإمارات منذ تأسيسها في أن تكون جسر تواصل وتلاقي بين شعوب العالم وثقافاته في بيئة منفتحة وقائمة على الاحترام ونبذ التطرف وتقبل الآخر .

واختتم محاور الحديث  المقدم جاسم السويدي رئيس قسم مكافحة المخدرات بشرطة الشارقة موضحا أن لدى القيادة العديد من المبادرات لتواصل دورها في نشر هذه الثقافة من خلال أقسامها والعمل على إنشاء المشاكل المجتمعية والاسرية قبل تفاقمها ليكون التسامح هو عنوان التعامل الشرطي وترسيخه في سلوك أفراد المجتمع وقدم شركه لنادي مليحه الثقافي على مبادرته في تنظيم الملتقى .

وفي نهاية الملتقى أوصى الحضور بالعمل على مواصلة تنظيم ملتقى التسامح ليتواصل مع كافة الجهات المشاركة بجانب دراسة إنشاء متحف للتسامح يبرز المواقف المضيئة في شعب الامارات لدى التسامح بجانب تخصيص جائزة الشارقة للعمل التظوعي  لأبرز المواقف الإنسانية لدى مواطني وشعب الامارات في التسامح علاوة أن يكون التسامح عنوان الرياضة وسلوك الرياضيين في الملاعب.

وتداخل عدد من الحضور في طرح أرائهم في التسامح ثم قام مصبح بالعجيد الكتبي ومحمد سلطان الخاصوني بتكريم المشاركين في الملتقى .