"منتدى حلول إدارة النفايات" يناقش فرص تعزيز الاستثمارات في إدارة النفايات المتكاملة

رام الله - دنيا الوطن
 ناقش "منتدى حلول إدارة النفايات" الذي نظمه مركز أبوظبي لإدارة النفايات "تدوير" ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة المنعقد حالياً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض التحدي الذي يشكله ارتفاع معدلات النفايات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والفرص المتاحة لتعزيز الاستثمارات في قطاع إدارة النفايات المتكاملة في ظل التوسع الحضري السريع الذي تشهده المنطقة.

وتضمن المنتدى عقد أربع جلسات حوارية بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين وصناع القرار ورواد الأعمال في قطاع إدارة النفايات والذين استعرضوا الفرص المتاحة والحلول المبتكرة والصديقة للبيئة في إدارة النفايات وإعادة التدوير وتحويل النفايات إلى الطاقة.

وفي كلمته الافتتاحية، قال الدكتور سالم خلفان الكعبي، مدير عام "تدوير" بالإنابة: "تأتي استضافة هذا المنتدى من منطلق التزام "تدوير" بدعم توجهات دولة الإمارات في مجال الاستدامة، حيث نسعى من خلاله إلى توفير منصة متخصصة وشاملة لمناقشة أفضل السبل لتحقيق الإدارة المستدامة للنفايات وإعادة التدوير.
 كما يدعم المنتدى الجهود التي تبذلها "تدوير" لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات مع شركائنا على المستويين الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات المتزايدة في قطاع إدارة النفايات المتكاملة".

وأضاف الكعبي "إن المحاور التي تم تسليط الضوء عليها خلال المنتدى ستعزز من قدرتنا على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتوفير بيئة آمنة ومستدامة للأجيال القادمة مشيراً أن "تدوير" حرصت على مشاركة أبرز الخبراء ومقدمي الحلول ورواد الأعمال في المنتدى لمناقشة استراتيجيات الإدارة المستدامة للنفايات فضلاً عن الوصول إلى حلول فعالة ومستدامة تساهم في تقليل حجم النفايات عبر بناء شراكات طويلة الأمد مع أبرز المعنيين في القطاعين العام والخاص".

وبدأ المنتدى بعرض تقديمي حول استراتيجية إدارة النفايات في أبوظبي تلته جلسة حوارية تحت عنوان "خصخصة قطاع النفايات في المنطقة" والتي تناولت أهم العوامل التي تجعل الاستثمار في معالجة النفايات وإدارة المطامر جاذباً للقطاع الخاص.

واستعرض المحور الثاني للجلسة بعنوان "من النفايات البلدية إلى وقود الطائرات" التقدم المحرز في المشروع البحثي الرائد الذي تنفذه "تدوير" بالتعاون مع شركة الاتحاد للطيران بهدف تحويل النفايات البلدية إلى وقود للطائرات.

وقال محمد عبدالله البلوكي، الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات التشغيلية، تعليقاً على دور الاتحاد للطيران في أسبوع أبوظبي للاستدامة بالتعاون مع تدوير: "تعتبر مصادر الطاقة المستدامة ذات أهمية في تطوير صناعة الطيران في المستقبل. ويسرّ الاتحاد للطيران بأن تكون جزءًا من هذا البحث الرائد لتحويل النفايات إلى وقود للطائرات وذلك من خلال شراكتنا مع تدوير مركز أبوظبي لإدارة النفايات‪ وبصفتها الناقل الوطني لدولة ، الإمارات العربية المتحدة، تفخر الاتحاد للطيران بالإعلان عن تسيير أول رحلة طيران تجارية في العالم باستخدام وقود محلي مستدام وذلك يوم الثلاثاء الموافق 15 يناير خلال أسبوع المعرض للتأكيد على التزام الشركة تجاه البيئة ودعمها لرؤية أبوظبي نحو مستقبل مستدام

وسلطت الجلسة الحوارية الثانية بعنوان "كيف يمكن للمنطقة أن تستفيد من أنظمة تحويل النفايات إلى الموارد" الضوء على الأساليب والتقنيات المتبكرة التي تستخدمها البلديات في التعامل مع النفايات مثل الوقود المشتق من النفايات والوقود الصلب المستعاد وجدواها وكفاءتها الاقتصادية لدول المنطقة.

كما شملت هذه الجلسة استعراض دراسة حالة بعنوان "الابتكارات والتقنيات الجديدة: استخدام الطائرات بدون طيار للبحث عن النفايات"، حيث تناولت الدراسة منع تسرب النفايات البلاستيكية القابلة لإعادة التدوير إلى البيئات البحرية وأهميته للحكومات والشركات لا سيما في الدول التي تشكل السياحة فيها مصدر دخل رئيس.

وتركزت الجلسة الحوارية الثالثة على "دور الرسوم في دعم خطط إعادة التدوير في المنطقة"، اذ ناقش الخبراء كيفية تعديل سلوك أفراد المجتمع من أجل تحقيق أهداف إعادة التدوير في المنطقة".

كما تضمنت الجلسة محوراً آخرا بعنوان "صفر النفايات: حلم مستحيل تحقيقه أم فرصة للتغيير" حيث ناقش المشاركون جدوى سياسات الوصول إلى نسبة صفر في المائة في إنتاج النفايات وكيفية ترويجها لدى الجمهور.

أما الجلسة الأخيرة التي حملت عنوان "تقليص استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام" فقد تطرقت إلى مقاربات عملية للحد من النفايات البلاستيكية" وطرق تشجيع المستهلكين في دول مجلس التعاون الخليجي على التقليل من استخدام هذه المواد.

يذكر أن تدوير هي الجهة الحكومية الرئيسية المسؤولة عن كافة الأنشطة المتعلقة بتطوير خدمات إدارة النفايات، من جمع، ونقل، ومعالجة، والتخلص الآمن منها بطريقة فعالة واقتصادية في مختلف أرجاء إمارة أبوظبي، بالإضافة إلى مكافحة اَفات الصحة العامة. كما أن تدوير لا تألو جهداً لتوعية سكان الإمارة بأهمية الحفاظ على البيئة وتشجيعهم على ممارسة وتبني السلوك البيئي السليم، الذي من شأنه دفع عجلة التنمية المستدامة.