مختص يوصي بتقليل جرعة الواجبات المدرسية بدلا من إلغاؤها

رام الله - دنيا الوطن
أكد المختص في شؤون التعليم يحي ابو مشايخ على أهمية الواجبات المنزلية للطالب خاصة في ظل نظام الفترتين موضحا ان الواجبات البيتية: هي المهمات التي يقوم بها الطالب خارج الصف الدراسي لاستمرار التعلم وتثبيته

وبين مدير مدرسة شهداء المغازي الثانوية للبنين ابو مشايخ على ضرورة التوازن في كمية الواجبات البيتية والتنسيق بين المدرسين في ذلك وهذا ما أوصي به المعلمين في مدرسته في اجتماع بداية كل فصل أن تكون الواجبات البيتية في حدود
نصف صفحة.

وقال انه صحيح أن كثيراً من الدول المتطورة ألغت الواجبات البيتية ولكن واقع هذه الدول يختلف عنا فلا يوجد في هذه الدول نظام الفترتين بل يوجد يوم دراسي طويل يوفر الوقت الكافي للمعلم ويمكن الطالب من إتقان جميع المهارات

واقترح ابو مشايخ قبل إلغاء الواجبات البيتية الذي أقرته وزارة التربية والتعليم للعديد اتباع المنهج العلمي من خلال عمل بحوث تجريبية في مدرسة من كل مديرية بوجود مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة ثم المقارنة بينهما ليس من حيث التحصيل الدراسي فقط وإنما أيضا المقارنة بينهما في النواحي النفسية
والسلوكية .

وقال " المدرس ابو مشايخ الى ان الدراسات تشير إلى وجود علاقة إيجابية وثيقة بين الواجبات البيتية وتحسين التحصيل الدراسي، وكلما زاد زمن التعلم ارتفع التحصيل الدراسي (ريتشارد جولنر ،2017) خاصة الواجبات التي تدعم مهارات
التطبيق والتحليل والتركيب فهذه تحتاج إلى تدريبات كافية لإتقانها."

وكان قرار إلغاء الواجبات المدرسية التي أصدرها وزير التربية والتعليم صبري صيدم ، للطلاب من الصف الأول حتى الرابع الأساسي قد اتار ضجةً كبيرةً بين أهالي الطلاب رفضاً للقرار واعتباره منافياً للطرق التربوية السلمية، وإحدى طرق تجهيل الطلاب، خاصة أن قرار إلغاء الامتحانات يمثل بالنسبة للأهالي حتى اللحظة قرراً غير مرضي.

وكانت لجنة التربية والتعليم العالي، قد أصدرت قراراً بإلغاء الواجبات الدراسية البيتية لطلبة المرحلة الأساسية الدنيا للصفوف من (1-4)، والتقليل من تلك الواجبات لصفوف المرحلة الأساسية العليا من (5-9)، وذلك ابتداءً من الفصل الدراسي الثاني المقبل.

كما قرّرت اللجنة خلال اجتماعها برئاسة الوزير صبري صيدم، التركيز على الاهتمام بملف الإنجاز للمرحلة الثانوية للصفوف من (10-12)، والعمل على تشجيع التعلم بالمشاريع، اعتباراً من العام الدراسي المقبل 2019-2020، بما يشمل البدء في إلزامية العمل بملفات الإنجاز للطلبة ابتداءً بالصف العاشر .

وبررت الوزارة، أن هذا القرار يأتي انطلاقاً من أهمية إعطاء الفرصة لطلبة المرحلة الأساسية الدنيا لتعزيز تفاعلهم الاجتماعي والحرص على نموهم الشمولي، من خلال تشجيعهم على ممارسة النشاطات الثقافية والرياضية والعلمية وانخراطهم في النشاطات الاجتماعية في فترة ما بعد الدوام المدرسي.

وأضافت "التربية"، أن ذلك سيتم ضمن سياستها التي تسعى لتعزيز الاهتمام بالنشاطات اللامنهجية والمهارات النوعية لدى الطلبة، مؤكدةً أهمية دور المدرسة في هذا السياق.