"القدس المفتوحة" تحصد أربع جوائز في مسابقة "الطالب الجامعي الباحث" الأولى

"القدس المفتوحة" تحصد أربع جوائز في مسابقة "الطالب الجامعي الباحث" الأولى
رام الله - دنيا الوطن
حصدت جامعة القدس المفتوحة أربع جوائز عن أربعة أبحاث على مستوى الماجستير والبكالوريوس في "مسابقة "الطالب الجامعي الباحث" بنسختها الأولى التي نظمتها وزارة التربية والتعليم العالي، وأعلنت نتائجها يوم الحميس الموافق ‏17‏/01‏/2019م، في قاعد معهد الإعلام التربوي في مدينة البيرة وعبر الربط التلفزيوني "الفيديو كونفرنس" مع جامعة الأقصى بقطاع غزة.

شكلت الأبحاث الفائزة التي تقدمت بها القدس المفتوحة ما نسبته 30% من مجموع الأبحاث الفائزة بين (17) جامعة شاركت في المسابقة على مستوى الوطن.

فعلى مستوى رسائل الماجستير في مجال العلوم التربوية والاجتماعية، حصلت الطالبة مها خالد عبد الله صبّاح على المركز الأول عن رسالة الماجستير الخاص بها حول "أثر برنامج إرشادي يستند إلى نظرية الإرشاد العقلاني الانفعالي في تطوير مهارات حل المشكلات لدى فئة الشباب المقبلين على الزواج في فلسطين"، وهي طالبة في كلية الدراسات العليا في تخصص الارشاد النفسي والتربوي، وتولى الاشراف على مشروعها أ. د. حسني عوض.

وحصل الطالب في تخصص الإرشاد النفسي والتربوي بكلية الدراسات العليا منتصر علي محمد حمدان على المركز الثاني عن مشروع حول "ظاهرة الطلاق في محافظة رام الله والبيرة: أسبابها وآثارها والحلول المقترحة لمواجهتها من وجهة نظر المطلقين"، وتولى الاشراف على هذا المشروع أ. د. محمد شاهين.

أما على مستوى البكالوريوس، فقد حصلت الطالبتان ريما عصام أبو صلاح وهديل جمال شحادة من كلية التنمية الاجتماعية والاسرية فرع جنين، على المركز الأول في مجال العلوم الاجتماعية عن مشروعهما الموسوم بـ"دور قسم حماية الاسرة والأحداث في الحد من عمالة الأطفال"، وتولى الإشراف على المشروع أ. كوثر ربحي محمود عبد الرازق   

وحصل الطلبة: إسراء نبيل محمود هصيص، وأوس محمد حسن هندي، وغدير جميل احمد خطيب، من تخصص المحاسبة بكلية  العلوم الادارية والاقتصادية  على المركز الثاني في مجال العلوم الإدارية والقانون عن مشروع تخرجهم الموسوم بـ"مدى إفصاح الشركات الفلسطينية  المدرجة في سوق فلسطين للأوراق المالية عن عناصر رأس المال الفكري"، وأشرف عليه  د. محمد أحمد عبد الغني تلالوة.

وقال وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، في حفل اعلان النتائج، إنه من خلال هذه المسابقة نهدف لتعزيز التفكير لدى جامعتنا الفلسطينية أن صفحة قط طويت بمفهوم البحث العلمي، وقد خصصنا أعلى مبلغ للبحث العلمي في اعام الماضي بواقع 20.4 مليون شيقل.

وقال إن التعليم هو منصة التحرير في فلسطين، وهذه المسابقة منطلقة في عامها الأول وفي نسحتها الأولى ونتمنى أن تكون العام المقبل متطورة بشكل أكبر، داعياً مجتمعنا للتأكيد على البحث العلمي بكامل المكونات، لتبقى مدارسنا وجامعتنا قلاعاً في مواجهة الاحتلال.

وفي كلمة المؤسسات المشاركة في المسابقة، قال عميد الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة القدس المفتوحة أ. د. حسني عوض، إنه لمن دواعي فخري وسروري أن أقف اليوم أمام حضراتكم نيابة عن إخواني وزملائي عمداء البحث العلمي في الجامعات الفلسطينية وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة الوطنية الأولى في البحث العلمي التي تنظمها الوزارة.

وأضاف " تعد هذه المسابقة خطوة عملية لتحقيق آمال ظلت تخالج قلوبنا وقلوب الطلبة والباحثين في الجامعات الفلسطينية منذ أمدٍ بعيد؛ وذلك لما لها من أهمية كبرى في تشجيع الطاقات المبدعة، وإعطائها فرصة للتعبير عن ذاتها، وتبني المواهب المبدعة من قبل مؤسسات القطاعين الخاص والعام، وخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين، وهذه أهدافٌ تم تحقيقُ جزءٍ كبيرٍ منها في الدورة الأولى من هذه المسابقة، آملين ترسيخ هذه الأهداف العلمية النبيلة وتطويرها في دورات المسابقة القادمة وبصورة أوسع وأعمق.

        وأكد عوض على ضرورة تنمية مهارات البحث العلمي لدى الشباب، وتشجيع الطاقات المبدعة ودعمها، وتحمل بين طياتها رسالة تطوير الإنسان بمعارفه ومفاهيمه وقيمه ومثله، وأساليب تفكيره، بما ينعكس إيجابا على سلوكه، ويحدونا الأمل أن تصبح هذه المسابقة تقليداً سنوياً وأن يتم تطويرها في الدورات القادمة بحيث تتاح الفرصة للطلبة الفائزين لعرض أبحاثهم ضمن جلسات علمية في ختام المسابقة أمام الأكاديميين والخبراء والأساتذة ورواد الأعمال ومؤسسات القطاع الخاص في شتى المجالات الزراعية والصناعية والتكنولوجية للاطلاع على الإبداعات الشابة والعقول الفذة كي تصبح هذه المسابقة منصة تواصل بين طلبة مؤسسات التعليم العالي ومؤسسات القطاع الخاص حتى تتحمل مسؤوليتها في تبني ابداعات الطلبة وابتكاراتهم وإتاحة الفرصة لهم لتطويرها وتطبيقها على أرض الواقع.

وشدد عوض على أن هذه المسابقة الوطنية في عامها الأول جاءت ثمرةَ جهدٍ مشتركٍ بين الإدارة العامة للتطوير والبحث العلمي في وزارة التربية والتعليم العالي والجامعات الفلسطينية المشاركة، ما يؤكد روح التعاون والتآلف بينها في أعمق الصور وأصدقها، منطلقين من قاعدة تقوم على أن تأسيس وتأصيل منهج البحث العلمي يعد برنامجاً استراتيجياً يتعلق بصياغة العقول، وتفجير الطاقات وتشجيع الإبداع ودفع عجلة التقدم والحضارة.

إلى ذلك، قال د. بسام الحج مدير دائرة البحث العلمي في وزارة التربية والتعليم العالي، إن المسابقة كانت في الهندسة والتكنولوجيا ونظم المعلومات والثالث في التكنولوجيا والرابع في العلوم التربية وفي العلوم الطبية والطبية والفئة المستهدفة كانت طلبة الجامعات في مرحلتي البكالوريوس والماجستير.

وأضاف د. الحاج "وصلت أبحاث من 17 جامعة وكلية جامعية، وزودتنا الجامعات بالأبحاث المرشحة من قبلهم، وقامت لجنة من خيرة الأستاذة في الجامعات الفلسطينية بتحكيم الأبحاث وإعلان الأبحاث الفائزة".

وفي كلمة الطلبة الفائزين من مؤسسات التعليم العالي عن الباحثين شكرت غدير خليل من الجامعة العربية الأمريكية، المنظمين لهذه المسابقة مشددة على أهمية تشجيع هذه المسابقات التي تعزز البحث العلمي في فلسطين.