مركز حقوقي: الأرض الفلسطينية تشهد مزيداً من جرائم الحرب الإسرائيلية

رام الله - دنيا الوطن-عبد الفتاح الغليظ
اكد مركز حقوقي بغزة ان الارض الفلسطينية المحتلة تشهد مزيدا من جرائم الحرب الاسرائيلية خلال الفترة من (10 يناير 2019 - 16 يناير 2019  ) مشيرا ان  قوات الاحتلال تواصل استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين السلميين في قطاع غزة وقامت بقتل طفل وامرأة في الأسبوع الثاني والأربعين لمسيرات العودة وكسر الحصار وإصابة (143) مدنيا، بينهم (34) طفلاً، و(3) نساء، و(3) صحفيين، و(3) مسعفين، ووصفت إصابة (3) منهم بالخطيرة وإصابة (7) مواطنين، بينهم صحفيان ومسعف في الضفة الغربية.

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في تقريره الاسبوعي ان قوات الاحتلال الاسرائيلي استمرت في إطلاق النار تجاه المناطق الحدودية لقطاع غزة، دون وقوع إصابات كما ان الطيران الحربي الإسرائيلي  اطلق (9) صواريخ تجاه نقاط مراقبة تابعة لفصائل المقاومة وأراضٍ خالية .

وبين المركز ان قوات الاحتلال نفذت (100) عملية اقتحام في الضفة الغربية، وعمليتي توغل محدودتين شمال قطاع غزة واعتقال (73) مواطناً، بينهم (10) أطفال، اعتقل (11) منهم، بينهم طفل في مدينة القدس.

واوضح المركز ان سلطات الاحتلال تواصل إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة كما ان دائرة الإجراء تسلّم عائلة الصباغ أمراً يطالبها بإخلاء بناية تسكنها (5) عائلات قوامها (45) فرداً، في حي الشيخ جراح.

وعن الأعمال الاستيطانية المتواصلة في الضفة الغربية اشار المركز في تقريره ان قوات الاحتلال الاسرائيلي قامت بتجريف منزل سكني في قرية فصايل، شمال مدينة أريحا وإتلاف (1200) شتلة أشجار حرجية، وإلحاق أضرار مادية بسيارة مدنية، وإصابة ناشط حقوقي بجراح كما تم استمرار إطلاق النار تجاه قوارب الصيد في عرض البحر واعتقال اثنين من الصيادين، ومصادرة قاربهما.

واشار المركز الي ان قوات الاحتلال تواصل حصارها الجائر على القطاع للعام الثاني عشر على التوالي، وتقسيم الضفة إلى كانتونات واقامة 103 حواجز ثابتة؛ و103 حواجز طيارة؛ و14 طريقا مغلقة تعيق حركة مرور المواطنين الفلسطينيين في  اعتقال (15) مواطناً، بينهم طفلان، على الحواجز العسكرية الداخلية في الضفة الغربية المحتلة .

وكانت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي واصلت خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (10/1/2019 - 16/1/2019)، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، استمرت تلك القوات في استخدام القوة ضد المدنيين الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار، التي انطلقت في قطاع غزة منذ تاريخ 30/3/2018، حيث سقط الآلاف ما بين قتيل وجريح منذ ذلك التاريخ، فضلا عن أعمال القصف المدفعي للأراضي الزراعية، وسط تشديد الحصار المفروض منذ نحو 12 عاما، وملاحقة الصيادين في عرض البحر. وفي الضفة الغربية أمعنت قوات الاحتلال في الاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين. تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.

وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:* أعمال القتل والقصف وإطلاق النار: حيث استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المسلحة المميتة ضد المشاركين في المظاهرات السلمية التي جرى تنظيمها ضمن فعاليات (مسيرة العودة وكسر الحصار) في قطاع غزة، والذي يشهد للأسبوع الثاني والأربعين على التوالي مسيرات سلمية على المنطقة الحدودية الشرقية والشمالية للقطاع. ففي قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدنيينِ فلسطينيينِ، هما طفل وامرأة، وإصابة (143) مدنيا، بينهم (34) طفلاً، و(3) نساء، و(3) صحفيين، و(3) مسعفين، ووصفت إصابة (3) منهم بالخطيرة. وفي الضفة الغربية، أصابت تلك القوات (7) مواطنين، بينهم صحفيان ومسعف في حالات إطلاق نار مختلفة.

ففي قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 11/1/2019، المواطنة أمل الترامسي، 44 عاماً، من سكان حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، وذلك بعد إصابتها بعيار ناري في الرأس في حوالي الساعة 3:50 مساءً، بينما كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي 200 متر غرب الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، شرق مدينة غزة.

وفي حوالي الساعة 5:00 فجر يوم الاثنين الموافق 14/1/2019، أعلنت المصادر الطبية داخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، عن وفاة الطفل عبد الرؤوف صالحة، 13 عاماً، من سكان شارع بلوك 8 في مخيم جباليا، متأثراً بجراحه التي أصيب بها شمال القطاع بتاريخ 11/1/2019. وكان الطفل المذكور قد أصيب بقنبلة غاز مباشرة في الناحية اليسرى من الرأس، نتج عنها نزيف حاد وتهتك شديد في الدماغ وتورم، وتم نقله لتلقي العلاج في مجمع الشفاء الطبي، وظل يرقد داخل قسم العناية المركزة حتى أعلن عن وفاته.

وفي إطار استخدامها القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين على حدود القطاع، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير وإصابة (143) مدنيا، بينهم (34) طفلاً، و(3) نساء، و(3) صحفيين، و(3) مسعفين، ووصفت إصابة (3) منهم بالخطيرة.