نفى ما وُرد حولها.. جرينبلات: عدد قليل من الناس يعرفون تفاصيل خطة السلام

نفى ما وُرد حولها.. جرينبلات: عدد قليل من الناس يعرفون تفاصيل خطة السلام
جيسون جرينبلات
رام الله - دنيا الوطن
قال المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات: إنه يوصي بشدة أن يستمع الأشخاص فقط إلى البيانات الرسمية مباشرة، حول خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، المعروفة بـ (صفقة القرن)، مشددا على أن عددا قليلا فقط في هذا الكوكب، يعرف تفاصيل الخطة.

وأضاف في تغريدة عبر (تويتر): أن البيانات الرسمية حول الخطة تصدر فقط من قبل  من وزارة الخارجية الأمريكية، و السفارة الأمريكية في إسرائيل، وجاريد كوشنار مستشار الرئيس دونالد ترامب.  

وقال جرينبلانت: "خلال الفترة المقبلة ستقوم مصادر غير معروفة بالكشف عن روايات مختلفة لوسائل الإعلام بناءً على دوافع بعيدة عن النقاء والحقيقة، إن نشر وبيع قصص كاذبة أو مشوهة أو متحيزة لوسائل الإعلام أمر غير مسؤول ويضر بالعملية، فالإسرائيليون والفلسطينيون يستحقون الأفضل".

وأكد المبعوث الأمريكي أن يحترم الصحفي باراك ديفيد ولكن تقريره حول الخطة غير دقيق، و"أقول إن التكهنات حول محتوى الخطة ليست مفيدة، وعدد قليل جدا من الناس على هذا الكوكب يعرفون ما فيها في الوقت الحالي".

وكانت القناة الإسرائيلية العاشرة، كشفت النقاب عن تفاصيل جديدة حول الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، تتعلق بمدى إمكانية قيام دولة فلسطينية على أجزاء من الضفة الغربية.

وذكرت القناة، مساء الأربعاء، أن الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط،، المعروفة إعلاميا بـ(صفقة القرن)، تقضي بإقامة دولة فلسطينية على 90 % من أراضي الضفة الغربية، وعاصمتها جزء من مدينة القدس الشرقية.

وأفادت القناة بأن "المستوطنات الكبيرة ستضم إلى إسرائيل، وهي غوش عتصيون ومعاليه أدوميم وآريئيل، في حين ستنقل كل من المستوطنات غير القانونية للدولة الفلسطينية المقترحة، في حين لا يمكن زيادة مساحة المستوطنات التالية، إيتمار ويتسهار، مع تقديم فكرة تبادل أراضي بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي".

وأوردت القناة الإسرائيلية على موقعها الاكتروني أن خطة السلام للرئيس ترامب، تتطلب تقديم تنازلات من قبل الطرف الإسرائيلي، وهي تنازلات ليست مؤثرة، ولكنها مطلوبة لإتمام الاتفاق الأمريكي الخاص بإقامة دولة فلسطينية على أغلب أراضي الضفة الغربية، وتقديم تنازلات إسرائيلية خاصة في مدينة القدس الشرقية، التي سيكون جزء منها عاصمة لدولة فلسطين المقترحة.

وأوضحت أن (صفقة القرن) تتضمن "إقامة دولة فلسطينية في منطقة تزيد مساحتها عن ضعف مساحة المناطق أ وب، الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية في المرحلة الراهنة، مؤكدة أن نسبة الـ 90 من الضفة تعني مبدأ تبادل الأراضي بين إسرائيل والفلسطينيين، فيما يتعلق بأجزاء من الضفة الغربية التي ستضمها إسرائيل، وإن لم يتم بعد تحديد حجم التبادل بينهما".

وأكدت القناة أن الخطة الأمريكية قامت بتقسيم المستوطنات إلى ثلاث فئات، الأولى وهي مستوطنات كبيرة لا يمكن ضمها لدولة فلسطين، ولكنها ستضم إلى إسرائيل، وهي (غوش عتصيون) و(معاليه أدوميم) وألفي منشيه وآريئيل، في حين تعد الفئة الثانية وهي الكتل التي لا يمكن أخلاؤها ولكن لن تضم لإسرائيل، على أن تكون مجمدة في الاتفاق، وهي مستوطنات (إيتمار) و(يتسهار) ولن تخلى من مستوطنيها.

أما الفئة الثالثة من المستوطنات وهي فئة المستوطنات غير القانونية وستخلى بحسب الخطة الأمريكية الجديدة.

ونقلت القناة الإسرائيلية على لسان مصدر أمريكي بارز، دون ذكر اسمه، أن خطة ترامب تقوم على تقسيم مدينة القدس لعاصمتين، غرب المدينة عاصمة لإسرائيل، مع وجود عاصمة لفلسطين في جزء من شرق المدينة المقدسة، على أن تبقى الأماكن المقدسة في تلك المدينة تحت السيادة الإسرائيلية، وهي المسجد الأقصى وحائط البراق وجبل الزيتون، ولكن مع إدارة مشتركة مع الفلسطينيين والأردنيين وربما دول أخرى مشاركة في السيادة، أو الإشراف.

وأوضحت القناة أنه ليس من المؤكد أن يوافق الطرف الفلسطيني على الخطة الأمريكية المقترحة، ولكن الرئيس ترامب يريد نشر خطة السلام خلال أسابيع قليلة، ولكن المقربين منه اقترحوا عليه الانتظار حتى الانتهاء من الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، المقررة في التاسع من شهر أبريل/ نيسان القادم.

ونقلت القناة على موقعها الالكتروني على لسان المصدر الأمريكي ـ المجهول ـ أن هذه التفاصيل ربما تكون الأقرب لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، وليست الخطة النهائية.

وردا على هذه التقارير قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة: إن أي خطة سلام لا تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها كامل القدس الشرقية على حدود عام 1967 سيكون مصيرها الفشل.

وأضاف في تصريحات ذكرتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن استمرار بث الإشاعات والتسريبات حول ما يسمى بملامح (صفقة العصر) التي تتحدث عنها الإدارة الأميركية، إضافة إلى الاستمرار في محاولة ايجاد أطراف إقليمية ودولية تتعاون مع بنود هذه الخطة هي محاولات فاشلة ستصل إلى طريق مسدود، لأن العنوان لتحقيق السلام العادل والدائم هو القيادة الفلسطينية التي تؤكد أن أية طروحات تتعلق بالمسيرة السياسية يجب أن تكون على أساس الشرعية الدولية  ومبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد أبو ردينة على أن طريق تحقيق السلام في المنطقة واضح،  يمر من خلال الشرعية الفلسطينية، وأية مشاريع تهدف للالتفاف على آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال لن يكتب لها النجاح وستنتهي، وسينتصر شعبنا مهما كان حجم هذه المؤامرات والتحديات على قضيتنا وثوابتنا الوطنية.

التعليقات