تفاصيل لقاء أبو هولي وماتياس شمالي لبحث أزمة (أونروا)

تفاصيل لقاء أبو هولي وماتياس شمالي لبحث أزمة (أونروا)
جانب من اللقاء
رام الله - دنيا الوطن
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، الدكتور أحمد أبو هولي، أن منظمة التحرير الفلسطينية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية، وضعت خطة تحرك لحشد الدعم السياسي في الأمم المتحدة،  لتجديد تفويض عملها الممنوح بالقرار 302.

وأوضح أبو هولي، خلال اجتماعه بمدير عمليات (أونروا) ماتياس شمالي، أن جامعة الدول العربية أعطت تعليماتها من خلال أمينها العام أحمد أبو الغيط لبعثة جامعة الدول العربية ببدء التنسيق مع مجلس السفراء العرب لإجراء الاتصالات مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لحشد التأييد لتجديد تفويض (أونروا).

وأضاف أبو هولي: "خطة التحرك ستمتد إلى حث الدول المانحة والممولة لدعم ميزانية أونروا للعام 2019 وكذلك خطة أونروا القابلة للتنبؤ المبنية على التمويل المتعدد للسنوات القادمة".

وبحث المسؤولان خلال اللقاء الوضع المالي للأونروا وبرامجها الاعتيادية وبرنامج الطوارئ، كما بحثا الإجراءات التقشفية التي اتخذت في حزيران/ يونيو الماضي، إضافة إلى ملف ذوي الاحتياجات الخاصة، وعقود بدل الإيجار للاجئي سوريا والعائلات التي هدمت منازلهم جراء حروب غزة الأخيرة.

وأوضح أبو هولي، أن القمة الاقتصادية العربية التي ستعقد في بيروت أواخر شهر كانون الثاني/ يناير الحالي سيكون من ضمن جدول اعمالها دعم الأونروا وتداعيات وقف التمويل الأمريكي لموازناتها.

وتابع: "ترأس دولة فلسطين المجموعة 77 + الصين سيكون لها انعكاس إيجابي في دعم موازنة الأونروا للعام 2019 وتأمين الدعم السياسي لتجديد التفويض الممنوح للأونروا، وفق القرار 302 علاوة على استثمار ذلك أيضا في دعم خطة أونروا للتمويل المتعدد لموازناتها للسنوات القادمة".

وأكد على ضرورة تعزيز التواصل مع ادارة الأونروا بما يصب في خدمة اللاجئين ومعالجة كافة القضايا المرتبطة بالتقليصات والإجراءات التدبيرية التي اتخذت في حزيران/ يونيو الماضي.

ولفت أبو هولي، إلى ضرورة أن تضع أونروا خطة لمعالجة كل الإجراءات التدبيرية التي اتخذتها لتوفير 92 مليون دولار لمواجهة الأزمة المالية وملف التقليصات وتطبيقها على مراحل لاعادة الامل للجهات المتضررة، مؤكداً على استعداد الدائرة في مساعدة الأونروا في اتخاذ القرار الصائب بهذا الشأن.

وأثنى على أداء أونروا ممثلة بمفوضها العام بيير كرينبول ومدراء عمليات المناطق على حسن إدارة الأزمة المالية والتنسيق مع الدول المضيفة الذي اسفر عن تخفيض العجز المالي الى 20 مليون دولار، لافتاً إلى أن انعكاسات الأزمة المالية على المخيمات في مناطق عمل الأونروا الخمسة كانت صعبة خاصة في قطاع غزة لما له من خصوصية.

وشدد أبو هولي على ضرورة معالجة ملف ذوي الاحتياجات الخاصة وبدل الايجارات للعائلات الفلسطينية اللاجئة التي نزحت من سوريا والعائلات التي هدمت منازلهم نتيجة الحروب، وكذلك الوظائف الشاغرة وتثبيت الموظفين.

وأطلع أبو هولي، مدير عمليات أونروا في غزة على سير أعمال إزالة الانقاض من شوارع وأحياء مخيم اليرموك، لافتاً إلى أن 70 من الأنقاض تم ترحيلها خارج المخيم، والذي سمح بعودة 282 عائلة من سكان المخيم الذين اضطروا لمغادرته، لافتاً إلى أن المنظمة قامت بتامين 2.100 مليون دولار لاستكمال إزالة الانقاض في مخيم اليرموك بالتنسيق مع الحكومة السورية.

وطالب أونروا بضرورة الإسراع في إعادة تأهيل وإعمار مؤسسات أونروا في مخيم اليرموك والذي يصل عددها الى 30 مؤسسة، والذي سيكون له مردود ايجابي في تشجيع اللاجئين في العودة الي المخيم، مشيرا الى ان هذا الملف تم مناقشته في اجتماعات اللجنة الاستشارية للاونروا في نوفمبر الماضي بعمان.

ومن جهته، أكد ماتياس شمالي على أن نهاية العام 2018 كانت ناجحة للأونروا في حشد الدعم المالي لميزانيتها وتغطية عجزها المالي مع الأخذ بعين الاعتبار أن بدايته كانت صعبة وقاسية.

وأشار شمالي، إلى أن 40 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والدول العربية المضيفة والسلطة الوطنية الفلسطينية وغيرها من الدول، ساهمت في تجاوز الأزمة المالية وتغطية العجز المالي الذي وصل حتى نهاية العام إلى 20 مليون دولار.

وأكد على أن العام 2019 يحمل مؤشرات ايجابية لميزانية للأونروا لافتاً إلى أن أونروا تلقت تعهدات جيدة لدعم موازنتها للعام2019 والتي تقدر بـ 750 مليون دولار وان الوضع المالي سيكون جيداً فقط لستة أشهر حتى انتهاء العام الدراسي.

وأوضح أن أونروا اتخذت إجراءات تدبيرية لتوفير 92 مليون دولار والتي ساهمت في تخطي العجز المالي ووصوله الى 20 مليون دولار لافتاً إلى أن إلغاء الإجراءات التدبيرية السابقة صعبة في الوقت الحالي لأن ذك يعني رفع العجز المالية من 20 مليون دولار إلى 102 مليون دولار.

ووعد شمالي انه في حال توفر أموال إضافية فائضة ستعيد أونروا النظر في إجراءاتها التدبيرية السابقة، مشيراً إلى أن (أونروا) لم تتلق تبرعات مالية جديدة لموازنة الطوارئ، منوهاً الى وجود مؤشرات بان يقوم المفوض العام بيير كرينبول بصرف سلفة من الموازنة العامة للأونروا (موازنة البرامج) لبرنامج الطوارئ لضمان استمرار توزيع المساعدات الإنسانية لمليون شخص والتمديد لستة شهور للعاملين على برنامج العقود، سواء عقود الدوام الجزئي أو الكامل.

وكشف شمالي، ان المفوض العام سيطلق نداء الطوارئ للضفة الغربية والقدس قطاع غزة بتاريخ 29/1/2019 من جنيف لافتا الى ان نداء الطوارئ سيكون لتوفير الأموال اللازمة لاستمرار صرف المساعدات الغذائية وتغطية ميزانيات التشغيل المؤقت وبرامج الصحة النفسية.

وتوقع شمالي بان الوضع المالي للأونروا لهذا العام سيكون مستقراً وأفضل من العام الماضي، مؤكدا على ن الأونروا نجحت في تخطي ازمتها المالي ولكن مقابل ذلك دفعت الثمن في بعض برامجها خاصة برنامج الصحة النفسية، الى جانب اكتظاظ المدراس والصفوف، وزيادة الاعباء على عمل الاطباء حيث يعالج كل طبيب ما يقارب 100 حالة.

وعبر شمالي عن سعادته لترؤس فلسطين المجموعة 77 + الصين لافتا الى ان تسلم الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين رئاسة المجموعة من مصر كانت لحظة عاطفية وتاريخية والذي يعكس حجم الدعم السياسي لفلسطين، وهذا سينعكس ايجاباً للأونروا في دعم تجديد التفويض الممنوح للأونروا خاصة وان المجموعة 77+ الصين من اكبر المجموعات المتواجدة في منظومة الأمم المتحدة.

ووعد شمالي الدكتور أبو هولي باطلاع دائرة شؤون اللاجئين على خطط أونروا وقرارتها قبل الإعلان عنها سواء أكانت القرارات إيجابية أو سلبية.

واتفق المسؤولان على عقد لقاءات دورية شهرية بين أونروا ودائرة شؤون اللاجئين؛ لمناقشة آخر المستجدات، ووضع آليات تحرك لأي تطور يتعلق بأونروا واللاجئين.

التعليقات