خطوات لتجفيف دخلها.. اللحّام لحماس: اذهبوا ونسّقوا مع الإسرائيلي على المعابر

خطوات لتجفيف دخلها.. اللحّام لحماس: اذهبوا ونسّقوا مع الإسرائيلي على المعابر
محمد اللحام
خاص دنيا الوطن- هيثم نبهان
لمحّ عضو المجلس الثوري لحركة فتح، محمد اللحام، إلى أن من ضمن الخطوات المقبلة للقيادة الفلسطينية، فيما يتعلق بتقويض سلطة حماس بغزة، ستكون سحب موظفي جميع المعابر، التي تربط قطاع غزة بإسرائيل.

وتحدث اللحام في حوار مع "دنيا الوطن"، عن تطورات الوضع الداخلي الفلسطيني، والعلاقة مع حركة حماس ومستقبل المصالحة الفلسطينية في ظل سحب موظفي السلطة من (معبر رفح)، والإجراءات التي صاحبت منع إقامة مهرجان فتح في غزة، الاعتقالات بحق كوادر الحركة.

وقال اللحام: إن حركة فتح تتعامل مع ملف المصالحة الفلسطينية، كهدف استراتيجي، وليس بشكل تكتيكي، كما هو الحال مع حماس، لأن فتح مقتنعة بأن المصالحة هي الطريق الوحيد للوحدة الوطنية، والمسار الأول لدحر الاحتلال من فلسطين.

وأضاف: "للأسف ما قامت به حركة حماس من خلال القمع والانتهاكات التي مارستها بحق أبناء حركة فتح إلى حد اقتحام البيوت والتعذيب في حمامات المياه الباردة، مشيراً إلى "كل الجرائم التي ترتكبها حماس بحق أبناء فتح طوال فترة الانقلاب موثق لدى حركة فتح".

وتساءل اللحام: "كيف يمكن أن يتم منع إقامة مهرجان انطلاقة الثورة الفلسطينية في غزة، وقد أقيمت في جميع العواصم العربية ومعظم عواصم العالم، هذا قمة العار على حماس".

وتابع: "هذا يعكس حالة الخوف والارتباك، والتي كانت واضحة من حركة حماس، أثناء التحضير للانطلاقة، وهذا الارتجاف والإرباك والخوف دليل على أن حالة الخطف التي تقوم بها حركة حماس هي حالة مؤقتة، ولن يكون هناك استدامة لهذا الحكم الدكتاتوري، الذي لا يخطف غزة فقط، ولكن بما يعمل على خطف القضية الفلسطينية، ويقوم بتأجيرها والمتاجرة بها لعواصم إقليمية واضحة".

وحول سحب موظفي السلطة من (معبر رفح)، قال اللحام: إن ذلك جاء بعد "سلسلة من الإهانات التي ارتكبتها حركة حماس بحق هذه المجموعة من الضباط، الذين يخدمون أبناء شعبهم، وتعرّضوا يومياً للانتهاك، وهم يمارسون الفساد على هذه المعابر من خلال المحاباة والمحسوبية، والقبض من تحت الطاولة، وهناك تعاطف شديد من الشارع الفلسطيني بعد استقالتهم"، على حد قوله. 

وفيما يتعلق بالإجراءات التي ستفرضها القيادة الفلسطينية لتقويض سلطة حماس في غزة، وما إذا كانت ستمس شريحة موظفي السلطة، قال عضو المجلس الثوري لفتح: إن الإجراءات ستكون عكسية، وبالنفع على موظفي السلطة الفلسطينية وفصائل منظمة التحرير، بحيث إن الرواتب ستعود كما كانت بشكل متدرج، حتى الوصول إلى الراتب الكامل، كما أن الاقتطاعات ستُعاد كما كانت.

وشدد على أن هناك توصية واضحة وجازمة من المجلس الثوري لحركة فتح، تنص على وجوب إعادة رواتب الموظفين كما هي، ووقف الإجراءات.

وأكد اللحام، أن الإجراءات ستمس حركة حماس وليس الموظفين، وفي النهاية حماس تهاجم اتفاق أوسلو، وهي وحكمها جزء من هذا الاتفاق، والانسحاب الإسرائيلي من غزة بالأصل كان وفق اتفاق أوسلو، وليس كما تدّعي حماس بأن غزة تم تحريرها.

وأضاف: "التنسيق الأمني الذي تقوم به حركة حماس مع الاحتلال، والذي هو واضح خلال السنوات الماضية، وواضح في بعض المعابر، ومن يقول إن غازي حمد، ليس هو المكلف بالتنسيق مع ضابط الاحتلال، مقابل ذلك، وهذا معروف، وهو مستلم هذا الملف"، وفق تعبيره.

وتساءل اللحام: "هل تريد حركة حماس من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، أن تكون طربوشاً تمرر من تحتها ما تشاء؟" موجهاً كلامه لحركة حماس: تعالوا وتفضلوا اذهبوا إلى (معبر بيت حانون/ إيرز) وقوموا بالتنسيق مباشرة مع الاحتلال، لن نكون كوبري وجسراً أبداً".

وكررّ اللحام "تعال تفضل روح على معبر بيت حانون/ إيرز وباقي المعابر، وقم بالتنسيق مع جماعتك، وقم بالتنسيق أنت مع الإسرائيليين".

وأكد أن هناك توجهات وخطوات حقيقية لتجفيف مصادر دخل تخدم حركة حماس، وتضع على عاتقها أن تصرف من المال الذي تجبيه، وليس أن تضعه في جيوبها وعناصرها، لأنها هي التي تجبي الضرائب ورسوم المعابر وفواتير الكهرباء".

وأضاف: "كل الأموال التي دفعت للكهرباء في قطاع غزة، لتشغيل المولدات تدفعها قطر، وفي المقابل تجبي حماس الفواتير ولا تسامح أحداً، أي أن هذه الأموال تذهب في النهاية، لجيوب حركة حماس.

وقال: إن حماس لديها قناعة، وهي تعمل ليل نهار لفصل غزة عن الضفة، وعمل إمارة إخوانية في قطاع غزة، وهذا واضح من خلال التعاون الحالي مع قطر والمعروفة كذيل للولايات المتحدة، والتي تبحث عن رضى الإدارة الأمريكية من خلال تطويع الحالة الفلسطينية بما يخدمها وتساوقها مع (صفقة القرن)، كما قال.

وفي سؤال حول اتهام القيادي في حماس محمود الزهار لأشخاص من حركة فتح، بأنهم يحاولون جر قطاع غزة لحرب مع إسرائيل، من خلال إطلاق صواريخ تجاه الاحتلال، قال اللحام: إن من المفترض أن يكون الوقت الذي يحترم فيه الزهار عقله، ويحترم الحالة الوطنية، كجزء من احترامه لذاته.

وأضاف: "أما إطلاق تصريحات تجريحية، وتحمل في طياتها الإساءة لحركة بقيمة حركة فتح، هذه بضاعة لا أحد يشتريها، ومن المفروض لحركة تحمل اسم الإسلام، أن تحترم ذلك، لكي تجد من يحترمها"، وفق تعبيره

التعليقات