مع توليه رئاسة هيئة الأركان.. ما هي أولويات كوخافي.. غزة أم لبنان؟

مع توليه رئاسة هيئة الأركان.. ما هي أولويات كوخافي.. غزة أم لبنان؟
خاص دنيا الوطن – أحمد العشي
تولى أفيف كوخافي، منصب رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلفاً لغادي آيزنكوت، الذي انتهت مدة توليه لهذا المنصب، حيث تم اختياره لهذا المنصب لخبرته العسكرية الطويلة، وخاصة في الجبهة الشمالية.

ولكن أمام كوخافي الكثير من المهام الصعبة، منها الجبهة الشمالية ذاتها، وقطاع غزة وما يحدث به، بالإضافة إلى التمدد الإيراني في سوريا، ولكن ما هو الملف، الذي سيكون الأصعب بالنسبة له؟

أكد أحمد سعيد، المختص في الشأن الإسرائيلي، أن غزة ربما تكون من المهام الرئيسية الموكلة لكوخافي؛ بسبب التحريض ضد الحكومة الإسرائيلية في كل ما يتعلق في قطاع غزة.

وأوضح سعيد، أن ليبرمان استغل في الفترة الأخير، كل ما يجري في قطاع غزة؛ للتحريض على الحكومة الإسرائيلية، وأن ليبرمان أظهر الحكومة بأنها ضعيفة، وأن نتنياهو غير قادر على حماية أمن إسرائيل.

وقال: "نتنياهو أحدث تغييراً بتولية كوخافي خلفاً لآيزنكوت، معتقداً بذلك أن كوخافي لديه الخبرة الكافة للتعامل مع قطاع غزة".

وفي السياق، أوضح سعيد، أن أسوأ السيناريوهات التي كان يمكن أن يعيشها أي فلسطيني في السابق، هو بتعيين ليبرمان وزيراً للحرب، ولكنه أظهر أنه فاشل، حيث اسقطته المقاومة، معتبراً أن كوخافي لن يكون الشخص الذي يمكن أن يوقف مسيرات العودة أو حتى المقاومة الفلسطينية بشكل عام.

وقال: "قرار الحرب في إسرائيل ليس بيد كوخافي، وإنما بيد المقاومة الفلسطينية التي أصبحت تفهم اللعبة بشكل جيد، كما تمارس السياسية بجانب المقاومة، وهذه خطوة تحسب لها، بأن تحدد حجم النيران وأيام التصعيد، وكيف تقتل ومتى تقتل ومتى ترد وكيفية الرد".

أما فيما يتعلق بالجبهة الشمالية، أوضح المختص في الشأن الإسرائيلي، أن كوخافي لديه مهام صعبة بالإضافة إلى غزة، وعلى رأسها الجبهة الشمالية، التي تهدد إسرائيل طوال الوقت وهي أكثر خطورة عليها.

بدوره، أوضح فتحي بوزية، المختص في الشأن الإسرائيلي، أن كوخافي لن يستطيع أن يضيف شيئاً عن سابقيه، ولن يستطيع أن يجلب الأمن لإسرائيل، سواء افتعل المعارك أو بالاعتداءات على الجبهة الجنوبية في غزة أو في الجبهة الشمالية.

وقال: "في العادة الذي يصدر أمر الحرب هو الكابينت الإسرائيلي أو رئيس الوزراء بعد التشاور، أما المستوى العسكري، فهو الذي يمثل الاعتداء والهجوم، وبالتالي لن يقدم كوخافي على التوصية بقتال أو بحرب في غزة؛ لأننا نعلم أن جيش الاحتلال لا يقاتل عن عقيدة".

وأضاف: "المستوى العسكري في إسرائيل، يوصي الساسة بأنه إذا لم يكن هناك حل، فلن يكون هناك أمن، ولن ينعم جيش الاحتلال بالاستقرار، وبالتالي لن يقدم على شن أي حرب".

المحلل والمختص في الشأن الإسرائيلي، مأمون أبو عامر، أكد أنه بحسب معطيات تصريحات كوخافي، فإنه سيسر على نفس الخطى التي سار عليها آيزنكوت، بحيث سيكون التركيز على الجبهة الشمالية، لافتاً إلى أن هذا التركيز سيكون وفق استراتيجية تتثمل في الامتناع عن الدخول في حرب شاملة.

وقال: "سيسير كوخافي على سياسية آيزنكوت التي تتماشى مع توجهات الحكومة الإسرائيلية التي تحاول التجنب من الدخول في حروب كبرى، وبالتالي سيحاول منع التمدد الإيراني في سوريا، بالإضافة إلى منع تعاظم حزب الله".

وفيما يتعلق بقطاع غزة، أوضح أبو عامر، أن كوخافي يرى أن الأمر في قطاع غزة لا يحتاج إلى الخوض في حروب وإنما الحل السياسي، وبالتالي فإنه يرى بأن الدعوات لاغتيال قادة المقاومة الفلسطينية، لن يحل المشكلة، وإنما سيفتح أبواب الحرب، بحيث يقتل فيها جنود إسرائيليون.

وأشار أبو عامر إلى أن كوخافي، يدعو لإنهاء حصار قطاع غزة والبحث عن مخرج لقطاع غزة وتفكيك الأزمة فيه، منوهاً إلى أنه بالرغم من ذلك، فإنه قد تحدث المفاجآت.

التعليقات