مختصون يدعون لاستثمار إعلان (إيسيسكو) لصالح دعم التراث الفلسطيني

مختصون يدعون لاستثمار إعلان (إيسيسكو) لصالح دعم التراث الفلسطيني
رام الله - دنيا الوطن
دعا عدد من المختصين والباحثين في مجال التراث الثقافي إلى ضرورة استثمار إعلان المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) العام 2019 عاماً للتراث في العالم الإسلامي لصالح دعم التراث الثقافي في فلسطين، جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها دائرة التراث والقدس في وزارة الثقافة الفلسطينية، صباح الثلاثاء، بحضور وكيل الوزارة الدكتور أنور البرعاوي، وممثل عن الحكومة الإندونيسية، السيد عبد الله اونيم.

وطالب هؤلاء بضرورة تشكيل حاضنة وطنية لدعم مشاريع الحفاظ على التراث الثقافي من خلال التشبيك مع المؤسسات الدولية، وتحفيز المؤسسات المحلية والمجموعات الشبابية والفرق المهتمة بالتراث لتقديم مشاريع للنهوض بالتراث الثقافي وتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم لإنشاء واستمرار هذه المشاريع، للمساهمة في المحافظة على التراث الفلسطيني وحمايته من حملات القرصنة والتهويد التي يتعرض لها من جانب الاحتلال.

ودعا المشاركون إلى تشكيل لجنة وطنية لإعداد خطة عمل سنوية تعطي الأولوية للتراث المقدسي للتواصل مع (إيسيسكو) من أجل الدعم والتنفيذ، وتنظيم أسابيع ثقافية حول تراث مدينة القدس بمناسبة الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2019 وعاصمة دائمة للثقافة الإسلامية.

وشددوا على ضرورة الانفتاح الخارجي على دول العالم الإسلامي كافة من خلال عقد اتفاقيات توأمة مع المؤسسات الأهلية والأكاديمية العاملة في التراث الثقافي، وصياغة خطاب إعلامي موحد يتضمن رسائل مركزة حول التراث الثقافي الفلسطيني موجهًا لصناع القرار والمجتمع المحلي والدولي.

وفي كلمة له، أشاد الدكتور البرعاوي بالمواقف الرسمية والشعبية الأندونيسية المشرفة في الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية وتقديم كافة أشكال الدعم والمناصرة للشعب الفلسطيني في صراعه مع الاحتلال.

وأكد على ضرورة توظيف الأدوات الثقافية المختلفة للتعريف بالقضية الفلسطينية على المستوى الدولي، وكشف الادعاءات الباطلة التي يحاول الاحتلال ترويجها حول أرض فلسطين، لافتاً إلى أن الصراع مع الاحتلال يقوم على أساس ثقافية وحضارية، مستعرضًا أبرز المشاريع والأنشطة الثقافة التي تنوي الوزارة تنفيذها خلال الفترة القادمة للنهوض بالمشهد الثقافي الفلسطيني.

واعتبر البرعاوي أن التراث بأشكاله المعنوية والمادية يمثل وثيقة طابو لإثبات حق الفلسطينيين في أرضهم التاريخية، وتفنيد مزاعم الاحتلال، مشدداً على ضرورة توحيد الجهود الوطنية للمحافظة على الإرث الثقافي والحضاري الفلسطيني.

من جهته، أكد السيد اونيم أن الشعب الإندونيسي بمختلف أطيافه السياسية والثقافية والدينية يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ويناصره في حقوقه المشروعة، مبديًا استعداد الحكومة الأندونيسية للتعاون بشكل كامل مع كافة المشاريع الهادفة إلى حماية التراث الفلسطيني، مؤكداً أن مناصرة فلسطين وشعبها واجب على الحكومات العربية والإسلامية وفي جميع الأوقات وليس وقت الحروب فقط.

وكانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) قد أعلنت أن العام 2019 عام التراث في العالم الإسلامي، ودعت الدول الإسلامية إلى دعم لجنة التراث في العالم الإسلامي التابعة للمنظمة، ومضاعفة الجهود للمحافظة على التراث الإسلامي وإيلائه مزيدا من الاهتمام في الخطط والبرامج الثقافية، والتعريف بمعالمه التاريخية ومواقعه الأثرية، والعمل على تسجيل مزيد من هذه المواقع على لائحة التراث العالمي.

ودعت إلى التعريف بالتراث الثقافي المقدسي، بالتزامن مع إعلان القدس الشريف عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2019 عن المنطقة العربية وعاصمة دائمة للثقافة الإسلامية.

















التعليقات