أبو يوسف: القيادة السورية تؤكد أن إعمار اليرموك على سلم أولوياتها

أبو يوسف: القيادة السورية تؤكد أن إعمار اليرموك على سلم أولوياتها
رام الله - دنيا الوطن
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، أن افتتاح مكتب الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في دمشق، إنجاز كبير ومهم يأتي في سياق نقل معاناة شعبنا الفلسطيني بالداخل والخارج، وتعزيز أواصر العلاقة بينهم.

وقال أبو يوسف في حديث لبرنامج (ملف اليوم) الذي بث من العاصمة دمشق: "إن افتتاح المكتب سيساهم في الاطلاع على كل ما يجري في الأرض الفلسطينية المحتلة، ونقل معاناة أهلنا في مخيمات الشتات واللجوء، وتعزيز كل ما له علاقة بنقل الصورة الواضحة لنضال شعبنا، وتعزيز التعاون بين البلدين.

وأكد أبو يوسف، أن سوريا الشقيقة تقدر الموقف الفلسطيني الرسمي، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والتأكيد على أهمية حل القضايا في إطار الحوار والحفاظ على مقدرات الدولة، ورفض أي حديث عن تقسيم سوريا.

ولفت أبو يوسف، إلى أن القيادة تدرك حجم المؤامرة الساعية لتصفية الموقف العربي المساند لقضيتنا، وإضعاف الأمة العربية، وأهداف المخطط الاستعماري الذي يحاول تقسيم سوريا والاستيلاء على مقدراتها، مؤكداً أن أبناء شعبنا في المخيمات في الخارج، هم ضيوف إلى حين تحقيق عودتهم إلى ديارهم وممتلكاتهم.

وفي إطار إعادة إعمار مخيم اليرموك، قال أبو يوسف:" أجرينا عدة اتصالات مع القيادة السورية لإعادة الإعمار، موضحاً أن الدولة السورية، اتخذت قراراً بإعادة ما تم تدميره في محافظة دمشق، في أربعة مواقع في مقدمتها مخيم اليرموك، مثمناً التأكيد الدائم للدولة السورية على إدراج عملية إعادة إعمار المخيم في أولوليات العملية، ومحاولتها بشتى الطرق الممكنة تأمين ما يمكن أن يشكل بداية لخطوة إعادة الإعمار.

وأضاف:" بعد الاتفاق على إزالة الركام، وترميم مقبرة الشهداء التي تم الاعتداء عليها، بدأ العمل يمضي قدماً"، مشيراً إلى إعادة ترميم البنية التحتية المدمرة، مبيناً أنه وحسب التقارير التي قدمها المهندسون، فإن 40% من المنازل في المخيم يمكن ترميمها بشكل فوري وإعادة السكن بها، وباقي المنازل تحتاج لهدم وإعادة بناء.

وقال أبو يوسف:" أكدنا على أهمية الإسراع بإعادة الإعمار، وضرورة توفير الأموال اللازمة، عبر الاستناد إلى ثلاث جهات، وهي  الدولة السورية و(أونروا)، ومنظمة التحرير الفلسطينية، لافتاً أنه وفي ظل ما تتعرض له هذه الجهات من محاولات حصار ومؤامرات، إلا أننا تلقينا وعد بأن الفترة القريبة ستشهد الاطلاع على هذا الدور.

وأكد أبو يوسف، أن الاستقرار في سوريا هو استقرار لفلسطين، وأن الدعم السوري لفلسطين يشكل دافع قوي لبلورة موقف عربي داعم ومساند لقضيتنا، وقال: "سوريا لها أهمية اشتثنائية، فهي من احتضنت الثورة الفلسطينية، والكفاح والنضال الفلسطيني.

وعلى صعيد التشاور بين فصائل منظمة التحرير في سياق تعزيز الوحدة الداخلية، كشف أبو يوسف عن بدء حوارات مكثفة مع العديد من الفصائل من ضمنها لقاء مع الجبهة الشعبية، ولقاء مع طلائع حرب التحرير الشعبية "قوات الصاعقة"، ولقاء بين حركتي فتح والجبهة الشعبية، وبين فتح والجبهة الديمقراطية، مؤكداً أن تلك الحوارات تصب في تحقيق الوحدة الداخلية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني في إطار المنظمة.

التعليقات