وحدة حقوق الانسان بالداخلية تستنكر منع إسرائيل دخول ناشط بريطاني للمرة الثانية

رام الله - دنيا الوطن-عبد الفتاح الغليظ 
استنكرت وحدة حقوق الانسان بوزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة منع اسرائيل ناشط يساري بريطاني من دخول الاراضي الفلسطينية وإسرائيل للمرة الثانية علي التوالي معتبرة هذا القرار بمثابة تكريس سياسة الحصار التي تفرضها اسرائيل علي شعبنا المناضل ومنها منع الوفود الاجنبية للوصول الي فلسطين للتضامن مع شعبها 

وقالت الوحدة في تصريح لها صباح اليوم ان هذا المنع من قبل اسرائيل يزيد الوضع توترا في ظل استمرار اسرائيل حصارها للأراضي الفلسطينية مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية المحلية والعربية والدولية الضغط علي اسرائيل لوقف اجر ائتها التعسفية بحق هؤلاء المتضامنين الاجانب الذي يقفون بجانب شعبنا في فضح الانتهاكات الاسرائيلية بحق شعبنا 

وكانت صحيفة هآرتس الاسرائيلية اكدت أن سلطة السكان والهجرة، منعت أمس الاثنين دخول الناشط البريطاني اليساري غاري سبيدنغ إلى إسرائيل، وذلك للمرة الثانية خلال خمس سنوات، وعلى الرغم من انتهاء فترة إبعاده من البلاد. وقد احتجز سبيدنغ، البالغ من العمر 28 عاما، ومن سكان لندن، لمدة خمس ساعات في مطار بن غوريون وأُعيد في النهاية إلى بلده. وقالت سلطة الإسكان والهجرة إنه كان عليه التبليغ مسبقا عن وصوله إلى البلاد، لكنه لم يفعل.

فيما قامت سلطة الإسكان والهجرة قد منعت دخول سبيدنغ إلى البلاد في عام 2014، بادعاء "الخوف من الإخلال بالنظام العام". ووفقاً للمعلومات التي قدمتها الدولة إلى محكمة الاستئناف في حينه، فقد تم منعه من الدخول بسبب الاشتباه في أنه كان ينوي المشاركة في نشاط سياسي في المناطق، وبحسب معلومات من وزارة الخارجية فقد كان من المنظمين لتظاهرة في بلفاست ضد محاضر إسرائيلي. كما ادعت السلطة أنه كذب على المعبر الحدودي بشأن أسباب وصوله. وتم إبعاده عن إسرائيل لمدة عشر سنوات، لكن محكمة الاستئناف خفضت في النهاية الفترة إلى خمس سنوات والتي انتهت هذا العام، ولذلك طلب الدخول إلى إسرائيل مرة أخرى.

وقال سبيدنغ لصحيفة "هآرتس" إنه أراد لقاء أصدقاء ونشطاء سلام إسرائيليين وفلسطينيين، مضيفا: "أشعر بخيبة الأمل لأنه بعد انتهاء خمس سنوات من الإبعاد تم منع دخولي مرة أخرى من قبل السلطات الإسرائيلية، وحرمت من القدرة على

القيام بنشاط ديمقراطي مشروع. لقد كانت مشاركتي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دوما بدافع القلق الحقيقي على العدالة وحقوق الإنسان في كلا الجانبين."