مأساة بعض الزعماء العرب

مأساة بعض الزعماء العرب
بقلم: عبد الله عيسى رئيس التحرير

كشف الربيع العربي والثورات التي اندلعت في بعض البلدان العربية، عن مآسي يعيشها بعض الزعماء العرب، وما زالت حتى الآن.

عندما اشتدت الحرب الأهلية في ليبيا، خرج القذافي بخطاب شهير يشتم الثوار والمتظاهرين فيه، ويصفهم بالفئران، ويطلب من الشعب الليبي، أن يخرج إلى الشارع للقضاء على المتمردين.

حيث قال: "شارع شارع وبيت بيت وزنقة زنقة".

وعندما شاهدت خطاب الزعيم الليبي، أُصبت بالذهول لحالة الانفصام في الشخصية التي وصل إليها القذافي، حيث كان يتخيل أن خطاباً حماسياً كهذا من شأنه أن يدفع كل الشعب الليبي للنزول إلى الشوراع، والبحث عن متمردين في كل ركن من أركان ليبيا والقضاء عليهم.

ولكن الحقيقة المُرة، أن جزءاً يسيراً من الشعب الليبي، هو الذي استجاب لخطاب القذافي، بينما لم تعط البقية أي أهمية لكلامه.

وروى الكاتب الشهيد جمال خاشقجي في حديث تلفزيوني لفضائية الشرق التي تبث برامجها من تركيا، حيث قال: "عندما فر الرئيس التونسي زين العابدين من تونس، ووصل إلى السعودية، وكان في استقباله الأمير خالد الفيصل، حيث قال الرئيس التونسي، تركت حقائبي في الطائرة لأنني صباحا سأعود إلى تونس، فضحك الأمير خالد، وأدرك أن زين العابدين لم يفهم ما حصل في تونس نهائياً".

وذات مرة كان رئيس وزراء عربي سابق، حيث كان معروف أنه "سكير"، وقام ذات مرة بزيارة إلى باريس مكلفة من رئيس بلاده بحمل رسالة للرئيس الفرنسي، وعندما دخل إلى قصر الإليزيه، وكان في استقباله الرئيس الفرنسي، وبعد جلوسه اختلط عليه الجو بين جو بارد خارج القصر، وبين مكيفات دافئة داخله، فأخذ يستفرغ على سجاد قصر الإليزيه، فقام الرئيس الفرنسي السابق جيسكار ديستان، وطلب من موظفي القصر، رفع رئيس الوزراء من هنا.

وفي مرة أخرى، كان نفس الشخص في زيارة إلى النمسا، حيث كان يشرب الكحول في "بار" وتصادف وجود بوليس سري في المكان، ولاحظ وجود اثنين من النمساويين، يحاولان التحايل والنصب على هذا الشخص، ومن أجل حمايته طلب البوليس السري من هذا الشخص بطاقته، وفوجئ أنه رئيس وزراء لبلد عربي، فتكلم البوليس السري إلى قيادته التي أرسلت سيارة مرسيدس وموتوسيكلات- لزوم المراسم- لنقله من "البار" إلى الفندق الذي كان فيه.

التعليقات