حريات: تأجيل محكمة الأسير المريض عمر طه الريماوي

رام الله - دنيا الوطن
حريات في مقابلة قام بها مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية " حريات " مع والد الأسير عمر سمير طه الريماوي أكد فيها أن محكمة الاحتلال الإسرائيلي أجلت محاكمة نجله للمرة الثلاثين على التوالي وعينت المحكمة له جلسه بتاريخ 29/01/2019.


كما أفاد الوالد أن قوات الاحتلال اعتقلت عمر ورفيقه أيهم الصباح قرب متجر " رامي ليفي " شمال رام الله بزعم تنفيذهما عملية طعن لمستوطن وجندي، وبعد اعتقال عمر أطلق الجنود ثلاث رصاصات من مسافة صفر، الأولى استقرت في يده اليمنى، والثانية في الظهر " العمود الفقري"، والأخرى اخترقت الجانب الأيمن واستقرت في الصدر بجانب القلب. تعرض عمر لتعذيب واضح، فبعد اعتقاله أطلقوا عليه النار، وبعد إصابته تركوه أرضا ينزف الدماء، وبعد وصول سيارة الإسعاف اعتدت الطواقم الطبية فيها على عمر بالضرب والشتم والتنكيل حتى فقد وعيه داخلها.

تضاعفت الحالة الصحية لعمر ونقل إلى عيادة سجن الرملة مصاباً بشلل كامل في رجليه ويده اليمنى ولمدة ثمانية أشهر. وبعدها أجريت له عملية في يده حيث تم ازالة الرصاصة منها. وبقيت الرصاصتين في ظهره وخاصرته.

نداء وصرخة والد عمر
" عمر طفل خلوق مهذب متعلم ومثقف، أطلق الرصاص عليه بهدف القتل ومن نقطة الصفر، حالياً لا يزال موقوفاً منذ ما ما يقارب الثلاثة أعوام. نطالب المؤسسات المحلية والدولية الإطلاع على ظروف اعتقال الأطفال في سجون الاحتلال الإسرائيلي وخاصة المرضى منهم، حيث أن أعداد كبيرة منهم ممنوعين من زيارة ذويهم. كما نطالب لجنة طبية دولية بزيارة الأسرى المرضى للوقوف على وضعهم الصحي ومتابعة حالاتهم النفسية والصحية.

يذكر أن الأسير عمر من بلدة بيت ريما شمالي رام الله، ولد بتاريخ 18/05/2001، في حين اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 18/02/2016 أي بعمر 15 عاماً، ثم قامت بإطلاق النار عليه من مسافة صفر.

إن حريات وبحكم متابعته لملف الأسرى المرضى يطالب الصليب الأحمر الدولي، ومنظمة الصحة العالمية التدخل العاجل لضمان تقديم العلاج اللازم للأسير الطفل عمر الريماوي. والعمل على تنفيذ قرار منظمة الصحة العالمية القاضي بإرسال لجنة طبية دولية لزيارة السجون الإسرائيلية والإطلاع على أوضاع الأسرى المرضى وإلزام الحكومة الإسرائيلية بتقديم العلاج اللازم لهم وإطلاق سراح الحالات المرضية الصعبة.

التعليقات