لا تتركوها معلقة ....وسم للفصل في قضايا النساء المعلقات

رام الله - دنيا الوطن
نفذ فريق مبادرة لا تتركوها معلقة حملة ضغط ومناصرة، جاءت هذه الحملة ضمن فعاليات مشروع تلاقي الذي يهدف إلى توفير حاضنة دامجة بقيادة المجتمع المدني التي تسهل على المؤسسات القاعدية والشباب (الانخراط والمشاركة والوعي) أكثر من أجل تمكينهم من التعامل مع القضايا المتعلقة بالحقوق المستندة إلي النهج القائم على حقوق الانسان، جاء ذلك بالتعاون مع جمعية الثقافة والفكر الحر – شبكة وصال-بالشراكة مع برنامج المجتمع المدني giz .

وشارك فريق الجنوب الاجتماعي وعشرات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، التغريد على وسم #لا_تتركوها_معلقة، الخاص بالنساء المعلقات، والذي يهدف إلى تعريف المواطنين والمؤسسات والجهات الرسمية بحقوق النساء المعلقات.

وطالب المغردين بضرورة تعديل قانون الأحوال الشخصية ليتناسب مع الواقع الحالي، والذي من شأنه يصبح قادرًا على التعامل مع المشكلات المجتمعية المُلحة، مع اجراء تعديلات للقوانين والإجراءات القضائية الخاصة بالنساء المعلقات في المحاكم الفلسطينية، بالإضافة إلى زيادة عدد القضاة داخل المحاكم الشرعية حتى لا تكون ذريعة في منظومة القضاء لتأجيل النظر والفصل في قضاياهن، مع توعية رجال الإصلاح بدورهم وكيفية تعاطيهم مع مثل هذه القضايا.

ووجه النشطاء تغريداتهم نحو عدة جهات، أبرزها منظومة القضاء في قطاع غزة التي تنصف في معظم قوانينها الرجل، والدليل على ذلك اصدار تعميم رقم 8 لعام 2016، الذي أعطى الرجل أحقيته في رفع دعوة شقاق ونزاع على زوجته، وبالرغم من أن قرار الطلاق بيده، إلا أن التعميم يعطيه الحق في عدم دفع النفقة وحقوق الزوجة الموثقة عليه في عقد الزواج بعد صدور الحكم لصالحه، معتبرينه اجحاف بحق المرأة.  

واستمر المغردين في توجيه أنظارهم نحو المؤسسات الرسمية وغير الرسمية التي من المفترض أنها تقدم مشاريع اغاثية ومنها وزارة التنمية الاجتماعية، وطالبوهم بضرورة التعاطي مع شكاوى النساء المعلقات من قبل أزواجهم الذين يحرمونهم من مستحقات الشئون الاجتماعية وانفاقها على المواد المخدرة على حد قول النساء،

كما وطالبوا المؤسسات الخاصة بضرورة تمويل مشاريع صغيرة للنساء المعلقات على وجه الخصوص، كونهن يزيدن من العبء الاقتصادي على أسرهن، الذين يعانون من حالة اقتصادية مزرية، فالتمكين الاقتصادي للنساء المعلقات يقلل من المشاكل الاجتماعية والنفسية التي تقع على كاهلن.