فرنسا: صفقة القرن مجرد إعلانات ونعمل على الوصول لحل الدولتين

فرنسا: صفقة القرن مجرد إعلانات ونعمل على الوصول لحل الدولتين
رام الله - دنيا الوطن
بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، أيمن الصفدي، مع وزير خارجية فرنسا، جان ايف لودريان، سبل تعزيز التنسيق، وتفعيل جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، وانعكاسات القرار الأميركي سحب القوات العسكرية من سوريا. 

وقال الوزير الفرنسي: إن "صفقة القرن ليست على الطاولة، وهي مجرد إعلانات، ونعمل على الوصول لحل الدولتين، وتكون القدس عاصمة للدولتين". 

وأكّد الصفدي، أن اللقاءات الثلاثة التي أجراها الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفرنسي مانويل ماكرون "أوجدت آفاقاً أوسع لتطورها، وترجمتها تعاوناً مثمراً". 

وأضاف: أن الأردن متفق مع فرنسا على "أن غياب آفاق الحل، يعني غياب الأمل، وتجذر اليأس والإحباط، وبالتالي خطر تفجر الأوضاع مع كل ما يحمله ذلك من تهديد للأمن الإقليمي". 

"سنعمل معاً، وبشراكة مع المجتمع الدولي، على إيجاد أفق سياسي للتقدم نحو حل الدولتين الذي تقوض الإجراءات الإسرائيلية الأحادية فرص تحقيقه"، وفق الصفدي. 

وأشار إلى أن السلام الشامل ضرورة إقليمية ودولية وطريقه واضحة، مستندة على قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس؛ لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

بالعودة لسوريا، أشار إلى أن الأردن، يتشاور مع فرنسا وفي إطار المجموعة المصغرة من أجل وقف معاناة الشعب السوري، مؤكداً أن أولوية الأردن هي التوصل لحل سياسي، يضمن وحدة سوريا واستقلاليتها، ويعيد لها أمنها واستقرارها، ودورها الرئيس في المنطقة. 

وقال الصفدي: أولويتنا إنهاء الأزمة وعودة الأوضاع إلى طبيعتها في سوريا؛ ليعود الأمن، وتتبلور الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين إلى وطنهم، موضحاً أن الأردن يتحمل عبء تلبية احتياجات مليون و300 ألف لاجئ سوري، ويشجّع عودتهم إلى وطنهم بأسرع وقت ممكن. 

وأوضح الصفدي، أن عودة قاطني تجمّع الركبان إلى بلداتهم الحل الوحيد لهذه المسألة، مشيراً إلى أنه كان هناك تعاون أردني أميركي روسي ناجح في الجنوب الغربي. "مستمرون بالتنسيق مع الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا الاتحادية من أجل تحقيق الحل السياسي، بأسرع وقت ممكن"، وفق الصفدي. 

وأضاف: أن "الأردن وفرنسا شركاء رئيسيون في الحرب على الإرهاب وظلاميته، وسنستمر في تعزيز هذا التعاون للقضاء على آفة الإرهاب الذي يمثل خطراً علينا جميعاً".

وأكد "تعاوننا متنامٍ في مجالات عديدة، تؤطره اتفاقات تم توقيعها في قطاعات النقل والاتصالات والطاقة والسياحة والثقافة وغيرها". 

وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قال: إن "العلاقات مميزة بيننا، والشراكة مصدر قوتنا في ظل التوترات التي تمر بها المنطقة، وما يلفت انتباهي دوماً الثقة بيننا، وبالنسبة لبلدينا الأولوية استئصال تنظيم الدولة". 

وأشار لودريان إلى أن "الحل السياسي للأزمة السورية هو المخرج الوحيد"، موضحاً أن فرنسا "ستبقى تساعد الأردن بظل استقباله لآلاف اللاجئين السوريين". 

وأضاف: "أعتقد أن شروط السلام في سوريا، حددت، وهي عملية انتخابية تتم بشفافية، والسوريون هم من يختارون رئيسهم ويقررون مستقبلهم". 

ورحّب الصفدي بمواقف فرنسا المؤيدة لحل الدولتين، ومؤتمر باريس للعام 2017، والقرار 2334 الذي كان لها الدور الرئيس في التوصل إليه، والذي أكد بوضوح دعمها لحق الفلسطينيين في الحرية والدولة، ليتحقق السلام الشامل الذي نريده جميعاً.

التعليقات