طالبتان وباحثة يكتشفن: مادة "البريدينيوم كلوروكرومات"تسخدم لأكسدة دواء الكابتوبرل لمعالجة ضغط الدم

طالبتان وباحثة يكتشفن: مادة "البريدينيوم كلوروكرومات"تسخدم لأكسدة دواء الكابتوبرل لمعالجة ضغط الدم
رام الله - دنيا الوطن
 قامت طالبتان من جامعة بوليتكنك فلسطين بمساعدة مشرفتهم بابتكار مشروع حول آلية تأكسد دواء الكابتوبرل، المستخدم في علاج مرض ارتفاع ضغط الدم.

يأتي المشروع ضمن متطلبات التخرج لتخصص الكيمياء التطبيقية في كلية العلوم التطبيقية في  جامعة بوليتكنك فلسطين، رائدات المشروع هن الطالبتين: سحر أبو تركي وسلام الجمل، بالإضافة للمشرفة على المشروع الدكتورة رنا عبيد.

المشروع يدرس آلية تأكسد "تلف" الكابتوبرل. الكابتوبرل هو دواء  يستخدم في علاج العديد من الأمراض أشهرها مرض إرتفاع ضغط الدم. هذا المشروع يهدف إلى دراسة الأثر الناتج عن تغيير بعض العوامل مثل: درجة الحموضة، وتركيز الأيونات، ودرجة الحرارة، وغيرها من العوامل على آلية الأكسدة (التلف) لهذا الدواء مما يضر المريض المنوي علاجه به.

وتكمن أهميّة المشروع في حماية مرضى ضغط الدم من تلف (أكسدة) الدواء الذي يتعالجون به، وصرحت الطالبتان عن مراحل إنجاز المشروع التي تمثلت بشراء المواد الكيميائية ذات النقاوة العالية، وإجراء التجارب العلمية والمخبرية، وبناء على النتائج المخبرية تم اقتراح آلية التفاعل واشتقاق معادلة سرعة التفاعل والتحكم بها بناء على التحكم في العوامل المؤثرة فيها: مثل درجة الحموضة، وتركيز المواد المتفاعلة، ودرجة الحرارة، وتركيز الأيونات وغيرها من العوامل.

ويعمل المشروع من خلال تصميم تجارب مخبرية والعمل على تنفيذها في مختبرات جامعة بوليتكنك فلسطين ومن ثم بناء على النتائج العملية للتجارب المخبرية يتم اقتراح آلية التفاعل واشتقاق معادلة سرعة التفاعل.


وأوضحت الباحثة الدكتورة رنا عبيد بأنّ الجديد في هذا المشروع هو إكتشاف أنّ مادة البريدينيوم كلوروكرومات تقوم بعمل أكسدة لهذا الدواء ولحماية هذا الدواء من التلف "الأكسدة"  يتم التحكم في العوامل المؤثرة على سرعة أكسدة هذا الدواء لحماية كافة الأشخاص الذين يتعالجون به.

وأشارت الطالبتان إلى الصعوبات التي واجهتهن تمثلت بضعف التمويل المادي لمشروعهن، وعبرن عن أملهن في توفير هذا الدعم بتنبيه من الجهات المُختصة أو القطاعات المُختلفة.

وأفادت الطالبتان إلى أهميّة توفير بيئة النجاح لهن حيث قامت الجامعة بتوفير المختبرات لهن، وعملت عمادة البحث العلمي على توفير الدعم المادي المتواضع الذي مكنهن من شراء الحد الأدنى من المواد اللازمة للمشروع.

كما أكّدت الطالبتان على الرغبة في الاستمرار في البحث العلمي والحصول على تمويل خارجي لتطوير الأبحاث المحلية وتطوير البنية التحتية لمختبرات الجامعة.

ووجهت الطالبتان رسالة أخيرة بقولهن: أنه على الإنسان ألا ييأس وأن يثابر للحصول على هدفه مهما كانت التحديات أمامه.