مؤسسة (شاهد): 150 منزلاً في مخيم الرشيدية مهدداً بالانهيار بسبب الأمواج والعواصف

رام الله - دنيا الوطن
أدت العاصفة الممطرة التي عصفت بلبنان يوم الثلاثاء الماض، إلى نتائج كارثية على مساكن اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الرشيدية الواقع على شاطئ البحر جنوب مدينة صور. 

حيث أن هناك سد قديم تم إنشائه عام 1964 من قبل الأونروا لحماية المنازل الواقعة قبالة البحر من الأمواج أثناء العواصف ولمنع دخول المياه إلى المنازل، ولكن مع تقادم الزمن وتعرضه الدائم لأمواج البحر، فضلاً عن سحب الاحتلال الاسرائيلي لكميات كبيرة من الرمل إبان إحتلالهم لبنان عام 1982، انهارت أجزاء كبيرة من السد وأصبحت أمواج البحر العاتية تلتطم مباشرة بالمنازل المحاذية للبحر مهددة حوالي 150 منزلاً بالانهيار فوق رؤوس ساكنيها من الأطفال والنساء والمسنيين ومدمرة محتويات منازلهم .

وخلال هذه العاصفة والتي فاقت سرعتها المئة كيلو متر في الساعة أدت إلى ارتفاع أمواج البحر ودفعتها بشكل عنيف نحو المنازل الممتدة على الشاطئ في مخيم الرشيدية، مما أدى إلى دخول مياه البحر إلى العشرات من المنازل وتدمير محتوياتها من الأثاث والفرش والملابس، فضلاً عن إنهيار بعضها بشكل كامل أو جزئي بسبب جرف أمواج البحر التربة من تحت الأساسات البسيطة أصلاً، وباتت مهدة بالانهيار في أية لحظة فوق رؤوس ساكينها مما اضطر الكثير من العائلات إلى النزوح بأطفالهم والمسنين منهم إلى ذويهم الذين تبعد مساكنهم عن أمواج البحر.

وقد حصلت عشرات المناشدات من سكان المنازل المتضررة والمعرضة للخطر للأونروا لإعادة ترميم وتأهيل السد والتي تقدمت بدورها بالعديد من الطلبات لوزارة الدفاع اللبنانية وغيرها من الجهات المعنية كي يسمح لها بذلك إلا أنه حتى الآن ما زال الأمر معلقاً.

وطالبت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) ومن واقع متابعاتها المباشرة للمخاطر التي يتعرض لها سكان مخيم الرشيدية سنوياً وخصوصاً المحاذين مباشرة للشاطئ وزارة الدفاع اللبنانية
بضرورة السماح للأونروا بإعادة بناء تأهيل السد كي يحمي المئات من المنازل من الخطر.

كما طالبت ضرورة تسهيل إدخال مواد البناء إلى المنازل التي تعرضت للهدم والتشققات ليصار إلى إعادة بناءها وترميمها.

التعليقات