الأول من نوعه.. افتتاح جدار فاصل بين المركبات الإسرائيلية والفلسطينية برام الله

الأول من نوعه.. افتتاح جدار فاصل بين المركبات الإسرائيلية والفلسطينية برام الله
رام الله - دنيا الوطن
افتتحت وزارة المواصلات الإسرائيلية، اليوم الخميس، طريقاً مع جدار في الضفة الغربية، يفصل بين المركبات الإسرائيلية والفلسطينية، وهو الأول من نوعه.

وحسب صحيفة (هآرتس)، قالت وزارة المواصلات الإسرائيلية: "إن الطريق بما في ذلك الترتيبات الأمنية فيه، يوفر حلاً لجميع السكان الإسرائيليين والفلسطينيين".

وتبلغ مسافة طريق 4730 المفتتح حديثاً 5 كيلومترات، ويمتد على طوله جدار فاصل إسمنتي مع سياج من فوقه.

ويربط مساران من الطريق مستوطنة (غيفعات بينيامين)، المعروفة أيضا باسم (آدم)، والواقعة شمال القدس، بحي التلة الفرنسية في المدينة، وهما مفتوحان أمام حركة المركبات الإسرائيلية وللفلسطينيين، التي تحمل تصاريح دخول إلى القدس.

المساران الآخران يتفرعان، ويؤديان إلى محيط شرق وجنوب المدينة، من دون إمكانية الوصول إلى القدس نفسها، وهما مخصصان للمركبات الفلسطينية، التي لا تحمل تصاريح دخول إلى القدس، وفقاً لبيان صادر عن المجلس الإقليمي بنيامين.

وهناك طرق مقسمة أخرى في الضفة الغربية، ولكن لا يوجد في أي منها جدار يفصل بين الفئتين.

وحسب مسؤولين إسرائيليين، فإن الطريق رقم 4730 يهدف إلى تخفيف حركة السير عند حاجز الحزمة عند المدخل إلى شمال القدس، وتعزيز التواصل بين منطقة مستوطنات رام الله والقدس.

وقال رئيس بلدية القدس، موشيه ليون في مراسم افتتاح الطريق يوم الأربعاء: "إلى جانب مشاكل الازدحام المروري التي نحلها اليوم، فإننا نقوي أيضاً رام الله، ونفتتح العلاقة الطبيعية والمرغوبة بين منطقة رام الله والقدس".

وقال رئيس المجلس الإقليمي بينيامين، يسرائيل غانتس: "إن الطريق ليس أقل من أنبوب أوكسجين لمستوطنات رام الله والمنطقة المحيطة، الذي يعملون ويدرسون ويرفهون عن أنفسهم في القدس".

وكانت شركة (مورياه) لأعمال البنى التحتية التابعة لبلدية القدس هي التي نفذت أعمال بناء الطريق، على الرغم من أنه لا يقع داخل حدود الأراضي التابعة للمدينة، ومن غير المتوقع أن يخدم سكانها في المقام الأول.

ويبلغ ارتفاع الجدار الذي يفصل بين المسارات ثمانية أمتار، بحسب ما ذكرته صحيفة (هآرتس).

وتم افتتاح المسارين اللذين لا يصلان إلى القدس قبل نحو أسبوعين، والمساران الآخران اللذان تم افتتاحهما اليوم، سيكونان مفتوحين في الوقت الحالي من الساعة الخامسة صباحا حتى الظهيرة، ولكنهما سيعملان في وقت لاحق على مدار الساعة.

وتم تعبيد الطريق منذ سنوات، لكن تم تأجيل افتتاحه بسبب خلافات بين الجيش الإسرائيلي والشرطة، حول من سيقوم بوضع عناصر الحراسة في حواجزه، بحسب ما ذكرته (هآرتس)، في النهاية قررت السلطات، أن تكون شرطة حرس الحدود، هي المسؤولة عن الحواجز.

وقال وزير الأمن العام غلعاد إردان: "إن الطريق هو مثال على القدرة على خلق حياة مشتركة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتعامل في الوقت نفسه مع التحديات الأمنية القائمة".

وقال أفيف تاتارسكي من منظمة (عير عميم) الحقوقية: "إن أي شخص يملك أعيناً، يدرك أنه من المستحيل الحفاظ على مثل نظام الفصل هذا على مدى سنوات، إن المسألة غير أخلاقية وغير عملية".

التعليقات