هل حقاً منح الرئيس عباس الحاجة "نعيمة" راتباً وشقة بعدما احتفلت لوحدها بانطلاقة فتح؟

هل حقاً منح الرئيس عباس الحاجة "نعيمة" راتباً وشقة بعدما احتفلت لوحدها بانطلاقة فتح؟
الحاجة نعيمة الجوراني
خاص دنيا الوطن
ضَجّت وسائل الإعلام الفلسطينية المحلية، بأخبار تضاربت حول إقامة فعالية الاحتفال بذكرى انطلاقة فتح الـ 54 في غزة، وبعد شد ومد، حسمت حركة فتح أخيراً الأمر، حين أعلنت قرارها بوقف الفعالية التي كانت مقررة أمس الاثنين.

وأعلنت الحركة في بيان رسمي إلغاء احتفال الانطلاقة المقرر بساحة السرايا بغزة، والاكتفاء بفعالية إيقاد الشعلة "انطلاقًا من الأمانة والمسؤولية، والحرص على أبناء الشعب الفلسطيني وحقنًا للدماء".

لكن الحاجة نعيمة الجوراني "أم العبد" لم تكترث للتكنولوجيا، ولا تعرف شيئاً عن الفضاء الأزرق، بل ولا تملك هاتفاً محمولاً، جُل ما تعرفه أنها ستحتفل بحركة (فتح) دون الاكتراث لأي اعتبارات أخرى، حتى قرار إلغاء الفعالية التي ربما لم تسمع به.

فانتظرت شروق الشمس؛ لتُفاجئ المارة بانفرادها في الاحتفال، متوشحة راية فتح في يدها، وبعصبة على رأسها لتهتف وحيدة قبل أن تنتشر صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ورافق انتشار صورها وفيديوهات لها عبر (الفضاء الأزرق) خبر مفاده، أن الرئيس محمود عباس، وجه تعليماته بتوفير شقة سكنية وراتب شهري ثابت للحاجة الجوراني.

لكن مفوض العلاقات الوطنية لحركة فتح في رفح عبد الرؤوف بربخ، أكد أن ما تم تداوله مجرد حديث لم يتحقق على أرض الواقع، وقال في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن": "لم يبلغنا أحد كقيادة تنظيم فتح، كما أنني على تواصل دائم مع الحاجة، وأكدت لي أنها لم تُبلغ بهذا القرار، وأُرجح أنها مجرد شائعة، انتشرت عبر فيسبوك".

وأضاف بربخ: "وضع الحاجة نعيمة المادي صعب جداً، كما أن أولادها الاثنين لا يقطنون معها، ولديها ابنة وحيدة متزوجة، وتعيش الحاجة في مكان أشبه بالمهجور، ولا يصلح للعيش الآدمي، ونحن رفعنا قصتها لكن لم يتم الحديث حتى الآن عن مساعدتها من قبل السيد الرئيس".

وأكد بربخ، أن الحاجة نعيمة تُعاني في منزل سيئ، ورغم ذلك تدفع مُقابله إيجاراً شهرياً، عدا أنه لا دخل ثابتاً لها، وقال: "حين خرجت وحملت راية فتح، فهي رفعت راية الشعب الفلسطيني، وتعتبر أن هذه الراية هي الخلاص، الذي سينتشلها من حالة الفقر والقهر التي تعيشها.

وأضاف بربخ حول سبب إثارتها للضجة: "جذبت الحاجة جوراني الأنظار كونها امرأة كبيرة في السن، وقورة، تطوف حاملة الراية لوحدها الساعة 8.30 صباحاً في منتصف دوار العودة في رفح، كان بمثابة إعلان محبة لحركة فتح، والسيد الرئيس، فقمت بتصويرها، وقام آخرون بتصويرها، ولاقت صورها ضجة عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

وبحسب بربخ، تعتقد الحاجة الجوراني، أن الرئيس وحركة فتح هم بريق الأمل، الذي  سيُوفر لها راتباً شهرياً أو شقة في ظل ظروف الشتاء القاسية، فهل يستجيب الرئيس؟

 


    

 
جانب من زيارة تنظيم فتح برفح:




التعليقات