عام 2018  أودعه (بعدس) مجروش

عام 2018  أودعه (بعدس) مجروش
عام 2018  اودعه  ( بعدس )  مجروش
أحمد دغلس
تتوالى التمنيات بشتى تقنية الكومبيوتر  مُزينة منقوشة  تحمل دعاء  لعام أكثر حظا من العام الذي مضى ...، عام مر علينا  بالتهدئة المجانية وبامتياز عام التطبيع  وتعاظم الاحتلال وتوغله اليومي ووحشية القتل والإعدام الميداني لأبنائنا على وفي أرضنا فلسطين ...، بالرغم  منه نسمع ضجيج كؤوس نخب الشامبيانا التي تفيض من أعناقها ، وتتراقص على الموائد في العواصم  القريبة والبعيدة ببرقيات التهنئة التي تتناثر من تل أبيب إلى الدوحة ودبي والقاهرة وعمان وعُمان وربما أطول خطوة قد تصل الرياض وما بعدها بالمكتوم في سجل وزارة خارجية إسرائيل الى ما بعد .. .  لكنه هنا  في بيتنا في فلسطين لنا ذكريات أخرى غير ذكريات سيمفونيات بيتهوفن وموزارت  وموسيقى مارش راديسكي  الذي ستغنيه اليوم  في الأول من هذا العام 2019 فيينا من صالة الكونسيرت هاوس بقيادة موسيقار له الحظ الأوفر في هذا العام من فيينا العاصمة النمساوية ليقود الأوركسترا لينقل الحان انغامه وتعابير وجهه ولغة جسديه إلى كل عواصم العالم متمنيا ببدء السنة الجديدة لعام (  2019 ) سنة أخرى استعمارية والى أكثر وحشية بالعولمة  العالمية وسفك الدماء في فلسطين وبلادنا العربية ، تمضي رغم  حمل الأثير للسيمفونيات في أجوائنا المفتوحة لكل الصواريخ والمقاتلان  وأنغام تراديسكي مارش العسكري .
ألآن  مضى عام 2018 ا بدون  أسف بدون القبلات والمتبلات ولا سماع السيمفونيات في بيتي بفلسطين ، عام أصبح خلفنا  دون أسف  عليه ،  انه كان عام صفقة القرن .. عام التطبيع المجاني والتقطيع الوحشي والتدخل السافر والتشبيح  الجاهل من هنا إلى هناك دون ذكر الأسماء والمكان والزمان لعام 2018 عام فلسطين الحزين من ارض فلسطين وبفلسطين  الذي نستودعه  بطبخة عدس مجروش من عدس أرضها  وبصلة جبلها  " لا "  بالشموع المجدولة في عواصم التطبيع وعواصم الأضواء في الشوارع والميادين التي تحتفل ونحن تحت الاحتلال والقتل والتشريد ؟! لكن  ( بالرغم )  منه ما بوسعي إلا أن أتقدم للجميع في الوطن والشتات بالتمنيات وكل عام وأنتم بخير في العام الجديد   2019 من فلسطين التي نحتفل بصمودها رغم التطبيع  المجاني من القوم  في عواصم النفط والغاز والجهل الفائض بالاعتقالات في غزة ألياسر ابو عمار لشبيبة تحتفل بعيلبون وأول الرصاص رصاصة 1965...؟! .
أحمد دغلس

التعليقات