انتهاكات مستمرة للاحتلال ومستوطنيه في الضفة والقدس

رام الله - دنيا الوطن
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها الممنهجة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، وذلك ضمن رؤية لدولة الاحتلال تفرض من خلالها أمرا واقعا على الفلسطينيين بسلب أرضهم وممتلكاتهم وعيشهم بكرامة.

انتهاكات متعددة

فقد أصيب عشرات الطلبة بحالات اختناق اليوم الأربعاء، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في محيط مدرسة ذكور تقوع الثانوية شرق بيت لحم.

كما هدمت طواقم وجرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس صباح اليوم الأربعاء، منزلاً يعود لعائلة المغربي.

وأكدت مصادر أن الاحتلال فرض طوقاً عسكرياً محكماً في محيط المنزل الواقع قرب مستوطنة "عطروت" الصناعية، المقامة على أرضي قلنديا وبير نبالا شمال المدينة، خلال عملية هدم وتدمير المنزل.

وفي السياق، أقام الاحتلال 12 مستوطنة وبؤره استيطانية في الأغوار الشمالية، فيما سارع مستوطنون إلى بناء وتثبيت المزيد من المساكن في تلك البؤرة الاستيطانية، وتتراوح المسافة التي تفصل بينها كيلومتر واحد ولغاية ثلاث كيلومترات، وبعضها أنشئ على مسافة الصفر من الحدود الشرقية الفلسطينية وتغلق المنطقة بالكامل وتحرم الفلسطيني من أرضه.

طمس للدين والهوية

بدوره، خطط رئيس بلدية الاحتلال في القدس "موشيه ليوؤن"، إلى إجراء تغييرات على رفع الأذان في مدينة القدس المحتلة، عبر تغيير مكبرات الصوت للمساجد.

وذكرت مصادر مساء أمس الثلاثاء أن بلدية الاحتلال وضعت خطة ستُكلفها ما بين 50 إلى 70 ألف شيكل لكل مسجد، وتهدف إلى إسكات المآذن في المدينة.

وتعتمد الخطة، على تغيير مكبرات الصوت الحالية إلى مكبرات مستطيلة، ليُصبح صوت الأذان منخفضًا، أو "أقل ضجيجًا" حسبما وصفت القناة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الخطة سريَة ولم يتم البت بها جماهيريًا.

وكانت لجنة حكومية للاحتلال، أوصت بمنح شرطة الاحتلال صلاحيات اقتحام المساجد ومصادرة مكبرات الصوت، في حال رفع الأذان أو استعمال مكبرات الصوت في الأوقات غير المسموحة.

من جانب آخر، تقيم “الإدارة المدنية”، وهي ذراع الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطيني، معرضا لقطع أثرية، تزعم أنها صودرت من لصوص آثار في الضفة الغربية.

وذكرت صحيفة (هآرتس)، أن المعرض افتتح أمس في “متحف بلاد التوراة” في القدس بمشاركة نائب وزير الأمن الإسرائيلي، إيلي بن دهان، وهو مستوطن متطرف.

ويشار إلى أن معاهدة لاهاي تحظر على قوة الاحتلال التنقيب عن آثار في منطقة تخضع لاحتلال وإخراج لقى لعرضها خارج المنطقة المحتلة.

وتزعم سلطات الاحتلال أن الحديث ليس عن نقل لها وإنما “استعارتها” مثلما يحدث بين دول، علما أن هذه السلطات قالت بداية إنها صادرتها.