الشيخ: حماس غارقة بـ (صفقة القرن) ونعيم أوسلو ودحلان والمشهراوي أسياد التنسيق الأمني

الشيخ: حماس غارقة بـ (صفقة القرن) ونعيم أوسلو ودحلان والمشهراوي أسياد التنسيق الأمني
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح - حسين الشيخ
خاص دنيا الوطن - أحمد جلال
قال عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح)، حسين الشيخ، إن حركة (حماس) غارقة في تنفيذ (صفقة القرن)، كاشفاً عن ملامح الصفقة التي قال إنها عرضت على القيادة الفلسطينية، ورفضتها جملة وتفصيلاً.

وأوضح الشيخ، في حوار مع "دنيا الوطن"، أن الصفقة تتمثل في دولة غزة، وحكم ذاتي في الضفة الغربية، مقابل التخلي عن القدس كعاصمة لدولة فلسطين، واللاجئين، والإقرار بالمستوطنات، والأمن والحدود لدولة إسرائيل.

وأضاف الشيخ: "نحن أول من عُرض علينا الميناء في قبرص والمطار في إيلات، ورفضناها، بعد ذلك وجدوا ضالتهم في حركة حماس التي ارتهنت لمشروع فئوي وحزبي، وحماس دفاعاً عن إماراتها غارقة بمشروع (صفقة القرن) للحفاظ على استدامة تلك الإمارة.

وتابع الشيخ: "اللجنة المركزية لحركة فتح، اتخذت قراراً بوقف كافة أشكال الاتصال مع حركة حماس، بعد المواقف التي اتخذتها الحركة، والتي كان آخرها منعنا من إيقاد شعلة انطلاقة الثورة الفلسطينية، وبعد أن وصلت المصالحة لطريق مسدود، الأمر الذي يدل على أن حماس تريد الإبقاء على حالة الانقسام، وتثبيت إمارة غزة".

واستطرد الشيخ: "وجدنا أنه لا جدوى من الحوار مع حماس، وأبلغنا مصر بأن ذلك لا يعني وقف الجهد المصري، والمصريون يمثلون فتح في الحوار مع حماس، وعندما توافق الحركة على إنهاء الانقسام فنحن جاهزون، ولدينا قرار بوقف كافة أشكال الاتصال مع حماس، وكل أشكال الشراكة مع الحركة سوف تُفك، ومن السابق لأوانه الحديث عن كيفية ذلك".

وأكمل: " كل أشكال الشراكة مع حماس سيتم الانفكاك منها، وبالمقابل سنلتزم بدعم صمود شعبنا في قطاع غزة، ولن نتخلى عن شعبنا أو أبنائنا، وحماس سترى أن لدينا الإمكانية لاستخدام كل وسائل الضغط لإجبارها على أن تأتي لمربع العمل الوطني، وإنهاء الانقسام حماية للمشروع الوطني، ولن تخلى عن أبنائنا وسندافع عنهم وعن حقوق وستعاد لهم كاملةًَ".

واستدرك بالقول: "أما إذا ذهبت حماس بعيداً عما هي عليه الآن فلدينا خطوات ستتخذ بالقريب العاجل، وسنبقي على دعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، مهما كان الثمن، ولن نتخلى عن أبنائنا وسندافع عنهم وعن حقوقهم وستعاد كل حقوقهم كاملة، وسندافع عن الذين دافعوا عن تاريخ الثورة وتاريخ الشعب الفلسطيني بالصدور العارية، والأطفال الذي خرجوا في شوارع غزة، وواجهوا هراوات حماس بصدورهم العارية، وسندافع عن قيادات وكوادر حركة فتح التي سجنت، واستدعيت لمراكز التحقيق والاعتقال لسجون حماس"، وفق قوله.

وأضاف الشيخ: "باسم الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية لحركة فتح، أطمئن أبناءنا في غزة بأنهم في حدقات العيون وسنحميكم مهما كلف الثمن، ولن نسمح إطلاقاً لعصابات ومافيات تسرق الوطن بأن تنكل بالمناضلين والشرفاء بهذه الطريقة، ومن خرج للتصدي لقوى الظلام يستحق منا الحماية".

وفيما يتعلق بالهجوم الذي شنته حركة حماس على الرئيس عباس في بيانها الأخير، قال الشيخ، إن ذلك ليس بالجديد على الحركة التي تعتبر نفسها عقائدية ولا تؤمن بالآخر أو التعددية أو الديمقراطية ولا حتى بتداول السلطة بالطرق السلمية، فهي للأسف ارتكازاً على هذه الثوابت كل من ليس معها فهو خائن، حسب تعبيره.

وتابع: "أقول لحماس: إنها تنتهج سلوكاً ظلامياً مدمراً سيُسيء لها أكثر مما يُسيء للرئيس أبو مازن، فالرئيس وقف للدفاع عنها، عندما اصطف العالم لإدانتها بالإرهاب في الأمم المتحدة، في الوقت الذي كان سلوكهم مخالفاً عندما كان الرئيس عباس يخطب بالأمم المتحدة".

وقال: "أي وطني فلسطيني يعمل مقارنة بين الموقفين، سيخرج بقناعات مفادها أن حركة حماس تذهب بعيداً في مشوارها الحزبي الهادف لتكريس إمارة غزة، تحت حكم الإخوان المسلمين بعيداً عن المشروع الوطني الفلسطيني، لذلك لا نستغرب الهجوم الحمساوي على الرئيس؛ لكنه يستمد شرعيته وقوته من تاريخه ومواقفه الوطنية في مواجهة تصفية القضية الفلسطينية".

وفيما يتعلق بمطالبة عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، حركة فتح بالالتزام بالقوانين لتنظيم مهرجان انطلاقتها، قال عضو اللجنة المركزية لفتح: "عن أي قوانين تتحدث حماس فالمجلس التشريعي معطل منذ 12 عاماً، ولا يوجد أي حضور أو تأثير لهذا المجلس منذ الانقلاب"، حسب تعبيره.

وأكمل: "حماس انقلبت على نفسها بعد عام في غزة بقوة السلاح، فعن أي قوانين يتحدثون، هل هي قوانين التخوين والاتهامات الدائمة، حركة حماس تقول: إن أوسلو خيانية وهي تعيش في نعيمها، ألم تكن انتخابات 2006 على قاعدة اتفاقيات موقعة مع إسرائيل، وحماس جاءت في حكومة أوسلو، وتقاضوا رواتبهم من هذه الحكومة".

وأضاف: " اليوم حماس تنسق لدخول الأموال إلى قطاع غزة عن طريق نتنياهو، الذي يعطي القرار بإدخال الأموال عبر مطار بن غريون لقطاع غزة، وترسل كشوفات الموظفين عبر وسيط عربي من قبل حماس للشاباك الإسرائيلي لمراجعتها والموافقة عليها أو رفضها".

واستكمل: "حماس تدعي رفضها لأوسلو، وبالمقابل تطلب ميناء في قبرص ومطاراً في إيلات، ونار أوسلو أهون مئة مرة مما تغرق به حركة حماس الآن؛ فهي تغرق في مشروع تكريس الانقسام وإقامة إمارة غزة، تحت حكم الإخوان المسلمين".

واستدرك بالقول: "قلنا لهم تعالوا معاً وسوياً لمفاوضات للتهدئة تكون شاملة للضفة والقدس وغزة، وهم من رفضوا ذلك، وذهبوا بالباطن، وعقدوا اتفاقاً ثنائياً مع إسرائيل في تهدئة مقابل تهدئة مقابل 15 مليون دولار".

وأضاف: "الأجدر بحماس أن تذهب للمنظمة، والبعد الوطني بعيداً عن الأموال، فالرئيس يصرف مئة مليون دولار شهرياً على قطاع غزة في حين إسرائيل توافق على إدخال 15 مليون دولار شهرياً مشروطة، ونحن نقدم الأموال دون منة، و12 عاماً من عمر الانقسام لم نتوقف دقيقة واحدة عن أداء مهامنا تجاه شعبنا الفلسطيني".

وهاجم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان، وعضو التيار الإصلاحي التابع له سمير مشهراوي، بالقول: "هؤلاء أسياد التنسيق الأمني، ودم الشعب الفلسطيني على أيديهم؛ تلوثت أيديهم بالدم الفلسطيني، وهما شغالين بالتنسيق الأمني، هم من رسخوا التنسيق الأمني، وآخر ناس يمكن أن يتحدثوا عن التنسيق الأمني وآخر ناس مسموح لهم بذلك"، وفق قوله.

وأضاف: "فتح حركة كبيرة عمرها 54 عاماً، وما واجهته خلال مسيرتها، أتحدى أن تكون واجهته أي حركة عبر تاريخها، وأتحدى البعض أن يقول موقف، وهو مقيم في عاصمة عربية من باقي القوى والتنظيمات، أن يقول موقف مخالف لمواقف تلك العواصم".

واستطرد: "نحن الآن في بطن الحوت، وأكثر جهة قلنا للأمريكان لا، والظواهر لا يمكن لها أن تضعف الحركة والمطلوب إضعاف الرئيس عباس ولي ذراعه، وإذا وافق أبو مازن على (صفقة القرن) فإنه بعد شهرين سيعتلي المنصة، ويتوجه بجائزة نوبل للسلام".

وتابع: "فقط المطلوب من أبو مازن أن يقول نعم لبيع القضية الفلسطينية، ونحن نقول لا لـ (صفقة القرن) لأننا ندرك أنها مشروع تصفوي للقضية التي ناضل من أجلها الشعب الفلسطيني على مدار مئة عامة، وليست فتح من تخون المشروع الفلسطيني أو تبيع".

وأكمل: "أقول لكل الفتحاويين من حقكم أن تفتخروا بالانتماء للقضية الوطنية، وفتح تعني الوطنية، وإذا اعتقدت حماس أن منعنا من إشعال شعلة الانطلاقة، يمكنها من إطفاء شعلة النضال فهي واهمة، فتح مزروعة في القلوب والعقول، وشعلة الانطلاقة أنيرت في كل بيت بغزة".

وأكمل: "غزة سيدة الانطلاقة وصاحبة الطلقة الأولى، وليست للبيع، وليس الغزيين من يباعوا ويشتروا بالمال، الشعب الفلسطيني في غزة والفتحاويون أولاً هم أول من سيتصدون لدولة وإمارة غزة".

التعليقات